أخبارتنمية

إنطلاق فعاليات منتدى بناء قدرات مراكز إيواء للفئات المساندة والعمالة في دبي

تنظمه مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال بالتعاون مع منتدى المهاجرين في آسيا

دبي، الإمارات العربية المتحدة

سلام محمد

إنطلقت صباح اليوم في دبي أعمال منتدى “بناء قدرات مراكز إيواء الفئات المساندة والعمالة”، الذي تنظمه مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال بالتعاون مع منتدى المهاجرين في آسيا بالتزامن مع يوم العمّال في العديد من دول العالم، وذلك خلال الفترة من 1 إلى 2 مايو، في مقر المؤسسة، بمشاركة أكثر من 20 وفداً من الجهات الدولية والمحلية المعنية بقضايا العمال.
وتم تأسيس منتدى المهاجرين في آسيا كشبكة إقليمية من المنظمات غير الحكومية والجمعيات والنقابات العمالية المهاجرة والناشطين، في آسيا الملتزمين بحماية وتعزيز حقوق ورفاهية العمال.
وأكدت سعادة عفراء البسطي، مدير عام مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، أن دولة الإمارات بفضل رؤية وإهتمام قيادتها الرشيدة أصبحت مقصداً للعاملين المتعاقدين من مختلف دول العالم، لما تقدمه من نماذج رائعة في الدعم والرعاية لهذه الفئة.
وأضافت أن هذا المنتدى يكتسب أهمية خاصة بمشاركة العديد من الجهات المعنية بقضايا العاملين المتعاقدين، والتي إجتمعت لتبادل الخبرات وبحث أفضل السبل في توفير الرعاية والحماية لهم، وخاصة فيما يتعلق بأفضل ممارسات التي تتبعها مراكز الإيواء وكيفية تطوير عملها.
كما أشارت البسطي إلى أن تنظيم مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال لهذا المنتدى يأتي إنطلاقاً من دورهاً في توفير الرعاية والحماية والدعم لضحايا العنف للنساء والأطفال ومن بينهم فئة العمالة المتعاقدة ، وذلك وفقاً لإستراتيجية تضم أفضل الخدمات النموذجية والرائدة بما يتفق والقوانين الدولية لحقوق الإنسان.
وأضافت يضم المنتدى مجموعة من الخبراء والمختصين على المستوى الدولي والمحلي يعملون على إيجاد حلول تطبيقية ومواجهة أبرز التحديات، معبرةً عن ثقتها في أن مخرجات هذا المنتدى ستساهم في تعزيز قدرات وجهود مراكز الإيواء، وتوفير أفضل سبل الرعاية والحماية للعاملين المتعاقدين.”
ومن جهته قال آشلي ويليام، المنسق الإقليمي لمنتدى المهاجرين في آسيا:” هناك حاجة متزايدة للتعامل مع حالات العمال والعمالة المساندة من النساء وأحياناً الرجال الذين يتعرضون للإساءة والإستغلال، ولتوفير مكان مكان آمن لهم يمكنهم من خلاله الحصول على حقوقهم العادلة وحل مشاكلهم، ولذلك فإن التعاون مع مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال مهم للغاية لأننا بحاجة لنتعلم من بعدنا ونتبادل الخبرات.
وأضاف: “اليوم يوجد أكثر من 25 دار إيواء تشارك في هذا المنتدى، جاءت جميعها لتتعرف على خبرات بعضها البعض، وتتعلم أفضل الممارسات والتحديات الموجودة في هذا المجال، وكذلك الفرص التي يجب إستغلالها لتحقيق أكبر فائدة لمصلحة الحالات.
وأشاد ويليام بجهود مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال مشيراً لأهمية الدور الذي تقوم به في إنشاء جسور للتواصل بين مختلف الجهات المعنية بإيواء ضحايا العنف، وتأسيس شبكة منظمة للمساعدة في تحويل الحالات والتواصل مع عائلة كل حالة بسهولة ويسر.
وبحثت أولى جلسات المنتدى أهمية مراكز الإيواء وكيفية تأسيسها، وأبرز التحديات التي تواجهها، فيما جاءت الجلسة الثانية بعنوان مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال نموذج لمراكز الإيواء في الإمارات، والتي تم خلالها إستعراض مرافق المؤسسة وخدماتها والسياسات المطبقة فيها بالإضافة إلى وسائل التأهيل المتسخدمة فيها، وتحدثت خلالها غنيمة البحري مديرة إدارة الرعاية والتأهيل في المؤسسة.
وأختتمت فعاليات اليوم الأول من المنتدى بجلسة حول خدمات الدعم والمساندة الفعالة، حيث ناقشت الهيكل الإداري لمراكز الإيواء وإجراءات العمل الموحدة الخاصة بها، والدعم قصير الأجل الذي توفره للعمال خلال فترة إيوائهم.
وتتضمن فعاليات اليوم الثاني من المنتدى جلسة حول حياة الفئات المساندة والعمالة بعد خروجهم من مركز الإيواء، وخطط المساندة طويلة المدى المقدمة لهم، والتي تتضمن مواصلة التأهيل والتمكين المهني والمجتمعي، بالإضافة إلى جلسة أخرى حول علاقة مراكز الإيواء بإدارات الهجرة والجنسية في البلدان المختلفة.
وشهد المنتدى مشاركة محلية واسعة من عدد من الجهات المعنية من بينها جمعية الإمارات لحقوق الإنسان، جمعية الأطباء، جمعية الإمارات للصحة النفسية، مراكز إيواء، ومركز أمان، وحماية، وجمعية اللإمارات للعمل الاجتماعي، بالإضافة إلى عدد من مؤسسات المجتمع المدني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى