أخبارثقافة

أمسية المقهى الثقافي ( مقامات الوجد ) هيفاء الأمين

معرض الشارقة الدولي

نظمت اُمسية مساء امس الخميس. الموافق ١-١١-٢٠١٨ الساعة ٧ في معرض الشارقة الدولي للكتاب بالمقهى الثقافي بعنوان (مقامات الوجد )، قدمتها اللبنانية الأديبة الإعلامية هيفاء الأمين رحبت بضيوف الأمسية الشاعرين الأساتذة حمزه اليوسف ورجب السيد وعرفت عن كل منهما بنبذة قصيرة عن سيرته الذاتية وألقى الشاعرين اجمل ما قيل في الشعر ومقامات الوجد وزينوا الحروف من وجدهم ووجودهم كما رحبت بالحضور الكريم الذي ضم العديد من الشخصيات والإعلامين الذي حضر منهم من لبنان الإعلامي عامر وحسن الشعار مدير ومستشار صحيفة الشمال نيوز وبحضور الأستاذ الإعلامي محمد عبد العليم والشعراء ومنهم د. طلال الجنيبي والكاتب الأعلامي نبيل الكثيري وكوكبة من الكتاب والأدباء المثقفين والطلاب .

ابتدأت الأمين الأمسية وقالت فيها مساؤكم شعر وحب ووجد وغزل/ مساؤكم الكلمة الشفيفة الصادرة من صميم القلب ، التي قد نختصرها بـِ “شكراً” كبيرةٍ ولا تكفي/، شكراً لشارقة الثقافة والإبداع/ في مساء عرس الشارقة السنوي ومن منبر “المقهى الثقافي” بالأمسية الشعرية” مقامات الوجد” (الذي يجمعنا في وطن المحبة الإمارات العربية المتحدة ومئوية الأب زايد طيب الله ثراه ومن عاصمة الثقافة العربية والإسلامية، والمدينة المحبة للكتاب، والوفية للمثقفين والأدباء لا يسعني الإ أن اتقدم بالشكر إلى هيئة الشارقة للكتاب والقيمين والعاملين على معرض الشارقة الدولي للكتاب على فعالياتها بهذه الدورة الـ37 ولإنجازاتهم الجمة والمتنوعة وما وصل اليه هذا المعرض الدولي ، الذي يُصنّف من اوائل المعارض العالمية واتوجه بالشكر لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي ، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على إسهاماته العظيمة في الحقل الثقافي والأدبي والمعرفي رجل الأدب والثقافة والعلم والأنماء على وصول مشروع الشارقة الثقافي إلى فضاءات عالمية من القوة والوثوق، الإبداعي الشخصي ووصول الثقافة إلى ذروة غير مسبوقة يتوازى فيها النوع مع الكم، ما يدعم التجربة البحثية والثقافية الإبداعية الإماراتية في المجمل والمفصل. ويتكامل مع مانحي نهضة الإمارات الشاملة والمتوازنة وعلى تشجيعه للمثقفين والكُتّاب من شتى انحاء العالم وخاصة الكتّاب العرب وأهدته قصيدتها التي كتبتها له ولشارقة الثقافة
وقالت :

الحاتمي الطابع القاسمي

إني وجدت الناس في الشارقة
قد طبعوا بطابع قاسمي.
دماثة الاخلاق في طبعهم.
كذى الندى والكرم الحاتمي.
سلطان فيهم كهلال علا.
فيُستقى منه ضياء الانجم .
ويسير خلفه شعبه متفانياً
أنعم به من قائد متهيثمِ .
لا غَرْوَ أن يغبطَكم غيرُكم.
ولطالما فيكم زعيمٌ عالمي
أشتاق أن ابقى بواحتِكم وها.
أني اليكم قد عزمتُ بمَقْدِمي .
ولتلكم الدار التي لولا نأت
أشتاقها شوقَ الشغوفِ الحالم
شارقةٌ قامت بل أستيقظت
وتسامقت من داخل القُمقم
يا روعةَ العمرانِ في برها.
يا هبةَ الشاطئِ الانسم.
وإن جمالٌ تاه في عذره
يخفُرُه. بحيائِه الباسم.
إنىَّ عروبيٌ أتى دارَه.
يَلقى بها داراًً برحبٍ دائم.
شارقةُ بغدادِ في عزِّها.
عروسةُ في بيتِ عزٍّ مكْرَم
فليلُها يحيه سمارُها
وصبحُها بالمنجلِ والمعجم.
والعلمُ فيها مناراتٌ علتْ
بل صار ينطق كلُّ صَمٍّ ابكم
والأمنُ فيها نعمةُ وكأنها
والخورُ في وسطها كالخاتم.
جميلةٌ والبحرُ يشدو لها.
والطيرُ غرَّد حُسنَها بترنُم
فليحفظِ الرحمنُ شارقةَ الإبا
وبحق طهَ بالنبيِّ الأكرمِ
وليحفظ الله لها راعيا
والخيرُ معقودٌ على المَقْدِم

وبعد الأنتهاء من القصيدة قالت الأمين
أمسيتُنا الشعريةُ اليومَ زاخرةٌ بالوجد وفلسفتِهِ ومحبتِه التي سنحلّقُ بها مع الشعراءِ ويلونوها لنا بمقامات الوجدِ التي هي لونٌ من ألوانِ الفنِ الشعبيِ الفنِ الوجداني والفنِ الذى فاضت به مواجدُ الصوفيةِ فى خلواتِ التأملِ والفكرِ، ومحافلِ الإنشادِ والذكرِ، وحضراتِ الشهودِ والمكاشفة، التي تفيضُ نفحاتُه الربانية على جموعِ العامةِ فى مختلف البيئاتِ الشعبيةِ، فتجذبُ أرواحَهم. وتخطفُ قلوبَهم، وتفعِمُ وجدانَهم بالحنان والأمل، فعاشوا بهذه النفحات فى تيهِ الحياةِ زاهدينَ، وعلى مكارهِ العيش صابرين.
فعلى طريق الوصولِ إلى الله أقام الصوفيةُ للفن الغنائى دولةً لها طابعُها الخاص وشخصيتُها المميزةِ، ولها تأثيرُها وسحرُها فى النفوس والقلوب فمعكم ايها الحضورُ الكريمِ و زوار المعرِضِ بهذا الموعدِ ننتقل مع عذوبةِ الفن والكلمة وسِحر المفردة والوجدِ الالهي وتيهِ الحياةِ
وألقى الشاعر الاستاذ الفنان والملحن رجب السيد اشعاره التي أطرب فيها الجمهور الذي تفاعل مع قصائده المغناة والمحكية بالوجد والحب والعتاب والمواعظ والفن الساحر. والساخر وتغنى بالشارقة وحاكمها بقصيدة جميلة ابتداء فيها قصائده والقى اكثر من قصيدة

كما ألقى الشاعر الاستاذ حمزة يوسف اجمل القصائد الوجدانية المليئة بالأحاسيس الدفاقة من الوله والحرقة والالم والغربة والحب والوفاء للأرض والزايد الخير ولحاكم الشارقة وللإمارات الحبيبة
وانهت الأمين الأمسية بالشكر لشارقة الثقافة و
ولحاميها
وحاكمها وراعيها وحامل راية اللغة والتراث والتاريخ ولهيئة الكتاب والقيمينح والمنظمين وللحضور ومحبي الشعر وللشعراء ضيوف الأمسية
وقالت أودعكم من هنا من على منبر الشعر.في الشارقة التي فيها دائماً منابرُ تعلو بالثقافة والشعر بكل لهجاتِه من عاميِّ إلى محكيِّ إالى حديث ألى نثرٍ وفصيحْ، ونتمنى أن نتواصل معكم بلقاءات ثانية ودمتم بألف خير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى