أخبارثقافة

وزارة تنمية المجتمع تعتمد شعاراً جديداً لأصحاب الهمم ضمن “شعارات التصنيف الوطني الموحّد”

الشعار الجديد يعكس تحولاً في الشكل والمضمون تزامناً مع اليوم العالمي لذوي الإعاقة (فيديو - انفوجراف )

حصة بنت عيسى بوحميد:فلسفة الشعار الجديد تنسجم مع مسمى “أصحاب الهمم” وتعزز الاستقلالية
الوزارة تواكب المستجدات بأفكار تطويرية دعماً لمختلف الشرائح المجتمعية

تعميم الشعارات الجديدة على الجهات المختلفة استناداً إلى قرار وزاري
استبدال الشعار القديم لأصحاب الهمم بالشعار الجديد على مستوى الدولة

 

دبي، الإمارات العربية المتحدة

سلام محمد

بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي لذوي الإعاقة الذي يصادف 3 ديسمبر من كل عام، اعتمدت وزارة تنمية المجتمع التصنيف الوطني الموحّد للإعاقات (أصحاب الهمم) في دولة الإمارات، بشعار عام جديد في الشكل والمضمون، ومجموعة شعارات تتشكل من “رمز أو رسم أو علامة” وترمز إلى إحدى فئات أصحاب الهمم أو الخدمات والتسهيلات المقدمة لهم، أو الأماكن المخصصة لهم، أو الأدوات التي يستخدمونها.

وسيتم تعميم الشعارات الجديدة على الجهات المختلفة، وسيتم استبدال الشعار القديم لأصحاب الهمم بالشعار الجديد على مستوى الدولة، وذلك استناداً إلى قرار وزاري بهذا الخصوص.

 

ويحتفل العالم باليوم العالمي لذوي الإعاقة هذا العام تحت شعار (تعزيز مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة وقيادتهم واتخاذ إجراءات بشأن خطة التنمية لعام 2030)، فيما يأتي إطلاق وزارة تنمية المجتمع شعار (أصحاب الهمم) بشكله الجديد، انسجاماً مع السياسة الوطنية لتمكين أصحاب الهمم التي شملت عدة محاور لتمكينهم في مختلف جوانب الحياة في دولة الامارات، وفي إطار تسليط الضوء على إنجازاتهم في مختلف المجالات، وتغيير النظرة المجتمعية لهم كأشخاص فاعلين ومشاركين في المجتمع.
وبهذه المناسبة أكدت معالي حصة بنت عيسى بوحميد وزيرة تنمية المجتمع أن فلسفة الشعار الجديد ومغزاه، تنسجم مع مسمى (أصحاب الهمم)، حيث يُعبّر عن أن أصحاب الهمم أشخاص فاعلون ومتحركون ومشاركون في مجتمعهم، على عكس الشعار القديم الذي يتسم بالسكون والاتكالية، مشيرة معاليها إلى أن الشعار الجديد يصوّر الانتقال نحو الاستقلالية وتقرير المصير، تعبيراً عن المرونة التي يتمتع بها أصحاب الهمم وتقبلهم للمتغيرات من حولهم، وسهولة استيعابهم وإدماجهم في مختلف مجالات الحياة التعليمية والعملية والاجتماعية.

ولفتت معاليها إلى حرص وزارة تنمية المجتمع على مواكبة المستجدات بأفكار تطويرية من شأنها أن تسهّل المهام اليومية والممارسات الحياتية لدى مختلف الشرائح المجتمعية، وفي هذا الإطار يأتي اعتماد شعارات التصنيف الجديد لأصحاب الهمم في الدولة، والتي تعد إنجازاً مدروساً يُضاف إلى رصيد الإنجازات المستدامة المُحققة لصالح أصحاب الهمم في الدولة.
وقالت معالي حصة بنت عيسى بوحميد إن هذه المجموعة من الشعارات تعكس التوجه الحالي والمعايير الدولية (ISO)، وذلك بقصد استخدامها بسهولة لتحديد الخدمات المناسبة وإمكانية الوصول إلى جميع أصحاب الهمم وعائلاتهم ومقدمي الرعاية والمهنيين وعامة الجمهور، مؤكدة معاليها الحرص على إيجاد شعارات باستخدام رسومات متّسقة لنقل المعلومات بسرعة وبساطة، وتوجيه المستخدمين بسهولة إلى المعلومات والخدمات، مع الإشارة إلى سهولة فهمها بغض النظر عن خبرة المستخدم أو معرفته أو مهاراته اللغوية أو مستويات تركيزه الحالية، فهي شعارات عالية التباين “باستخدام الألوان القياسية الدولية”، وبالتالي يمكن التعرف عليها بسهولة.
بدروها؛ أكدت وفاء حمد بن سليمان مدير إدارة رعاية وتأهيل أصحاب الهمم، أن الشعارات الجديدة تحل محل الكلمات من أجل تحديد وتوحيد الخدمات والمراكز والمرافق والمعلومات والاتصالات وسهولة الوصول إليها في جميع أنحاء الإمارات. وقالت إن هناك 4 أنواع من الشعارات: “عام” وهو شعار عالمي يستخدم لجميع أصحاب الهمم، و”فئات رئيسية” تضم عدداً من مختلف أنواع الإعاقة مثل الإعاقة الجسدية، و”مُركّبة” بوجود أكثر من إعاقة مثل الإعاقة المتعددة، و”مخصصة” للاستخدام الحصري مع إعاقة معينة مثل الاضطراب النمائي العصبي (ADHD).
ومن دلالات الشعار الجديد لأصحاب الهمم، وجود الدائرة التي يجلس عليها الشخص والتي تعبّر عن عجلة الحياة والتنمية المستمرة والذي يعتبر أصحاب الهمم محركين لها كبقية أفراد المجتمع وجزء من دورانها نحو مزيد من التطور والنمو، وحركة اليد أيضاً مختلفة تماماً عن الشعار القديم، فاليد متحركة وتقوم بدفع الكرسي المتحرك، وهو رمز للمبادرة والاعتماد على الذات والرغبة في التقدم والانجاز ومنافسة بقية أفراد المجتمع، فيما يرمز الجذع المنحني إلى حالة الاستعداد والتأهب عند الشخص وهو في حالة حركة واستجماع لكل قوته للانطلاق إلى الأمام. كما أن الشعار ليس له أي مسند خلفي أو جانبي لإعطاء صفة استقلالية للشخص، كونه غير متكئ على الآخرين بل معتمد على ذاته، فالطاقة الداعمة للشخص هي طاقة ذاتية تحركه نحو تحقيق أهدافه والحصول على مكانته التي يستحق في المجتمع.
وتتجسد الغاية من الشعارات الجديدة في توفير الخدمات للأشخاص أصحاب الهمم بسهولة، ورفع مستوى التعاون بين الجهات المعنية من خلال توحيد تعريف الإعاقة، وتشخيص أصحاب الهمم وتحديد احتياجاتهم.
وبحسب الدليل الجديد، يُشار إلى الأشخاص ذوي الإعاقة في دولة الإمارات العربية المتحدة باسم “أصحاب الهمم”. وعلى الرغم من الالتزام بالشعار الدولي المعترف به والذي يشير إلى جميع الإعاقات، فقد اختارت وزارة تنمية المجتمع، إظهار شعار نشط بدلاً من الشعار المعتاد اعترافاً باستقلال أصحاب الهمم.
ويعتبر الشعار العام شعاراً مقبولاً ومعترفاً به دولياً ويمثل أصحاب الهمم، والذي سيتم استخدامه للدلالة على أية معلومات أو خدمات لجميع أصحاب الهمم، ويتم استخدامه كلافتات في إشارة إلى إمكانية الوصول في البيئة المبنية في كل مكان يذهب إليه الناس. أما شعار الفئات الرئيسية فيشمل فئات الإعاقة الرئيسية: الجسدية، البصرية، السمعية، وهو يعد ثاني أكثر الشعارات الدولية استخداماً والأكثر اعترافاً، ويتم استخدام شعارات هذه الفئات للإشارة إلى جميع الخدمات والمساعدات والمعدات والمرافق التي تدعم مجموعة أو مجموعات محددة (على سبيل المثال: المصاعد، الطباعة الكبيرة، الحلقات التعريفية، الحجرة الحسية).
والشعارات المركبة تختص بالإعاقة المتعددة والصم/المكفوفين، وينبغي استخدامها للإشارة إلى خدمات أو مراكز دعم محددة وللحصول على المعلومات والسجلات. وهناك شعارات مخصصة والتي جاءت في ظل إدراك أهمية تحديد ودعم الاضطرابات النمائية العصبية، والاضطرابات النفسية/الانفعالية، وذلك من خلال اعتماد شعارات محددة للإعاقة الذهنية، وصعوبات التعلم المحددة، واضطراب طيف التوحد، واضطراب قصور الانتباه والنشاط الزائد، واضطراب التواصل، والاضطرابات النفسية/الانفعالية، حيث يتم استخدام هذه الشعارات في المراكز المتخصصة وخدمات التأهيل والمعلومات (سواء النسخة المطبوعة أو الرقمية) ووسائل التواصل المساعدة.
الجدير ذكره أن شعارات التصنيف الوطني الموحّد لأصحاب الهمم في دولة الإمارات، ركّز على رموز ورسومات وعلامات محددة، تعكس بحيويتها وشموليتها جهود الوزارة في تمكين أصحاب الهمم وتوفير أقصى ما يمكن من أجلهم، بما يمكنهم من الحصول على أفضل الخدمات والوصول إليها بكل يسر وسهولة.
(انتهى)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى