أخبارتقنيةتنميةرياضة و صحة

“بيت الخير” تشارك في مجلس الشيخ سالم القاسمي الرمضاني عن بعد

دبي الإمارات العربية المتحدة

سلام محمد

شاركت “بيت الخير” في المجلس الرمضاني الذي عقده عن بعد، سمو المهندس الشيخ سالم بن سلطان بن صقر القاسمي، رئيس دائرة الطيران المدني في رأس الخيمة، وبثته إذاعة رأس الخيمة على الهواء مباشرة، تحت عنوان “العمل الخيري في ظل أزمة كورونا – كوفيد 19”.

 

ومثلت الجمعية في هذا المجلس الرمضاني، الذي يعقد لأول مرة بسبب الظروف الراهنة، مدير شؤون أفرع “بيت الخير”، نهلة إبراهيم الأحمد، بالاشتراك مع كوكبة من ممثلي المؤسسات والجمعيات الخيرية والإنسانية القائمة على العمل الخيري داخل الإمارة.

 

وأثنت الأحمد على دور القيادة الرشيدة في قيادة مجتمع الإمارات إلى بر الأمان، بعد الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها في وقت مبكر، واعتمادها لخطة الطوارئ التي وضعتها الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والمتابعات الحثيثة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

 

وأكدت الأحمد على دور القطاع الخيري داخل الدولة، الذي برز بقوة خلال أزمة كورونا، وما أنجزته مؤسسات العمل الخيري من مبادرات، وهي تقف متضامنة خلف الطاقم الطبي، في خط الدفاع الأول عن المجتمع، ضد هذا الفيروس المدمر الذي يهدد حوالي 190 دولة في العالم، وما قدمته من دعم لجهود الدولة الوقائية وإجراءاتها الاحترازية، وما وزعته من مساعدات للمحتاجين والمتأثرين، في ظل الظروف العالمية الحساسة حاليا.

 

واستعرضت الأحمد عدد من المبادرات التي قدمتها “بيت الخير” لمواجهة الوباء، حيث تبرعت في وقت مبكر بمبلغ  10 ملايين درهم لدعم القطاع الصحي والتعليمي، واستجابت لدعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لدعم حملة “10 ملايين وجبة”، التي أطلقتها سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، فالتزمت بتقديم مبلغ 28,5 مليون درهم، بما يعادل توزيع 1,5 مليون وجبة بقيمة 15 مليون درهم، وتوزيع 19,200 سلة مير رمضاني، بقيمة 13,5 مليون درهم، منها 1259سلة مير، وزعت على الأسر المتعففة والمتضررة بظروف كورونا في إمارة رأس الخيمة، بقيمة 2,774,944 درهم.

 

وأشادت الأحمد بروح التطوع والعطاء التي سادت مجتمع الإمارات خلال أزمة “كورونا”، وإقبال المحسنين وأهل الخير على دعم الحملات الإنسانية، التي استهدفت العمال المرضى والمحجورين، والأسر والفئات التي تضررت، بسبب تأثر بعض المهن والأعمال التجارية، فنوهت بأن حملة “10 ملايين وجبة”، جمعت في أسبوعين تبرعات لتمويل 14 مليون وجبة، واستطاعت “بيت الخير” أن توزع حتى الآن أكثر من 2,5 مليون وجبة، مما يعكس روح الفزعة والتكافل التي يعيشها مجتمع الإمارات.

 

وبينت الأحمد أن السرّ في نجاح العمل الخيري في دعم الجهود المجتمعية خلال الأزمة الصحية الراهنة، يعود إلى التطور الذي شهده العمل الخيري داخل الدولة، ورأت أن الأزمة لم تربك “بيت الخير”، التي تمتلك بنية إلكترونية ذكية وفعالة طورتها منذ العام 2015، وسمحت للجمعية بإدارة نشاطها الخيري عن بعد، حيث لديها قنوات متعددة لاستقبال التبرعات أون لاين، كالموقع الإلكتروني، والتطبيق الذكي، وإمكانية قبول طلبات المساعدة عبر الموقع الرسمي للجمعية، واختيار المستحقين إلكترونياً عن طريق نظام “النقاط الخضراء” الذكي.

 

وعزت الأحمد نجاح الجمعيات الخيرية خلال الأزمة، إلى ما تملكه من كوادر خيرية مدربة، قادرة على التحرك بسرعة وفعالية، ووجدت “بيت الخير” في فريقها الميداني، الذي تدرب خلال سنين توزيع المساعدات والوجبات الغذائية خير معين، والذي توج أداءه بدخول موسوعة “غينيس” للأرقام القياسية، بتوزيع 8997 وجبة في ساعتين و52 دقيقة، وخلال الأزمة الراهنة كان هذا الفريق جاهزاً، فقام بتوزيع أكثر من 2,5 مليون وجبة في أقل من شهرين، وضمن شروط الصحة والسلامة.

 

ودار حوار في نهاية المجلس الرمضاني حول أهمية التنسيق والتكامل الخيري، والربط الإلكتروني لتحقيق توزيع عادل للمساعدات، فأكدت الأحمد أن الجمعية أبلغت اللجنة القائمة على هذه الفكرة باستعدادها للربط الإلكتروني، ونوهت بأن الجمعية توزع الآن حوالي 105 ألف وجبة يومياً على العمال والمحجورين، وستستمر في هذا العطاء حتى تنتهي الأزمة، وأنها تستعد الآن لتوزيع مشروع العيدية لإسعاد آلاف المستفيدين في عيد الفطر المبارك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى