أخبارتنميةثقافة

إستمرار فعاليات يا باغى الخير اقبل

سعيد الدرمكي : المسلم الفطن هو الذى يستثمر مواسم الخير

دبى الإمارات العربية المتحدة
متابعة سلام محمد
واصلت مجموعة ” ام بي اف” برنامجها الثقافي، الذي تقيمه بمناسبة شهر رمضان المبارك، بحضور الشيخ محمد بن فيصل القاسمي، صاحب ورئيس المجموعة، وحرمه الشيخة روضة بنت مكتوم بن راشد آل مكتوم، بمحاضرة بعنوان ” وانتصف رمضان ” قدمها المحاضر فضيلة الشيخ الدكتور سعيد سالم الدرمكي ، خطيب وواعظ متعاون بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي.
وقال المحاضر، في البداية: ان حرارة الفرحة التي عشناها في مقدم رمضان تسائلنا: هل لا زالت قلوبنا تجل الشهر؟ وتدرك ربيع أيامه، أم أن عواطفنا عادت كأول وهلة باردة في زمن الخيرات، ضعيفة في أوقات الطاعات؟.
  وأضاف: انه لابد للمسلم ان يستدركَ باقيَ الشهرِ، فإنهُ أشرفُ أوقاتِ الدهرِ، هذهِ أيامٌ يُحافَظُ عليها وتُصانُ ، فهي تاجٌ على رأسِ الزمانِ ، أيامُ رمضانَ يجبُ أنْ تُعظَّم وتصانَ ، وتُكرَمَ ولا تُهانَ ، فهل حبستُم فيها عن فضولِ الغيبةِ والبهتانِ ، وكففتم جوارحَكم عن اللهوِ والعصيانِ ، واستعددتم ليومِ العرضِ على الرحمانِ
وأشار الدرمكي : احتساب اول رمضان وفي وسطه وفي آخره، لا بد للمسلم أن يشحذ همته؛ لأنه قد يعتريها كلل وملل في وسط الشهر، وربما خف المترددون على المساجد، وقل عدد الناس في صلاة التراويح، ألا فليعلم الذي يتكاسل في وسط الشهر أنه يضيع على نفسه فرصة عظيمة؛ لأن أبواب الجنة ما زالت مفتوحة في منتصف رمضان، كما أن أبواب النار لا زالت مغلقة في وسط رمضان، كما أن لله في كل ليلة عتقاء من النار حتى في وسط رمضان، كما أن هذا الصيام سبب للتكفير في أوله وآخره وفي وسطه”.
واكد المحاضر، ان من حيل الشيطان والتي تنطلي على كثير من المسلمين وخاصة في هذه الايام والليالي المباركة من هذا الشهر الكريم هو ما يصرفهم به عن استغلالها بالطاعات والاكثار منها الى اشغالهم عنها بكثرة التسوق والمشتريات فتجد ان المسلمين في المساجد يصلون القيام ويقرأون القران ويبكون ويدعون ويتضرعون الى الله أن يتقبل منهم والاّ يردهم خائبين بينما تجد صاحبنا هذا يجوب الاسواق طولا وعرضا صعودا وهبوطا هو وأسرتُه في وقت ينزل الله فيه في كل ليلة إلى سماء الدنيا فيقول( هل من سائل فأعطيه هل من مستغفر فأغفر له هل من تائب فأتوب عليه حتى يطلع الفجر ) .
وأضاف المحاضر :لابد وان يجتهد العبد المسلم في الطَّاعاتِ قبل أنْ يُغلقَ البابُ، وان يشكرالله أنْ أخَّركم للعملِ الصالح ,فالمتَابَ المَتابَ،ساعاتُهُ سُرعانَ ما تَذهبُ وأوقَاتُه سُرعانَ ما تُنهبُ،فَضيفُنا يوشكُ أنْ يَرتَحِلَ،فأحسِنوا فيما بَقِيَ،يُغفر لكم ما قد مَضَى وما بَقِيَ .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى