في أقصى الساحل الشرقي لدولة الإمارات العربية المتحدة، وبالحدود دبا الفجيرة ودبا الحصن وتنتقل منها إلى الحدود من دبا البيعة مباشرة لتكون في سلطنة عمان الشقيقة المجاورة لدولة الإمارات العربية المتحدة من الجهة الجنوبية الشرقية. تقع هذه القرية الصغيرة جدا وتسمى «البدية». هي عريقة بهوايتها وتراثها الإماراتي الأصيل التي مازالت بها مساكن على طبيعتها الأولية. ومازال أهلها متمسكين بالعيش فيها لموقعها الجغرافي الفريد على ساحل بحر العرب مباشرة.
وأنت في الطريق العام الذي يربط دبي بالإمارات الشمالية شارع الإمارات تنتقل إلى مدن بتصميمها الفريد. من خورفكان إلى مسافي إلى الطويين. وبالطريق إلى أقدم مسجد بالدولة تنقل من إمارة إلى أخري. الشارقة إلى الفجيرة إلى رأس الخيمة. ثم أخيرا إلى منطقة البدية التي تتبع إمارة الفجيرة.
ويتذكر حسين بن علي من قاطني هذه المنطقة الفريدة في لحظة سمر ونحن جلوس معه وبرفقة عدد من شباب الإمارات جاءوا برفقة بن على في رحلة ترفهيه خلال قضاء إجازة اليوم الوطني الإماراتي الـ 49 . وكنت أنا من بينهم. أنه عايش تطور هذه المنطقة من الصغر حيث كان يزور أخواله بين الحين والأخر قادم من دبي. عايش الطرق الوعرة، والوديان التي تسير فيها السيول بين الجبال وتجرف معها كل ما في طريقها. وتغيير الوضع الآن بطرق هي من أحسن الطرق العالمية نسير عليها في أمان وانفاق في الجبال سهلت ويسرت وقصرت المسافات بين القادمين إلى هذه المنطقة الفريدة. الآن كل الوسائل الترفيهية والخدمية من بنية تحتية بمستوى عالي في هذه القرية الصغيرة وفرتها الحكومة الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة. لخدمة وإسعاد ورفاهية المواطن في أي مكان على هذه الأرض الطيبة المباركة.
ويقول بن علي نحن الآن نجلس في الاستراحة وأمامنا نرى ساحل الخليج العربي في أمان واستقرار وهدوء، والأسر العائلية من مختلف أرجاء الإمارات جاءت إلى هنا لتستمع بأجواء شاطئ الخليج العربي الجميلة الهادئة،وقضاء الأجازة على شاطئ الخليج.
ويتذكر بن علي ويقول إن المنطقة تتميز بالزراعة القائمة على الوديان الخصبة وعلى الصيد. والجبال تحيط بالمنطقة في الكثير من مناطقها وهي ما تتميز به الفجيرة من جبال شاهقة وذات ألوان متعددة مع الوديان الكثيرة بين هذه الجبال.
ما أجمل الطبيعة التي تربط الماضي بالحاضر. ومازالت تحكى وتتمسك بالهوية والتراث الإماراتي الأصيل. رغم التطور الكبير بها، وهي من طيبة أهل الإمارات.