إِطْلاق مبادرة ” جسور” لضمان صحة نفسية متوازنة لدى الجميع
في إطار الحملة الوطنية "الإمارات تتطوع ":
دبي، الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
في إطار فعاليات الحملة الوطنية “الإمارات تتطوع”، انطلقت مبادرة “جسور” للصحة النفسية، والتي تهدف إلى ضمان صحة نفسية متوازنة لدى جميع أفراد المجتمع داخل الدولة، وخاصة في ظل المخاطر والتداعيات التي خلفها انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).
وقالت سعادة حصة تهلك، الوكيل المساعد لشؤون التنمية الاجتماعية في وزارة تنمية المجتمع: ” جسور هي مبادرة نُقدمها لمد يد التعاون والتواصل بين كافة أفراد المجتمع، نحو خلق بيئة نفسية صحية متوازنة للجميع، بعيدة عن الاضطرابات والقلق أو الضغوط النفسية المختلفة نتيجة ما يمر بالعالم من أزمات قد يكون لها انعكاس على مجتمعنا المحلي.”
وأضافت سعادتها: ” منظمة الصحة العالمية سبقت وأن قدمت في مارس الماضي العديد من النصائح والإرشادات الضرورية لحماية الصحة النفسية للأفراد والمجتمعات في ظل ما يواجهه العالم من مخاطر وتداعيات لجائحة كوفيد- 19، لذا تأتي مبادرة “جسور” لتؤكد أنه من الضروري ضمان صحة نفسية متوازنة للجميع، ويجب علينا مواجهة مختلف التحديات التي تضعها الحياة في طريقنا، ونمنح مجتمعنا فرصة عيش حياة صحية وإيجابية بصورة صحيحة.”
يُذكر أن مبادرة “جسور ” تهدف إلى التواصل الدائم بين أفراد المجتمع، وذلك من خلال تنظيم جلسات للصحة النفسية بصورة مباشرة ، تضم نصائح عامة حول كيفية التعامل مع الاضطرابات الحياتية العامة، تحت إشراف نخبة من الخبراء المتطوعين في مجال الصحة النفسية، بما يضمن للمشاركين في الحصول على استشارات علمية صحيحة، حول كيفية التعبير عن التحديات التي تواجهنا، وتعلّم الطرق الصحيحة للتكيف مع بعض المشكلات داخل المحيط المجتمعي.
آليات و مَوْضُوعات
تعتمد مبادرة جسور على آلية عمل تتمثل في طرح العديد من الموضوعات العامة التي تختص بالصحة النفسية، ويتم مناقشتها مع بعض الخبراء في هذا المجال، وبمشاركة العديد من أفراد المجتمع المحلي حيث يمكن طرح الموضوعات بصورة مسبقة، أو اقتراح بعض القضايا المجتمعية الهامة من قبل الجمهور المُشارك، ومن الأمثلة على بعض الموضوعات المطروحة ما يلي:
•القلق من العودة للحياة الطبيعية ما بعد وباء كوفيد-19 والعودة إلى العمل.
•الاكتئاب والاضطراب ثنائي القطب اضطرابات المزاج الأخرى.
•اضطرابات القلق، بما في ذلك اضطراب الهلع، اضطراب الوسواس القهري والرهاب.
•الأطفال المصابون بالتوحد والتغيرات المفاجئة نتيجة وباء كوفيد-19.
•أهمية الرعاية الذاتية وحب الذات.
•الإدمان تأثيره على الصحة والاستقرار العقلي.
•التنمر والتنمر الإلكتروني.
•اضطراب ما بعد الصدمة بما في ذلك الإصابات الجسدية، والصدمة الناتجة عن الاصابة بفيروس كوفيد-19 .
•اضطرابات الشخصية بما في ذلك اضطراب الشخصية المرتابة، اضطراب الشخصية شبه الفصامي، اضطراب الشخصية الفصامي، واضطراب الشخصية المعادية للمجتمع.
•اضطرابات الأكل بما فيها اضطراب تشوّه الجسم، فقدان الشهية العصبي، النهام العصابي واضطراب الأكل القهري.
•الطاقة الايجابية في المنزل.
•قوة العقل الباطن.
•إدارة الغضب.
•صعوبات التعلم.
•التعامل مع الزهايمر.
•القلق من العمل بما في ذلك عدم الاستقرار الوظيفي، وعدم الاستقرار المالي، وفقدان الوظيفة.
السياسة الوطنية للصحة النفسية
تتوافق مبادرة “جسور” مع أسس السياسة الوطنية لتعزيز الصحة النفسية التي اعتمدها مجلس الوزراء في العام 2017 وتشرف عليها وزارة الصحة ووقاية المجتمع في دولة الإمارات، حيث حددت السياسة الوطنية لتعزيز الصحة النفسية خمسة أهداف استراتيجية رئيسة تشمل:
•تعزيز فعالية الجوانب القيادية في مجال الصحة النفسية
•تطوير وتعزيز وتوسيع نطاق خدمات الصحة النفسية الشاملة والمتكاملة والمستجيبة للاحتياجات والموجهة للمجتمع بفئاته وأعماره كافة
•تعزيز التعاون متعدد القطاعات لتنفيذ سياسة تعزيز الصحة النفسية
•تعزيز الوقاية من الاضطرابات النفسية لفئات وأعمار المجتمع كافة،
تعزيز القدرات وتحسين نظم المعلومات، وجمع واستخدام وتفعيل البيانات، وإجراء البحوث الخاصة بالصحة النفسية بغرض تطوير خدماتها
وكانت فعاليات الحملة الوطنية “الإمارات تتطوع”، والتي أعلنت عنها اللجنة الوطنية العليا لتنظيم التطوع خلال الأزمات، قد انطلقت أوائل أبريل الماضي، تحت مظلة منصة “متطوعين.امارات” بالشراكة بين وزارة تنمية المجتمع ومؤسسة الإمارات لتنمية الشباب، وبإشراف الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، وذلك في إطار رؤيتها لتوحيد الأنشطة التطوعية على مستوى الدولة وتعزيز التكامل والتعاون بين كافة القطاعات الحكومية والخاصة ومشاركة المجتمع ضمن سياق تأكيد التلاحم والتعاون في دولة الإمارات، ودعم الجهود الوطنية لمواجهة انتشار “كوفيد 19”.