إن كافة التقارير الدولية الصادرة عن منظمات عالمية متخصصة فى الاقتصاد والإدارة وأيضا الاجتماع خلال عام 2019م تؤكد على أن دولة الإمارات العربية المتحدة وطن يتمنى أن يعيش فيه شباب العرب فهو مصدر إلهام وفخر لكل العرب فهو أيضاً مجتمع مثالي يتمتع بكل الإمكانات التي تسمح بالعيش لمختلف جنسيات العالم ، فقد أكد مركز دبي للإحصاء على أن ما يربو عن (200جنسية) يعيشون ويتعايشون على تراب هذا الوطن فى سلام وأمن وتسامح مع الشعب الإماراتي.
فقد بدأت دولة الإمارات بفكرة ورؤية للآباء المؤسسين – رحمهم الله وغفر لهم جميعاً – وبفضل السياسات الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية التي انتهجها الآباء واستمرار الخلف من بعد السلف لحكام الإمارات على هذا المنهج أصبحت الإمارات كائن حي ينمو ويمتد وجدانياً لدى شعوب العالم لتصبح دولة الإمارات جسراً للتواصل بين الشعوب وبيئة منفتحة تحترم مختلف الثقافات ما جعل العالم يقف أمام روعة هذا الشعب،
وخير دليل على ذلك ما قاله الشيخ زايد– طيب الله ثراه- :”إن نهج الإسلام هو التعامل مع كل شخص كإنسان بغض النظر عن عقيدته أو عرقه ” فهذه المقولة تعتبر برهاناً دامغاً على منهجية القائد المستنير المتخلق بالتسامح بمفهومه العميق والذي يؤمن بأن التسامح عمود من أعمدة بناء الأمم والمجتمعات ، فمبدأ التسامح ومنهجيته ضاربتان فى جذور ثقافة وتراث المجتمع الإماراتي ومن هذا المنطلق فإن أسس الاحترام والتعاون المتبادل مع إقرار الاختلاف الثقافي وقبول التنوع والرقي الأخلاقي أصبحوا منهجاً سامياً وشريعة من شرائع الشعب الإماراتي والتي تعتبر سبب حضارته وتطوره وسر تألقه أمام العالم .
إضافة إلى أن دولة الإمارات بمثابة مصدر إلهام لشباب العالم فهي تجتذب الشباب المبدع والمبتكر من شتى أنحاء العالم فهي دولة تشجع على الإبداع وتحتضن المبدعين ، والمختبرات الابتكارية المنتشرة فى جميع أنحاء الإمارات أصبحت علامة من علامات التقدم والازدهار. علاوة على أنها تمثل منصة عالمية لاجتماع وبلورة الأفكار والمبتكرات وصياغة حلول مبتكرة لصناعة المستقبل ، لتصبح الإمارات أيقونة عالمية فريدة للريادة والتميز ورسم خطط المستقبل بهدف تحقيق السعادة للبشر ، لذا فإن ابتكار مؤشر رفاهية وتنمية الشباب لقياس احتياجات الشباب وتلبيتها ووضع سياسات لتعزيز فرص الشباب من خلال تحليل احتياجاتهم فى كافة المجالات وخاصة الابتكار والإبداع بمثابة برهان على اهتمام الدولة بالشباب وابتكاراتهم وإبداعاتهم
هذا المنهج الأخلاقي القائم على الاحترام والتآخي والتعاون ودعم الابتكار الذي انتهجه أبناء الشعب الإماراتي لهو أساس في بناء المجتمعات وسعادة الشعوب ، فجميع أبناء الإمارات يفتخرون يانتمائهم إلى تراب هذا الوطن المعطاء الذي يستضيف ثقافات العالم للعمل والعيش الكريم فى ظل تشريعات وقوانين وثقافة مجتمعية متقدمة تصون كرامة الإنسان .