إطلاق حملة للتبرع بالأعضاء تحت شعار “من أعضائي أمل”
دبي، الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
أطلق مجموعة من الناشطين في وسائل التواصل الإجتماعي حملة لتشجيع التبرع بالأعضاء بعد الوفاة في دولة الإمارات العربية المتحدة تحت شعار #من_اعضائي_امل والتي تعد الأولى من نوعها في دولة الإمارات العربية المتحدة للحث على هذا النوع من العمل الانساني.
تأتي هذه الحملة في إطار الدعم المجتمعي الذي يقدمه الناشطون في وسائل التواصل الإجتماعي لتطبيق «حياة» المرتبط بالبرنامج الوطني لزراعة الأعضاء الذي دشنته دولة الإمارات العربية المتحدة متمثلة في وزارة الصحة ووقاية المجتمع في العام 2018 والذي يهدف إلى تنظيم إجراء عمليات نقل وزراعة وحفظ الأعضاء والأنسجة البشرية وتطويرها ومنع الاتجار بها وحماية حقوق الأشخاص الذين تنقل منهم أو إليهم ومنع استغلال حاجة المريض أو المتبرع تماشيا مع القانون الاتحادي رقم (5) لسنة 2016، بشأن تنظيم نقل وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية.
وقال منسق الحملة د. سيف درويش أخصائي طب المجتمع والصحة العامة: “ان الحملة التي تم إطلاقها من قبل 3 من الناشطين في وسائل التواصل الاجتماعي تستهدف تسجيل 5000 شخص في تطبيق حياة خلال شهر أكتوبر مشيرا الى ان الحملة تم تخطيطها بطريقة تراعي جميع الفئات العمرية في المجتمع، فلاجتذاب فئة الأطفال من سن السادسة وحتى سن الثامنة عشرة تم عمل مجموعة من المسابقات تخص كتابة القصص القصيرة والرسم والتصوير مع رصد جوائز تشجيعية، أما الفئة العمرية من سن ثمانية عشر عاما وحتى سن الخامسة والثلاثين فقد تم اعتماد وسائل التواصل الاجتماعي لمخاطبتهم باستخدام تطبيقات انستجرام وتيك توك وتويتر وفيسبوك ويوتيوب وسناب شات وكذلك برامج البودكاست المختلفة وكل تطبيق منهم تم عمل استراتيجية مختلفة له تراعي طبيعته وطبيعة متابعيه، أما الفئة من سن الخامسة والثلاثين وحتى الخمسين فقد تم التركيز على المحاضرات التوعوية التفاعلية عن بعد بالتعاون مع مجموعة من المؤسسات المعنية بالتوعية المجتمعية وكذلك من خلال المجالس المختلفة المنتشرة في ربوع الدولة أما الفئة ما فوق الخمسين فتم التركيز على وسائل الإعلام المختلفة مرئية ومسموعة ومقروئة للوصول إليهم، وحرصنا أن تكون الحملة باللغة العربية والإنجليزية لاجتذاب الناطقين باللغة العربية واللغة الإنجليزية مع بعض المنشورات باللغة الهندية، وكذلك لم يتم إغفال البعد الديني فسيتم استضافة مجموعة من رجال الدين من ديانات مختلفة للحديث عن فضل التبرع بالأعضاء وبهذه الطريقة نكون قد غطينا جميع شرائح المجتمع لزيادة الوعي بأهمية التبرع بالاعضاء ولزيادة أعداد المسجلين الراغبين بالتبرع بعد الوفاة في تطبيق حياة”
من جانبها قالت د. بدرية الحرمي استشارية الصحة العامة: “مصدر الإلهام لإطلاق هذه الحملة هو صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي «رعاه الله» الذي حدد صفات الشخصية الإماراتية على وسائل التواصل الاجتماعي فهي الشخصية التي تمثل صورة زايد وأخلاق زايد في تفاعلها مع الناس، وتعكس الاطلاع والثقافة والمستوى المتحضر الذي وصلته الإمارات، فهي شخصية كما وصفها سموه نافعة للآخرين بالمعلومة وناشرة للأفكار والمبادرات المجتمعية والإنسانية التي يزخر بها الوطن، ومندمجة مع محيطها العالمي تتحدث لغته وتتناول قضاياه وتتفاعل إيجابياً مع مستقبله”
وأضفت: “وسائل التواصل الاجتماعي سلاح ذو حدين ومن هنا يبرز دورنا لتسخير هذه الوسيلة المهمة في خدمة الوطن ونحن كناشطين في وسائل التواصل الاجتماعي وفي ذات الوقت كأطباء وأخصائيين في الصحة العامة وصحة المجتمع واجبنا أن نخدم مجتمعنا بالعلم الذي تلقيناه في وطننا الحبيب ، ونحن دائما مسخرين في خدمة القضايا التي تخدم المجتمع “
بدورها قالت الناشطة في وسائل التواصل الاجتماعي أخصائية صحة المجتمع صفاء سرور: “المتبرع الواحد بإمكانه إحداث فارق كبير إذ يمكنه إذ يمكنه إنقاذ حياة سبعة أشخاص من خلال التبرع بالرئتين والكليتين والقلب والبنكرياس والكبد وكذلك تحسين حياة ما لا يقلُّ عن 75 شخصًا من خلال الأنسجة المختلفة التي من الممكن التبرع بها، لذلك ندعو الجميع إلى المشاركة في الحملة من خلال التسجيل في التطبيق ، واستخدام وسم الحملة #من_اعضائي_امل في وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة و كذلك نشر التوعية بأهمية التبرع بالأعضاء بين أفراد المجتمع .
واختتمت حديثها بالقول: “لا يفوتنا كذلك التقدم بكل الشكر والتقدير لوزارة الصحة ووقاية المجتمع على كل الجهود التي تم بذلها في مجال زراعة الأعضاء بدولة الإمارات “