أخبارتنمية

وزارة تنمية المجتمع تعزز دعم كبار المواطنين التزاماً بمبدأ “الأولوية”

حققت إنجازات نوعية في إطار حماية الكبار تزامناً مع "يوم المسن العالمي 2020"

 

حصة بوحميد : تقدير واحترام وحماية كبار المواطنين خلال الظروف الطارئة وفي مختلف الأوقات

 

برنامج بناء القدرات لكبار المواطنين يختص بالتدريب على التكنولوجيا الحديثة لتيسير الأمور الحياتية

إنجاز التحديث الدوري لكبار المواطنين عبر الهاتف بالتواصل مع 3725 شخصاً خلال الفترة الماضية

إجراء 12,789 مكالمة مع كبار المواطنين على مستوى الدولة ضمن مبادرة “نحن أهلكم” – عن بُعد

201زيارة منزلية لكبار المواطنين لتقديم الرعاية المنزلية عبر “نوصلكم” خلال الربع الأول 2020

500 شخص استفادوا من خدمات مركز سعادة كبار المواطنين بعجمان “مقيمين فيه وغير المقيمين”

2056 عدد كبار المواطنين الذين التحقوا بالمنصة الوطنية للتطوع بمسمى “كبار المتطوعين”

4% نسبة كبار المواطنين من إجمالي الأسر الإماراتية المنتجة ضمن مشروع الصنعة بالوزارة

“الدليل الإرشادي للاعتناء بكبار المواطنين أثناء انتشار الأوبئة” يعزز توعية الشباب بأهمية دورهم

 

دبي، الإمارات العربية المتحدة

سلام محمد

تعزّز وزارة تنمية المجتمع جهودها لتحقيق التواصل والتفاعل وتقديم الدعم والرعاية لكبار المواطنين، وذلك تزامناً مع احتفالها بــ”يوم المسن العالمي 2020″ الذي يصادف الأول من أكتوبر كل عام، حيث تواصل في تقديم الخدمات الاستباقية لهم، تأكيداً لمبدأ منحهم الأولوية في جميع الحالات.

ويحتفل العالم بــ “يوم المسن العالمي 2020” تحت شعار “حماية كبار السن خلال الأوبئة وما بعدها” وذلك حسب توجيه الأمم المتحدة، في إطار مجموعة من الأهداف تتضمن رفع مستوى الوعي بالاحتياجات الصحية الخاصة لكبار السن وإسهاماتهم في صحتهم وفي المجتمعات التي يعيشون فيها، وزيادة الوعي والتقدير لدور القوى العاملة في مجال الرعاية الصحية في الحفاظ على صحة كبار السن وتحسينها، مع إيلاء اهتمام خاص لمهنة التمريض، وزيادة فهم تأثير جائحة كوفيد-19 على كبار السن وعلى سياسة الرعاية الصحية والتخطيط.

وحول هذا الخصوص قالت معالي حصة بنت عيسى بوحميد وزيرة تنمية المجتمع، إن مبدأ الوزارة يقوم على أساس تقدير واحترام وحماية كبار المواطنين، وتوفير متطلبات العيش الكريم ضمن منظومة المجتمع الإماراتي، لضمان الحياة الكريمة لجميع فئات المجتمع خلال الظروف الطارئة وفي مختلف الأوقات، وذلك تحقيقياً لأجندة التنمية المستدامة 2030 وصولاً لأهداف مئوية الإمارات 2071، بما يعكس رؤية القيادة بأن “كبارنا هم الشباب الذين عطاؤهم لا ينضب”، وأن “كبار المواطنين هم كبار في الخبرة وكبار في العطاء، ولا يمكن تحقيق التماسك الأسري والتلاحم المجتمعي إلا بضمان الحياة الكريمة لهم”.

وأضافت معاليها أن اهتمام الوزارة بشريحة كبار المواطنين يأتي في إطار خططها الاستراتيجية المستمدة من رؤية القيادة والتوجهات المستقبلية للحكومة، والهادفة إلى تعزيز التلاحم المجتمعي والتماسك الأسري ضمن منظومة القيم الأصيلة في المجتمع الإماراتي. وقد أولت دولة الإمارات كبار المواطنين أفضل رعاية واهتمام، والذي تعكسه السياسة الوطنية لكبار المواطنين بــ 4 أهداف استراتيجية و7 محاور رئيسية و26 مبادرة ومشروعاً مبتكراً يجري تنفيذها بشكل مستدام.

 

وتابعت: في “يوم المسن العالمي” نستذكر واجبنا الوطني والأخلاقي والمجتمعي تجاه كبار المواطنين، بما يقود إلى مزيد من الجهد المجتمعي لتحقيق التنمية والتمكين، وتفعيل جوانب الحياة النشطة لكبار المواطنين، للارتقاء بجودة حياتهم وضمان مشاركتهم الفاعلة والمستمرة ضمن النسيج المجتمعي في الإمارات، لذلك تحرص الوزارة على إشراك مختلف أفراد الأسرة وفئات المجتمع، تقديراً لكبار المواطنين الذين يتمتعون بالأولوية المجتمعية استناداً إلى عادات أصيلة وقيم متجذرة في المجتمع الإماراتي.

وأشارت معاليها إلى برنامج بناء القدرات لكبار المواطنين، وهو برنامج تدريبي لكبار المواطنين، يختص بالتدريب على استخدام التكنولوجيا الحديثة لتيسير الأمور الحياتية، سواء من خلال التطبيقات الذكية أو الأجهزة الإلكترونية، وذلك بالتعاون مع مجلس جودة الحياة الرقمية كشريك أساسي، بالإضافة إلى شراكات مختلفة من الجهات ذات الصلة، حيث يهدف البرنامج إلى خلق شريحة مجتمعية تتمتع بالوعي التكنولوجي والمعرفة الرقمية اللازمة لمواكبة نمط الحياة الحديث، وتعزيز البيئة الداعمة للحياة النشطة لكبار المواطنين، وتشكيل قنوات مبتكرة لنقل المعرفة والخبرات، والارتقاء بجودة الخدمات المخصصة لكبار المواطنين وأتمتتها.

وتمنح وزارة تنمية المجتمع كبار المواطنين، الأولوية في تقديم الدعم الاجتماعي والمساعدات الاجتماعية لهم، مع الحرص على توفير المزيد من الخدمات الاستباقية، وقد تم خلال الفترة الماضية التواصل هاتفياً مع 3725 شخصاً من كبار المواطنين المستفيدين من الضمان الاجتماعي، للاطمئنان عليهم وإنجاز إجراء التحديث الدوري لهم شهرياً، وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية لجائحة كورونا.

وشارك 63 متطوعاً إلى جانب عدد من موظفي مراكز التنمية الاجتماعية التابعة لوزارة تنمية المجتمع على مستوى الدولة، في إجراء 12,789 مكالمة مع كبار المواطنين على مستوى الدولة، ضمن مبادرة “نحن أهلكم – الهاتفية” عن بُعد، التي جاءت في إطار التواصل مع كبار المواطنين وتقديم الدعم المعنوي اللازم لهم خلال الفترة الماضية من الحجر المنزلي بفعل جائحة كورونا “كوفيد 19″، وذلك منذ مطلع العام الجاري وحتى نهاية أغسطس الماضي.

وتم خلال الربع الأول من العام الجاري ، تنفيذ 201زيارة منزلية لكبار المواطنين لتقديم خدمات الرعاية المنزلية لهم عبر مبادرة “نوصلكم”، وهذه الخدمات الصحية تشمل: الرعاية الأولية، العلاج الطبيعي، برامج وخدمات اجتماعية، برنامج تأهيل مرافق، أخذ القياسات الحيوية (ضغط – سكر- حرارة). كما أن هناك زيارات ميدانية لكبار المواطنين من متلقي المساعدات الاجتماعية، في مقر سكنهم أو في دور الرعاية والمستشفيات، بغرض التعرف على احتياجاتهم وتحديث بياناتهم بشكل دوري.

وبلغ عدد المستفيدين من خدمات مركز سعادة كبار المواطنين في عجمان “من المقيمين في المركز وغير المقيمين” أكثر من 500 شخص حتى منتصف العام الجاري 2020. والذي يعد مركز رعاية أولية، يضم كوادراً إدارية وفنية وتمريضية متخصصة  ويقدم مجموعة من الخدمات المتكاملة المصممة وفق احتياجات كبار المواطنين، كالفحوصات الطبية والعلاج الطبيعي والتأهيلي، وذلك بالتعاون مع المستشفيات والعيادات الحكومية والخاصة والجامعات ذات التخصصات الطبية، بالإضافة إلى الخدمات الترفيهية والتثقيفية المتماشية مع المناسبات المحلية والعالمية.

ووصل عدد كبار المواطنين المتطوعين الذين تم تسجيلهم في المنصة الوطنية للتطوع “متطوعين.امارات” بمسمى “كبار المتطوعين” إلى أكثر من 2056 متطوعاً، منهم 229 متطوعاً من كبار المواطنين التحقوا بمنصة التطوع خلال النصف الأول من العام الجاري. كما ويشكل كبار المواطنين نحو 10.4% من إجمالي الأسر المنتجة بوزارة تنمية المجتمع.

ويجري على مدار العام تنظيم العديد من الأنشطة الصيفية والشتوية، التنموية والمجتمعية في مراكز التنمية الاجتماعية على مستوى الدولة، والتي تستهدف جميع أفراد المجتمع مع التركيز على إشراك كبار المواطنين تجسيداً لمحاور السياسة الوطنية لكبار المواطنين.

وكانت وزارة تنمية المجتمع قد أطلقت بالتعاون مع المؤسسة الاتحادية للشباب، “الدليل الإرشادي للاعتناء بكبار المواطنين أثناء انتشار الأوبئة”، بهدف التوعية بدور الشباب وكيفية الاعتناء بالكبار على أكمل وجه.

ويقدم الدليل مجموعة متكاملة من الإرشادات التي تعزز من فرص مشاركة الشباب ضمن يوميات كبار المواطنين بما يساهم بتقوية العلاقات والروابط الأسرية ورفع مستوى الوعي بالمسؤولية لديهم تجاه كبار المواطنين بما يسهم بإيجاد بيئة داعمة متماسكة ينعكس أثرها الإيجابي على مختلف الأجيال.

ويقدم الدليل مجموعة من الإرشادات الرئيسية لطرق العناية المثلى بكبار المواطنين في ظل انتشار الأوبئة، والتدابير الوقائية التي تحول دون إصابتهم بالعدوى والأمراض، خاصة وإن البعض من كبار المواطنين يعانون من أمراض مزمنة أو قلة في المناعة لذلك فإن أي أمراض يمكن أن تؤثر سلبيا على صحتهم، ويكمن دور الشباب في زيادة الاعتناء بهم في هذه الفترة واتخاذ المزيد من التدابير الوقائية لحمايتهم.

وتم تقسيم الإرشادات التوعوية للشباب داخل الدليل إلى خمس مجموعات، هي البيئة والأدوات والمعلومات والتفاعل والتدابير الاحترازية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى