أخبارتقنيةتنميةثقافة

وزارة تنمية المجتمع تدعم مبادرة “أوبونتو” لتعميم الخير والقيم الإنسانية

إطلاق تحدي مجتمعي بعنوان "100 عمل إيجابي" لتحفيز الأفكار والأفعال الإيجابية

تزامناً مع اليوم العالمي للعمل الإنساني

حصة بنت عيسى بوحميد: المبادرة تترجم قيم التسامح والوحدة وترسخ ثقافة المسؤولية المجتمعية لمواجهة التحديات المستقبلية

 

دبي، الإمارات العربية المتحدة

سلام محمد

احتفاءً باليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يصادف 19 أغسطس من كل عام ، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة ، أعلنت وزارة تنمية المجتمع عن شراكتها ودعمها لمبادرة تحدي أوبونتو “Ubuntu Love Challenge” التي أطلقتها الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، نائب رئيس الاتحاد الدولي للناشرين، بالتعاون مع مامادو كويدجيم توريه، المفكر والناشط في مجال العمل الخيري ومؤسس “مؤسسة إفريقيا 2.0″، بهدف تعميم فعل الخير وشعور الأمل بمستقبل أفضل من خلال مبادرات إنسانية وجمالية وإبداعية يقدمها المشاركون لمن حولهم ولمن يستحق في المجتمع.

وتتجسد مشاركة الوزارة في المبادرة، بإطلاق تحدي مجتمعي مشترك تحت شعار “100 عمل إيجابي”، حيث يبدأ التحدي في 19 أغسطس 2020، ويستمر “100 يوم” على أن يكون في كل يوم عمل إيجابي، ويمكن لأفراد المجتمع من المواطنين والمقيمين والزوار، المبادرة والقيام بهذه الأفعال، ونشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بهدف تعميم مبدأ فعل الخير، والإحسان والجمال، وتأكيد ثقافة التعاون والمحبة على مستوى الدولة والمنطقة والعالم.

من جانبها أكدت معالي حصة بنت عيسى بوحميد وزيرة تنمية المجتمع، انضمام الوزارة للمبادرة التي تأتي ترسيخاً لثقافة العمل الإنساني ، التي نجحت منذ انطلاقها في مايو 2020، في حشد مشاركة نخبة من كبار الشخصيات الإقليمية والعالمية منها الممثل تايريس غيبسون، والمغني ماكسويل، ورجل الأعمال الأمريكي كريس غاردنر، وغيرهم من رجال الأعمال وقادة الفكر، مشيدة بجهود الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي ودعمها لهذه المبادرة المجتمعية التنموية، مقدمة الشكر والتقدير على ترشيحها للمُشاركة في المبادرة التي تترجم قيم التسامح والوحدة، وترسخ ثقافة المسؤولية المجتمعية لمواجهة التحديات المستقبلية، للوصول إلى مستقبل أكثر إشراقاً.ودعت معالي حصة بنت عيسى بوحميد جميع أفراد المجتمع للمشاركة في هذا التحدي التشاركي، وبذل أي جهد ولو كان بسيطاً في سبيل العطاء وعمل الخير مرة واحدة يومياً، مؤكدة أن الوزارة تبذل جهوداً يومية ومستدامة لخدمة الأسر المتعففة وكبار المواطنين وأصحاب الهمم والشباب والطفولة، في شتى المجالات التنموية، والفرصة متاحة للجميع للمشاركة في هذه المجالات المجتمعية الإنسانية والتنموية، لأننا اليوم “كلنا مسؤولون”.

 

وأشارت معاليها إلى أن وزارة تنمية المجتمع بذلت خلال الفترة الماضية جهداً كبيراً في إطار استدامة عملها التنموي والمجتمعي بالتزامن مع ظروف انتشار كورونا – فيروس “كوفيد 19″، فهي تقدم الرعاية والتنمية والتمكين لجميع أفراد المجتمع خاصة لأصحاب الهمم، الذين تحرص على إبقائهم في أمان واطمئنان ليمارسوا أنشطتهم وحياتهم اليوميّة بشكل طبيعي، وقد ضمنت الوزارة ذلك من خلال التواصل والتفاعل المستمر مع هذه الفئة عبر المنصة الإلكترونية بالتعليم والتأهيل عن بعد. وكذلك الأمر مع كبار المواطنين الذين أطلقت الوزارة من أجلهم مبادرة “نحن أهلكم” للتواصل والاتصال الهاتفي المرئي والتفاعلي عبر المنصة الذكية، للاطمئنان على كبار المواطنين وتحقيق متطلباتهم.

 

وأضافت معالي حصة بنت عيسى بوحميد أن الوزارة ومن منطلق دورها التنموي وحرصها على تقديم الدعم للفئات المحتاجة، فقد بادرت بالتعاون مع مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، بتوفير المير الرمضاني والمساعدات الغذائية خلال مايو الماضي للأسر المتعففة على مستوى الدولة. إضافة إلى مبادرتها لتحقيق التواصل الإيجابي الداعم لاستقرار وترابط الأسرة خلال خدمة “تآلف” للاستشارات الأسرية المجانية التي تقدمها الوزارة بـ 4 قنوات تفاعلية تحقق التواصل مع الأسر وتقدم لها النصائح والاستشارات والإرشادات الواجبة.

 

واختتمت معاليها بالحديث عن الحملة الوطنية “الإمارات تتطوع” التي انطلقت مطلع أبريل الماضي بناء على توجيهات مجلس الوزراء، وبإشراف سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي رئيس اللجنة الوطنية العليا لتنظيم التطوع خلال الأزمات، سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، نائب رئيس اللجنة الوطنية العليا لتنظيم التطوع خلال الأزمات، وبالتعاون مع وزارة تنمية المجتمع ومؤسسة الإمارات لتنمية الشباب، والتي استقطبت أكثر من 20 ألف متطوع من دولة الإمارات وجنسيات أخرى، في إطار دعم الجهود الميدانية والافتراضية للتصدي لكورونا “كوفيد 19”.

 

يشار إلى أن فكرة المبادرة تعكس مبدأ “أوبونتو”، الكلمة التي تعني باللغة البانتوية الإفريقية “الإنسانية” وتجسد الفلسفة الأخلاقية المتمثلة بالمثل الشعبي “أنا موجود لأنّنا موجودون، وما دمنا موجودين فأنا موجود”، حيث تنطلق المبادرة من حقيقة أن هناك رابطة إنسانيّة عالمية تجمع البشرية ولا تفرقها، ولا قيمة للفرد من دون تكامل دوره مع الآخرين، والتعامل مع الآخرين بإنسانية لمواجهة التحديات التي تهدد وجودنا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى