الإمارات تتصدر مؤشرات الحالة الرقمية عالمياً في 2020
طالب غلوم طالب – كاتب وشاعر إماراتي
تعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة من بين أكثر الدول تطوراً في مجال التقنيات ، وتبني التقنيات الحديثة وبالفعل تمتلك الدولة واحدة من أعلى معدلات انتشار الهواتف الذكية مقارنة مع معدل السكان بنسبة تتعدى (100% ) ؛ حيث تشير الإحصاءات الدولية أن (91 %) من الأشخاص في دولة الإمارات العربية المتحدة يستخدمون هواتفهم النقالة للوصول إلى الإنترنت ، تليها سنغافورة في (88٪) والمملكة العربية السعودية على (86٪). لتتصدر دولة الإمارات العربية المتحدة في مؤشر انتشار الانترنت عبر الهواتف النقالة ، في حين أن الدولة استحوذت على نسبة (99%) لتأتي في المرتبة الأولي عالمياً في مؤشر “انتشار التواصل الاجتماعي بين إجمالي السكان” ؛ حيث يشير تقرير التوزيع النسبي للأفراد حسب مواقع التواصل الاجتماعي المستخدمة من خلال الهاتف المتحرك الصادر عن مركز دبي للإحصاء (مسح الاتصالا وتكنولوجيا المعلومات للأسر) إلى أن استخدام (الفيسبوك) كان بنسبة (31.19%) من السكان ، في حين جاءت خدمة (الواتساب) بنسبة (62.96%) ، في حين يأتي (التويتر) بنسبة (4.24%) وأخيراً ياتي استخدام مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى بنسبة (1.61%) ليصل عدد مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بين سكان دولة الإمارات عام 2019م إلى (9,730,00 ) مستخدم ، لتتفوق بذلك على تايوان التي سجلت نسبة (88%) .
وفي مقال نشرته (جريدة البيان) بتاريخ 31 يناير 2020 بعنوان “الإمارات الأولي عالمياً في 6 قطاعات رقمية” أشار إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تصدرت المرتبة الأولي دولياً في استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وكفاءة الحكومة في تغطية شبكة الهاتف النقال وقد أشارت في ذلك إلى تقرير «الحالة الرقمية» لرصد أوضاع الرقمنة ومستويات انتشار تقنيات الرقمية الحديثة الصادر عن “هوتسويت” فقد تصدرت الإمارات عالمياً في مؤشر «نسبة الاشتراكات في خدمات الهواتف النقالة»، حيث بلغت هذه النسبة في الإمارات إلى إجمالي عدد السكان (187%) في 2019. فقد بلغ عدد اشتراكات الهاتف لدى السكان في دولة الإمارات خلال عام 2019م (18,382,033) اشتراكاً. وتفوقت بذلك على هونغ كونغ التي جاءت في المركز الثاني بنسبة انتشار بلغت (181%.) ، وفي مؤشر جاهزية شبكة الانترنت بحسب المنتدى الاقتصادي العالمي نجد أن دولة الإمارات العربية المتحدة احتلت المرتبة الثانية في مؤشر الخدمات الحكومية عبر الانترنت بدرجة (6.2) في حين أن دول المقارنة حازت على درجة (4.5).
لذا نجد أن من توجهات دولة الإمارات العربية المتحدة المستقبلية بحلول عام 2030 أن تقدم خدمات استباقية شخصية رقمية افتراضية وستسهم زيادة الاتصالات الرقمية وتقنيات الذكاء الاصطناعي في مواصلة دعم الخدمات الرقمية والافتراضية بحيث تقدم الحكومة خدمات افتراضية مخصصة بنسبة (100%) ، فدولة الإمارات العربية المتحدة جاهزة للتحوّل الرقمي، وسوف تشهد تأثيراً إيجابياً في استخدام المهارات الرقمية وزيادة المشاركة في الحوكمة ، مع زيادة الوقت والمواقع التى تتوفر من خلالها الخدمات الحكومية ، إضافة إلى الأثر الاجتماعي حيث ستكون الخدمات الحكومية أكثر توفراً وفي متناول المزيد من المواطنين وهذا ما يعزز ان تتوفر الخدمات الحكومية في الهاتف النقال على مدار الساعة وسعي الحكومة على تقليص عدد المراجعين الى مراكز خدمة المتعاملين لتصل الى صفر . وجاء جائحة كورونا لتعزز هذا الفكر الاستراتيجي الذي تريده الحكومة من خلال استخدام تقنيات عديدة اثناء فترة ذرورة جائحة كورونا مثل : العمل عن بعد والتدريب عن بعد والتعليم عن بعد ……