أخبارتنمية

2805 أسرة إماراتية منتجة تحقق 60 مليون درهم تحت مظلة “الصنعة”

منها 476 أسرة من مستحقي الضمان الاجتماعي بوزارة تنمية المجتمع

 

عفراء بوحميد: “الصنعة” مبادرة تنموية لتحقيق الاستقرار الأسري عبر المشاريع متناهية الصغر

 

دبي، الإمارات العربية المتحدة

سلام محمد

ارتفع عدد الأسر الإماراتية المنتجة المسجلة ضمن مشروع “الصنعة” بوزارة تنمية المجتمع إلى 2805 أسرة منها 476 أسرة من مستحقي الضمان الاجتماعي بالوزارة، وذلك بعد أن تم تسجيل 43 أسرة جديدة خلال النصف الأول من العام الجاري 2021، ليصل إجمالي الدخل المحقق لهذه الأسر منذ إطلاق “الصنعة” عام 2009 وحتى العام الجاري أكثر من 60 مليون درهم.

وتفصيلاً كشفت عفراء بوحميد مدير إدارة برامج الأسر المنتجة بوزارة تنمية المجتمع، أن إجمالي دخل الأسر الإماراتية المنتجة المشاركة في جناح “الصنعة” بالقرية العالمية منذ إطلاقه بلغ نحو 44,9 مليون درهم، ودخل الأسر من خلال المعارض التسويقية على مستوى الدولة 13,5 مليون درهم، وإجمالي دخل المنافذ التسويقية الثابتة في عدد من المراكز التجارية وصل إلى 1,7 مليون درهم.

وقالت إن عدد المنتجات التي تم عرضها في جناح “الصنعة” منذ عام 2009 ما يقارب الــ 25 ألف منتج من المنتجات النوعية التقليدية والحديثة، تمكنت من توفيرها 627 أسرة منتجة من الفئات العمرية والتعليمية، وهذه المنتجات تناسب مختلف أذواق أفراد المجتمع، بما فيها المنتجات الغذائية والأزياء العصرية وأرقى أنواع العطور والملابس والاكسسوارات النسائية، وملابس الأطفال، بالإضافة إلى الأواني المنزلية وأدوات التصميم والتزيين والديكور، تم إنتاجها بطريقة إبداعية ومبتكرة تمزج بين الماضي والحاضر وتلبي رغبة جميع الأذواق.

وأوضحت عفراء بوحميد أن مبادرة “الصنعة” تعد مشروعاً تنموياً يدعم الأسر الإماراتية المنتجة بما فيها مستحقي الضمان الاجتماعي، وطاقاتٍ من أصحاب الهمم، بما يمكنهم من تحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي من خلال برامج فنية وتسويقية مبتكرة، لإقامة المشاريع متناهية الصغر. حيث يهدف المشروع إلى نشر وتعميق ثقافة العمل الحر والاعتماد على النفس وإيجاد مصادر دخل للأسر الفقيرة والمتوسطة، وتحويل أكبر عدد من الأسر المنتجة أصحاب مشروعات اقتصادية منتجة للارتقاء وتحسين ظروفها الحياتية، وإحياء الصناعات المرتبطة بالتراث والتدريب عليها واستغلال موارد البيئة.

وتابعت إن وزارة تنمية المجتمع تتيح لهذه الأسر تسويق منتجاتها في المعارض التسويقية على نطاق واسع داخل الدولة وخارجها، وفي المنافذ التسويقية الثابتة في عدد من المراكز التجارية، إضافة إلى دعمها من خلال التسويق الإلكتروني لمنتجات الأسر، وتدريبها وصقل مهاراتها، مشيرة إلى أن تسويق منتجات الأسر الإماراتية قد امتد إلى خارج الدولة، حيث شاركت الوزارة في معارض أقيمت في دول أجنبية وعربية، وقد بلغ عدد المشاركات الخارجية 14 مشاركة ساهمت في التعريف بدور المرأة الإماراتية ومساهمتها الاقتصادية والتنموية، وفي إبراز المنتج المحلي كذلك.

أما الدورات التدريبية التي يتم تنظيمها للأسر المنتجة فهي تنقسم لدورات نظرية ودورات مهنية، الغرض منها إكساب الأسر مهارات وخبرات جديدة وصقل المواهب لديها، وقد بلغ إجمالي عدد الدورات التدريبية حتى الآن 471 دورة، وعدد المشاركين في الدورات التدريبية 8,838 أسرة مع تكرار بعض الأسر.

ووصل عدد الأسر المستفيدة من مبادرة “حرفة” إلى 1122 أسرة منتجة منها 175 أسرة مطبّقة لمعايير جودة المنتجات، حيث تعد “حرفة” مبادرة مكملة لمشروع “الصنعة”، وتتمثل في إصدار دليل لمعايير جودة منتجات الأسر معتمد محلياً، وتدريب تلك الأسر على معايير الجودة للخروج بمنتجات مميزة وعالية الجودة تصلح للتسويق في السوق المحلي والخليجي.

وتعد دولة الإمارات أول دولة عربية وخليجية تقدم خدمة مجانية للأسر المنتجة تتيح لها تسويق منتجاتها في المنافذ التسويقية، وذلك من خلال توفير محلات لبيع وتسويق منتجات هذه الأسر بشكل مجاني وطوال العام.

الجدير بالذكر أن وزارة تنمية المجتمع كانت قد أعلنت مطلع العام الجاري عن تحديث الإجراءات والخدمات المرتبطة ببطاقة عضوية الأسر الإماراتية المنتجة للأسر الملتحقة بمشروع “الصنعة”، بعد تزويد البطاقة بمميزات ذكية نوعية معتمدة بتقنية “البلوك تشين”، حيث تم إلغاء بطاقة العضوية المطبوعة واستبدالها ببطاقة إلكترونية، والتي تشمل باقة من المميزات والتسهيلات للمستفيدين، بما ينسجم مع مبادرات الوزارة التي تواكب رؤية التحول الذكي في الخدمات، تماشياً مع توجهات الحكومة الرقمية لدولة الإمارات، وبما يواءم الظروف الحالية.

وتضع وزارة تنمية المجتمع دعم الأسرة الإماراتية ضمن أولوياتها، وفق مبدأ تحقيق التماسك الأسري والتلاحم المجتمعي، والارتقاء بإرادة وطموح الأسرة الإماراتية ودعم استقرارها، وتحقيق رخائها، وترسيخ سعادتها ورفاهية أبنائها. ويعد مشروع “الصنعة” أحد مشاريع الوزارة المستدامة الهادفة إلى الارتقاء بالمستوى الاقتصادي للأسر الإماراتية المنتجة، وتنويع مصادر دخلها واستثمار طاقات أفرادها وتطوير قدراتهم وصقل مهاراتهم ليكونوا أصحاب مشاريع رائدة برؤى مطورة ومبتكرة، تسهم في دعم اقتصاد الأسرة خاصة والاقتصاد الوطني عامة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى