أخبارأخبار عالميةرياضة و صحة

وفد اللجنة المنظمة غادر فجرا الى سانتياغو ختام مزدوج لسباقات جائزة حمدان بن راشد للخيول العربية 2018 في تشيلي والبرازيل

التشيلية سانتياغو

محمد طه

متابعة سلام محمد

تحظ جائزة سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم لسباقات الجياد العربية الأصيلة رحالها في مضمار هيبيكو في العاصمة التشيلية سانتياغو يوم الجمعة المقبل، حيث الموعد مع جولتي ختام الجائزة لهذا العام في تشيلي والبرازيل خلال عطلة نهاية الأسبوع. وكانت سباقات الجائزة التي تحمل اسم سباقات دبي الدولية للخول العربية، انطلقت في وقت مبكر من هذا العام من العاصمة الإيطالية روما في أواخر أبريل الماضي، ثم طافت على عدد من الدول الأوروبية قبل أن تصل الى محطتها الرئيسية بسباق دبي الدولي للخيول العربية الأصيلة بمضمار نيوبري في المملكة المتحدة بحضور مؤسسها وراعيها سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم.

وغادر وفد اللجنة المنظمة لسباقات الجائزة فجر اليوم متوجها الى تشيلي للإشراف على تنظيم السباق الذي يقام هناك للمرة العاشرة على التوالي وترسخت مكانته حتى غدا أحد أهم الأحداث التي يستضيفها مضمار سانتياغو العريق الذي افتتح عام 1869، والمقر الرئيس لأقدم سباق للخيول في أمريكا الجنوبية (كلاسيكو إيل انسايو).

وضم الوفد الذي ترأسه ميرزا الصايغ مدير مكتب سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة المنظمة لسباقات الجائزة، أعضاء اللجنة المنظمة عبد الله الأنصاري ومسعود صالح ومحمد طه، والمصور عبد الله خليفة، بجانب وفد من قناة ياس فيما ينضم الى الوفد في سانتياغو، ريتشارد لانكستر مدير اسطبلات شادويل في بريطانيا.

وبفضل مبادرات راعي الجائزة، أصبحت تشيلي إحدى أهم محطات الجائزة في أمريكا اللاتينية منذ أن دخلتها عام 2009، حيث وطدت أقدامها هناك وأصبحت تقام في كل عام. كما أتاح السباق فرصة رائعة لاسطبلات شادويل للدخول الى أسواق صناعة الخيل في أمريكا الجنوبية، حيث دأبت على ارسال العديد من فحولها الأصيلة للإقامة هناك ما أكسبها شهرة واسعة وثقة كبيرة في أروقة مربي الخيول.

والجائزة التي يعود لها الفضل أيضا في إدخال السباقات العربية الى مضمار سانتياغو للمرة الأولى، صنعت الفرق بالنسبة للخيول العربية التي تحظى بشعبية جارفة هناك دون أن يكون لها سباقات. وقد عززت من مكانة تلك الخيول ووضعتها في دائرة الاهتمام الرسمي والشعبي.

وعقب تشيلي تقام جولة أخرى للجائزة في أمريكا الجنوبية وتحديدا بمضمار ساوباولو في البرازيل يوم الأحد 11 الجاري حيث الموعد محطة أخرى تختتم بها فعاليات الجائزة لهذا العام.

     

                                                          

الصايغ: مستقبل زاهر للسباقات العربية في أمريكا اللاتينية

أعرب رئيس اللجنة المنظمة ميرزا الصايغ عن سعادتهم بالنجاحات الكبيرة التي حققتها سباقات الجائزة في دول أمريكا اللاتينية التي لم تكن تعرف السباقات العربية قبل اقترانها ببرنامج سباقات دبي الدولية للجياد العربية برعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم. وقال في تصريح بهذه المناسبة: “بالرغم من أن استثمارات سموه العالمية تتركز حول الخيول المهجنة الأصيلة، إلا أن سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم يولي اهتماما خاصا بالخيول العربية ويكنُ لها حبا كبيرا ويتعامل معها مثل الخيول المهجنة تماما.

 

ومن هنا يأتي حرص واهتمام سموه على نشر رقعة سباقاتها لتقام في العديد من دول وقارات العالم مهما كانت نائية أو بعيدة كأمريكا الجنوبية أو أستراليا والتي تركت فيها الجائزة بصمات خالدة وأسست لها قواعد متينة تضمن استمراريتها على مر الأزمان. وتوقع الصايغ مستقبلا مشرقا للسباقات العربية في تلك البلدان. وقال: “خلال عشر سنوات فقط من دخول الجائزة الى تلك البلدان ومن خلال دعم اسطبلات شادويل، حققت السباقات العربية قفزة نوعية كبيرة في أمريكا الجنوبية حيث جرى تقنين سباقاتها وتكاثرت أعداد الخيول تحت التدريب وبدأ المربون ينتجون الخيول محليا وهذا لا يحدث كثيرا خلال فترة وجيزة ويمثل إشارة إيجابية نحو المستقبل، ونحن في شادويل ندعم هذه التوجهات ونساندها بقوة.

                                                       

تقدير خاص

وقال إن التقدير الذي تجده السباقات التي يرعاها سموه في تلك البلدان يشجعنا في اللجنة المنظمة على تنظيم المزيد منها في كل عام حتى نحقق أهداف سموه برؤية الخيول العربية تتنافس في كل مضمار انسجاما مع رؤية باعث نهضة الجواد العربي في العصر الحديث المغفور له بإذن الله الشيخ زايد (طيب الله ثراه) الذي نحتفل بذكرى مئويته في هذا العام الذي يسمى عام زايد، وتأتي احتفالات الجائزة في هذا الإطار وبالتعاون مع سفاراتنا في تلك البلدان مشيرا الى أن السباق الذي سيقام يوم الجمعة المقبل برعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم يحظى أيضا بمساندة سفارتنا في تشيلي وباهتمام شخصي من سعادة السفير الأخ عبد الرزاق محمد هادي، ما يضيف بعدا آخر لهذه السباقات التي تصب أولا أخيرا في مصلحة دولة الإمارات وفقا لتوجيهات قيادتنا الرشيدة.

وقال إن السباق يهيئ فرصة رائعة لاسطبلات شادويل للالتقاء بعدد كبير ملاك ومربي الخيول العربية والمهجنة الأصيلة وأصحاب الاسطبلات الكبرى الذين يتعاونون مع شادويل في إدارة الفحول وتسويقها على الوجه الأمثل، ومنوها الى أن شادويل تعمل جاهدة على تعزيز حضورها في أسواق تربية الخيول العربية في تشيلي وسائر بلدان أمريكا الجنوبية التي تستضيف سباقات الجائزة لا سيما البرازيل والأرجنتين وأرغواي.

ويتضمن برنامج الوفد زيادة الى احدى مزارع تربية الخيول العربية الأصيلة بالقرب من العاصمة سانتياغو حيث تخطط شادويل لإرسال أحد فحولها العربية للإقامة هناك خدمة للمربين والمنتجين، ودعما لصناعة الخيل في كافة جوانبها.

                                               

ختام برازيلي

تختتم سباقات الجائزة لهذا العام بحفل مميز للسباقات يقام الأحد 11 نوفمبر الجاري بمضمار ساوباولو العريق في البرازيل والذي يعود تأسيسه الى العام 1941، ويعتبر أحد أكثر المضامير ازدحاما بالسباقات على مستوى العالم، وبه اسطبلات تضم أكثر من 2500 حصان تحت التدريب. ودخلت سباقات الجائزة الى البرازيل منذ عام 2009 حيث أوجدت لنفسها شهرة كبيرة من خلال إقامة فعالياتها ضمن أشهر السباقات هناك على رأسها الداربي البرازيلي.

ويحظى الحدث بشعبية كبيرة في ساوباولو لا سيما من العائلات من أصول عربية والتي تحرص على حضور السباق وتستعد له منذ فترة طويلة. ويحقق السباق سمعة طيبة للإمارات كدولة رائدة في صناعة الخيل تتقاسم الشغف بها مع مختلف شعوب العالم. كما يحظى السباق بدعم كبير من سفارة الدولة في البرازيل وباهتمام سعادة السفيرة حفصة عبد الله محمد شريف العلماء التي أكدت حرصها على إنجاح السباق خاصة وأن الفروسية والخيل تقع في صميم التراث الوطني لدولة الإمارات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى