أخبارأخبار عالميةإقتصاد

دراسة: 7 من كل 10 أمهات في منطقة الخليج يلجأن إلى العائلة للحصول على نصائح حول التربية في العصر الرقمي

تشير الأمهات في دولة الإمارات والسعودية والكويت إلى اعتمادهن بصورة أساسية على العائلة للحصول على نصائح حول التربية، وذلك بحسب استطلاع أجرته جونسون للأطفال

الآباء والأمهات يؤكدون ميلهم لمنتجات الأطفال التي استخدموها في طفولتهم، مما يظهر التأثير المستدام للتقاليد

الثقة تظل مرتبطة بالعائلة والتجارب الشخصية رغم تنامي الموارد الرقمية

 

دبي، الإمارات العربية المتحدة

سلام محمد 

كشفت دراسة حديثة أجرتها جونسون للأطفال بعنوان “مصادر الثقة في دولة الإمارات والسعودية والكويت” عن استمرار اعتماد الأمهات الجدد على نصائح العائلة عند اتخاذ القرارات المتعلقة بتربية أطفالهن في السنوات الأولى من حياتهم، رغم النمو الملحوظ في توافر الموارد الرقمية. وبيّنت الدراسة التي شملت 500 أم من الإمارات، السعودية، والكويت أن العائلة تظل مصدر الثقة الأساسي للأمهات، متفوقة على التطبيقات الرقمية ومجموعات الدعم الإلكترونية.

الثقة في العصر الرقمي

وأظهرت الدراسة أن غالبية الأمهات المشاركات في الاستطلاع (71% في الإمارات والسعودية، و88% في الكويت) يلجأن إلى استشارة أفراد العائلة للحصول على المشورة بشأن تربية أطفالهم، خاصة خلال السنوات الأولى من حياة الطفل. وبينما تتيح المنصات الرقمية حلولاً حديثة وسهلة الوصول، إلا أن الثقة بالعائلة تظل راسخة، إذ قالت حوالي نصف الأمهات (41% في السعودية، 45% في الإمارات، و47% في الكويت) إنهن يفضلن استخدام المنتجات التي استخدمتها أسرهن سابقاً.

قال رودني سميث، المدير العام لمنطقة مجلس التعاون الخليجي في كينفيو : “على مدار أكثر من مئة عام، كانت جونسون للأطفال جزءاً من رحلات العائلات في تربية الأجيال. نتائج دراستنا الأخيرة في منطقة الخليج تؤكد على مدى قوة تأثير التقاليد العائلية حتى في عصر التكنولوجيا الحديثة. الثقة التي تمنحها العائلة تظل أساسية، حيث إن 78% من الأمهات يفضلن العلامات التجارية التي استخدمتها عائلاتهن من قبل، مما يعزز من أهمية التقاليد في دعم الرعاية الأسرية”.

وأضاف المتحدث: “للعائلات المغتربة أو التي تعيش بعيداً عن شبكات الدعم التقليدية، تسعى جونسون للأطفال لسد هذه الفجوة من خلال تقديم منتجات تجسد الحكمة والخبرة المتوارثة بين الأجيال. نحن ملتزمون بتوفير شراكة موثوقة مع الآباء والأمهات، لتقديم حلول تكمّل المشورة العائلية، مع مراعاة احتياجات العائلات الحديثة المتطورة”.

الجمع بين التقاليد والموارد الرقمية

ورغم استمرار الأمهات في الاعتماد على مشورة العائلة، كشفت الدراسة أن الموارد الرقمية أصبحت تشكل عاملاً مساعداً للعديد منهن. إذ أشارت 64% من الأمهات في الإمارات والسعودية، و68% في الكويت إلى أنهن يلجأن إلى الإنترنت للحصول على نصائح إضافية حول التربية. لكن تأثير الشخصيات المؤثرة على وسائل التواصل الاجتماعي كان محدوداً، حيث أوضحت أقلية فقط من الأمهات (27% في السعودية، 22% في الإمارات، و35% في الكويت) أنهن يعتمدن على توصيات المؤثرين في اختيار منتجات أطفالهن.

إدارة فيض المعلومات

في ظل الكم الهائل من المعلومات المتاحة عبر الإنترنت، أفادت بعض الأمهات بتلقي نصائح متضاربة من مصادر مختلفة. وأوضحت نسبة 55% من الأمهات في الكويت، و30% في الإمارات، و33% في السعودية أنهن يواجهن صعوبة في التعامل مع هذا التناقض. إلا أن الغالبية (70% من الأمهات في السعودية والإمارات والكويت) أكدن أنهن يثقن بشكل أساسي في خبراتهن الشخصية وخبرات عائلاتهن.

نحو مستقبل متوازن

مع التطورات الثقافية والديموغرافية التي تشهدها العائلات في منطقة الخليج، تبرز الحاجة إلى تطوير موارد تربية تراعي القيم الثقافية وتكمّل الإرشادات التقليدية التي تقدمها شبكات الدعم العائلية، بدلاً من استبدالها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى