الأولمبياد الخاص الإماراتي يعلن عن إطلاق برنامج الأنشطة الموحّدة لمدارس ذوي الإرادة
بالشراكة مع المجلس الثقافي البريطاني
أول برنامج من نوعه يعزز من الدمج الاجتماعي ويدعم أصحاب الهمم من خلال الرياضة
• الأولمبياد الخاص يعلن عن شراكة مع المجلس الثقافي البريطاني، المنظمة البريطانية الدولية للتعليم والثقافة، بهدف تعزيز الدمج الاجتماعي
• مدة اتفاقية الشراكة سنتان وهدفها تعزيز الوعي وتعليم 4,000 طالب ومدرب في 30 مدرسة ومراكز تعليمية إماراتية وتحقيق منافع اجتماعية طويلة الأمد لأصحاب الهمم ممن يعانون من إعاقات ذهنية وتوفير فرص رياضية لهم
• أول اتفاقية تُوقع مع شريك دولي قبيل انطلاق الأولمبياد الخاص الألعاب العالمية في مارس 2019
• يساعد البرنامج الطلبة أصحاب الهمم والطلبة الآخرون على التفاعل والتسامح من خلال الدمج الاجتماعي والنشاطات التعليمية التي تعزز من سياسة الدمج و الوصول الي الغالبية العظمى من الطلاب، مما يعزز من مستويات الفهم والارتقاء بقيم الطلاب ونشر مفهوم قبول هذه الفئة لدى شريحة واسعة من طلاب المدارس
أبوظبي الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
تزامناً مع الاعلان عن عام 2019 ليكون عاما للتسامح , وقع الأولمبياد الخاص الإماراتي اليوم مذكرة تفاهم مع المجلس الثقافي البريطاني بهدف تعزيز الدمج الاجتماعي كجزء أصيل من القيم البريطانية والإماراتية.
وتعليقاً على الاتفاقية، أكد باتريك مودي، السفير البريطاني لدى الإمارات العربية المتحدة، والذي حضر مراسم التوقيع، قائلاً: ” تعتز المملكة المتحدة بأن تكون داعماً قوياً لألعاب الأولمبياد الخاص التي تحتضنها دولة الإمارات العربية المتحدة قريباً. سوف نشجع فريق الألعاب الأولمبية البريطاني المشارك في البطولة. حددنا عدد من الأهداف بخصوص توفير 2019 متطوع من الجالية البريطانية في الإمارات ممن سيؤدون دوراً بالغ الأهمية في إنجاح فعاليات الأولمبياد. ولقد تطوعت بنفسي وسمحت لجميع موظفي السفارة بالتطوع أيضاً.”
وأضاف: لقد أعلنت الإمارات عن أن عام 2019 هو عام التسامح وبرهنت على ذلك بكل وضوح، والأولمبياد الخاص يعكس أحد الطموحات طويلة الأمد التي يمتلكها هذا البلد من أجل تعزيز قيم التسامح والدمج بين شرائح المجتمع على اختلاف أطيافها. وهي فرصة رائعة لترك إرث خالد للبلد، وتأتي الاتفاقية الجديدة في نفس هذا الإطار. ولا شك أن البرامج التدريبية والمواد المرجعية سوف تساعد المعلمين والمدربين والطلاب على خلق بيئة مدرسية تشجع على الدمج وتطوير الآليات وتعزيز الثقة وترسيخ هذه القيم في المدارس.
وفي الوقت الذي تستعد فيه أبوظبي لاستضافة الأولبياد الخاص للألعاب العالمية في مارس 2019، يلتزم الشركاء بدعم سبل الدمج الاجتماعي وقيم التسامح في المجتمع الإماراتي.
ومن جانبه، أوضح طلال هاشمي، المدير الوطني لمؤسسة الأولمبياد الخاص الإماراتي، قائلاً: “يعتبر برنامج الأنشطة الموحّدة لمدارس ذوي الإرادة من أهم البرامج التي يطرحها الأولمبياد الخاص لدعم عملية الدمج وتعزيز التسامح بطريقة سلسة في المدراس عن طريق تطبيق سلسلة من البرامج والفعاليات المحددة في المدرسة لتطبيقها من قبل مدرسي التربية الرياضية توجد في دليل إرشادي موحد.”
وأضاف أن هذه الشراكة مع المجلس الثقافي البريطاني تأتي لبدء البرنامج التدريبي لمعلمي التربية الرياضية في المدراس لتأهيلهم بما يتناسب مع البرامج المطروحة في البرنامج لما لهم من خبرة واسعة في التدريب على برامج مماثلة في المملكة المتحدة وحرصاً منا على توفير أعلى معايير التدريب والتطويرفي مؤسسة الأولمبياد الخاص الإماراتي.
وبدوره، صرح غافن اندرسون، مدير المجلس الثقافي البريطاني في الإمارات، قائلاً: “تأتي الاتفاقية في إطار دعم الطموحات الإماراتية الكبيرة لتعزيز قيم التسامح والدمج في المجتمع من خلال الرياضة. سوف ندعم على مدار العامين القادمين مؤسسة الأولمبياد الخاص الإماراتي، ونعمل مع شركائنا في الإمارات على زيادة الوعي بأهمية ترسيخ ثقافة الدمج الاجتماعي والدعوة إلى نشرها من خلال النشاطات الرياضية على صعيد البلاد، كما سنتعاون مع 30 مدرسة ومركز تعليمي محلي تقدم خدماتها لما يربو عن 4,000 طالب ومدرب بهدف خلق نمط تفكير يؤيد فكرة الدمج من خلال الرياضة وما تعود عليه بفوائد للمجتمع. وسوف يكون ذلك أنسب إرث يخلفه الأولمبياد الخاص الإماراتي للألعاب العالمية.”
وأضاف: سوف يتم تفعيل الشراكة في البداية من خلال ورش عمل تقام في فبراير 2019 وتستهدف المعلمين والمدربين في مدارس الإمارات حيث سيقوم صندوق الرياضة الدولي للشباب، وهو مؤسسة خيرية بريطانية رائدة في مجالها، على مدار 10 أيام بالعمل مع المعلمين وتعريفهم بدليل برنامج الأنشطة الموحّدة لمدارس ذوي الإرادة الذي وضعته مؤسسة الأولمبياد الخاص الإماراتي، كما سيتم العمل على تعزيز ثقة المعلمين في مهاراتهم وتشجيعهم على تطبيق إرشادات الدليل على طلابهم في المدارس وداخل قاعات الرياضات المدرسية #من أجل تعزيز الرياضة في مجتمعاتهم.
نبذة عن دليل برنامج الأنشطة الموحّدة لمدارس ذوي الإرادة
هو جزء لا يتجزأ من إرث الألعاب العالمية القادمة حيث يهدف إلى مساعدة المدربين على تطوير مهاراتهم الأساسية في القيادة والعمل الجماعي والتواصل والتعامل مع الضغوط من خلال النشاطات الرياضية التي تعزز الدمج.
يضم البرنامج أربعة كتب للأنشطة الموحدة لمدارس ذوي الإرادة، ثلاثه منها مخصص لكل مرحلة مدرسية والكتاب الرابع يقدم موارد للتربية البدنية لجميع المراحل المدرسية. ويأتي برنامج الأنشطة الموحدة لمدارس ذوي الإرادة متماشياً مع أهداف التعليم المدرسي في الإمارات العربية المتحدة لخلق بيئة تعليمية تشجع الطلاب على الدمج وممارسة الرياضة لتعزيز الصحة والإنتاجية والارتقاء بالمبادئ الأخلاقية. فالبيئة المدرسية الشاملة تحترم التنوع وتفرض المساواة وتعزز من مساهمة الطلاب في المجتمع، بيد أنه غالباً ما يتم حرمان أصحاب الهمم من فرص المشاركة والتفاعل الاجتماعي داخل المدرسة، الأمر الذي يتسبب في عزلهم اجتماعياً ناهيك عن الأثر السلبي على تحصيلهم العلمي.
وتضم الكتب استراتيجيات وإرشادات ونصائح للتطبيق من أجل تعزيز الدمج في المدارس. ومع أن الركائز الأساسية لكل برنامج لم تتغير، إلا أنه يجب تطبيق كل برنامج بشكل مختلف حيث يبنغي على كل مدرسة تحديد النشاطات الملائمة لاحتياجات طلابها واهتماماتهم وما يعزز من مشاركتهم بشكل فعال.