“الأوراق المالية” تعرض رؤيتها لتطوير أسواق الصكـوك فـي منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا
نظمت منتدى دولي بالتعاون مع مجلس الخدمات المالية الإسلامية واللجنة الإقليمية لأفريقيا والشرق الأوسط
د. عبيد الزعابي:الإمارات في مقدمة المراكز المالية الإسلامية المفضلة لإدراج الصكوك على مستوى العالم
دبي الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
شاركت هيئة الأوراق المالية والسلع في منتدى “تطوير أسواق الصكوك فـي منطقة الشرق الأوسط و أفريقيا من حيث احتمالات النمـو والاعتبارات المتعلقة بالسياسات”. تم عقْد جلسات المنتدى في أبوظبي بالتعاون مع كل من مجلس الخدمات المالية الإسلامية IFSB واللجنة الإقليمية لأفريقيا والشرق الأوسط AMERC التابعة للمنظمة الدولية لهيئات الأوراق المالية “أيوسكو”، ومركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، وجمعية الخليج للسندات والصكوك، ووكالة إس آند بي جلوبال للتصنيفات الائتمانية.
ألقى د. عبيد سيف الزعابي الرئيس التنفيذي للهيئة كلمة المتحدث الرئيس في افتتاح فعاليات المنتدى، واستعرض في كلمته الأسباب التي دعت لظهور سوق رأس المال الإسلامي، ولفت إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة أصبحت إحدى أبرز المراكز والوجهات المالية الإسلامية المفضلة لإدراج الصكوك نظراً لأنها تقدم نظاماً قانونياً وسلطة قضائية تتماشى مع مبادئ الشريعة الإسلامية، وأضاف أنه حسب مؤشر الاقتصاد الإسلامي العالمي لسنة 2017 فإن دولة الإمارات العربية المتحدة تبوأت المركز الثاني- بعد ماليزيا وفق معيار القيمة الإجمالية للصكوك المدرجة.
وتوقع د. الزعابي في كلمته أن يصل إجمالي أصول التمويل الإسلامي إلى 3.5 مليون دولار بحلول عام 2021، ونوه لتقرير صادر عن “تومسون رويترز” قدرت فيه أن الصناديق الإسلامية سوف تنمو على الأقل بقيمة 77 مليار دولار مع بداية العام 2019 .
وأعلن أن هيئة الأوراق المالية والسلع تدرس خطة لتنظيم معاملات سوق رأس المال غير المُدرجة، وتنظر في تأسيس وكالات تصنيف محلية لتحفيز إصدار صكوك تجزئة بالعملة المحلية من جانب قطاع الشركات.
حضر الفعالية جمهور كبير ضم عدداً من صناع السياسات المالية/الاقتصادية، والإدارة العليا فـي وزارات المالية والاقتصاد، والـجهات الرقابية والتنظيمية، والمنظمات الدولية، ومكاتب إدارة الدين، والأطراف الفاعلة فـي السوق، وأصحاب المصلحة المعنييـن.
حملت جلسات المنتدى أربعة عناوين هي: التمويل الإسلامـي والصكوك: المفاهيم الرئيسية والأهمية العالمية، والآفاق المستقبلية دور الصكوك فـي تحقيق الأهداف التنموية: الآفاق والتحديات، وأخيراً الابتـكار التـكنولوجي واحتمالات نموها فـي أسواق رأس المال الإسلامي، وتقوية الأطر القانونية والتنظيمية من أجل تعزيز حماية المستثمر واستقرار سوق الصكوك: المجالات الرئيسة المتعلقة بالسياسات وسبل المضي قدمًا.
دارت محاور النقاش في المنتدى حول التوصل إلى فهم أفضل للتمويل الإسلامـي وخصائصه المميزة، والتطورات التي تشهدها أسواق الصكـوك، بما فـي ذلك اتجاهات التنمية المستدامة والابتـكارية.
كذلك تم استعراض التطورات الأخيرة واحتمالات النمو المستقبلية لأسواق الصكـوك فـي منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، فضلاً عن تحديد المجالات التي تحتاج إلى مزيد من التطوير بهدف تعزيز نمو هذه الأسواق واستخدامها استخداماً فاعلاً فـي سبيل تحقيق الأهداف التنموية للمنطقة. كما تمت كذلك مناقشة الجوانب المتعلقة بتعزيز البيئة التنظيمية، بما فـي ذلك الاعتبارات المتصلة بحماية المستثمريـن والاستقرار والناشئة عن تطور أسواق الصكـوك ونموها، وتقوية النمو والمرونة الإجمالية لأسواق رأس المال في المنطقة مع الأخذ في الاعتبار خصوصيات واختلافات الصكوك عن نظرائها التقليدية.
كذلك سعى المشاركون إلى تحديد القضايا والتحديات التي يواجهها الأعضاء فيما يتعلق بتطوير أسواق الصكوك فـي دولهم وفـي استخدام الصكوك بصورة فاعلة فـي مبادرات التنمية المستدامة، وكذلك تحديد أشد الثغرات إلـحاحاً فـي الأطر المؤسسية، والقانونية، والتنظيمية القائمة لدى الدول الأعضاء والتي قد تؤثر على النمو والاستقرار والمرونة وعلى حماية المستثمرين فـي أسواق الصكوك وأسواق رأس المال عموماً.
وفضلاً عن ذلك تم التطرق إلى المجالات ذات الصلة على صعيد السياسات والتي يجب أن يركز عليها صناع السياسات المحلييـن والمنظمات الدولية الواضعة للمعايير فـي سبيل معالـجة القضايا.
ألقى الكلمة الترحيبية للمنتدى ميشيل جريفيرتي رئيس جمعية السندات والصكوك الخليجية (GBSA)، وشارك بمداخلة في المنتدى وإدارة إحدى الجلسات د.بيلو لاوال دانباتا الأمين العام لمجلس الخدمات المالية الإسلامية، كما قدم باول موثورا رئيس اللجنة الإقليمية لأفريقيا والشرق الأوسط بمنظمة “أيوسكو” مداخلته كمتحدث رئيس للمنتدى.