أخبارتنميةثقافة

26 من طالبات كليات التقنية العليا يحصلن على رخصة باحث ميداني معتمد

بالتعاون مع الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء

دبي الإمارات العربية المتحدة 

سلام محمد

حصلت 26 طالبة من كليات التقنية العليا بالشارقة على رخصة “الباحث الميداني الإماراتي” وذلك في إطار  شراكة استراتيجية جمعت كلاً من كليات التقنية العليا والهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء، ومركز الإحصاء – أبوظبي، ومركز دبي للإحصاء، وذلك بعد أن خضت الطالبات لبرنامج تدريبي واجتزن متطلباته. وتم تكريم الطالبات الحاصلات على هذه الرخصة في احتفال أقيم بمقر الكليات  في الشارقة ، حضره كل من  الدكتور خالد الحمادي، المدير التنفيذي لكليات التقنية العليا في الشارقة ، والدكتور عبدالله السويجي مدير كليات التقنية بالفجيرة، وسعادة محمد حسن، المدير التنفيذي لقطاع الإحصاء في الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء.

حيث حصلت الطالبات على الرخصة بعد حضورهن سلسة محاضرات نظرية وورش العمل واجتيازهن لعدد من الاختبارات، حيث تعرفت على جوانب العمل الإحصائي الميداني مثل منهجيات جمع البيانات وأنواع الاستطلاعات والمسوحات والتقنيات المستخدمة في عمليات جمع الاستجابات وأنواع الاستمارات، وحماية خصوصية البيانات، وغيرها من المواضيع والمجالات المتعلقة بالعمل الاحصائي الميداني.

وبهذه المناسبة أكد الدكتور خالد الحمادي، مدير كليات التقنية في الشارقة، أن برنامج رخصة الباحث الميداني الذي تم تنفيذه في الكليات، يعكس حرص الكليات على التعاون وبناء الشراكات الفاعلة مع المؤسسات الوطنية للإسهام الإيجابي في تعزيز  مهارات الطلبة العلمية والبحثية وتمكينهم من العمل في مختلف القطاعات الحيوية والهامة، كقطاع البيانات والإحصاء.

وأشاد الحمادي بالتعاون بين كليات التقنية للبنات في الشارقة، والهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء، والمراكز الإحصائية الوطنية، لتأهيل الطالبات للحصول على رخصة الباحث الميداني، كونها خطوة على صعيد رفد سوق العمل بكفاءات وطنية قادرة على التعامل مع علم البيانات والإحصاء، والمساهمة في بناء الاقتصاد الوطني مستقبلاً.

وفي تعليقه حول أهمية هذا البرنامج قال عبد الله أحمد السويدي، مدير عام مركز الإحصاء ــ أبوظبي بالإنابة: “مما لا شك فيه أن مجال العمل الإحصائي والتعامل مع البيانات أصبح من القطاعات التي تشهد أهمية كبرى في سوق العمل للاقتصادات الحديثة، إن هذا التعاون مع كليات التقنية العليا، أتاح للطالبات فرصة اكتساب المهارات التطبيقية في عمليات جمع البيانات، وممارسة المقابلات في المسوح الإحصائية، ومعرفة تقنيات العمل الإحصائي الميداني، مما أهلهنَّ لاجتياز امتحان رخصة الباحث الميداني، والتي تعتبر الخطوة الأولى لدخول عالم البيانات والإحصاء بشكل فعلي، الأمر الذي يساهم في رفد قطاع الإحصاء في الدولة بكفاءات وطنية قادرة على القيام بمهامها المستقبلية بأسلوب علمي سليم”.

 

ومن جهته، أكد سعادة عـارف عـبيد المـهيري، المـديـر التـنـفـيـذي في مركز دبي للإحصاء على أهمية الحصول على (رخصة الباحث الميداني الإماراتي) بقوله: “يتطور مجال الإحصاء بشكل مستمر وتتنوع فيه المنتجات الإحصائية وتتسارع في وتيرتها وتعدد استخداماتها، ونتيجة لتنوع القضايا والظواهر التي هي موضع البحث والقياس والتقييم، فقد بات من الضروري أن نبني كفاءات وطنية مدربة وقادرة على مواكبة هذا التطور. وعبر تأهيل وتدريب الكفاءات البشرية والحصول على رخصة الباحث الميداني، ستتمكن الكفاءات الشابة من الانضمام لفريق العمل الميداني والذي يقوم بتنفيذ أحد أهم مراحل إجراء المسوح الإحصائية في جمع البيانات بشكل دقيق وآمن وبمستوى تواصل عالي المهنية مع مختلف فئات المجتمع”.

 

في كلمته التي ألقاها خلال حفل التخريج الخاص بالبرنامج، قال محمد حسن، المدير التنفيذي لقطاع الإحصاء في الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء: “إن البيانات هي الثروة الوطنية التي يجب أن نعمل بجد واجتهاد على الاستفادة منها لبناء مستقبل أجيالنا القادمة، ولهذا فلن نجد أفضل من أبناءنا وبناتنا للائتمان على هذه الثروة الوطنية الاستراتيجية. حيث يتطلب العمل الإحصائي طاقات بشرية خلاّقة، ومهارات إبداعية مدرَّبة، تتصف بالدقة والذكاء والإخلاص والموضوعية، وبالتدريب والمثابرة سيتمكن طلابنا وطالباتنا من أداء دورهم على أتم وجه، خاصة وأن شباب وشابات الإمارات هم الأكثر قدرة على تجسيد الشخصية الإماراتية الأصيلة خلال العمل الإحصائي الميداني، وفي دعم مسيرة التنمية الوطنية، وتمكين الشباب، وتحقيق رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة بأن نكون من أفضل دول العالم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى