الاكاديمية الصيفية للشباب تستهل جولتها في عجمان بورشة تثقيفية حول مهارات الإدارة المالية

دبي الإمارات العربية المتحدة

سلام محمد

بعد أسبوع حافل بالأنشطة، أختمت الأكاديمية الصيفية للشباب التي تنظمها المؤسسة الاتحادية للشباب فعالياتها في دبي، وانتقلت لتحط رحالها في كل من الشارقة، وعجمان والفجيرة، حيث عقدت في مستهل جولتها في عجمان بحضور معالي الدكتور أحمد بن عبدالله حميد بالهول الفلاسي، وزير دولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة، جلسة تثقيفية عن أهمية المهارات المالية والتي تُعد إحدى المهارات الأساسيّة في البرنامج الوطني للمهارات المتقدّمة.

وتخلل الورشة التي قدمها سعادة عبد الناصر الشعالي، مدير إدارة الشؤون الاقتصادية والتجارية في وزارة الخارجية والتعاون الدولي استعراض مهارات الإدارة المالية وسبل التوظيف الأمثل لها للمساهمة في تحقيق أهداف المشروعات التجارية ومواجهة التحديات وكيفية اتخاذ القرارات الأساسية المتمثلة في المتابعة والمراقبة المالية والتحليل المستمر للأداء وإعداد القوائم المالية.

وبهذه المناسبة، قال معالي الدكتور أحمد بن عبدالله حميد بالهول الفلاسي: “نسعى في إطار البرنامج الوطني للمهارات المتقدّمة إلى إلهام وتعزيز قدرات كوادرنا الوطنية الشابّة والبناء عليها عبر تزويدهم بالمفاهيم والأدوات التي تضمن نجاحهم وتميّزهم في مختلف التخصّصات العلميّة والعمليّة. وهو الأمر الذي نحرص على تحقيقه عبر القنوات والمنصّات الأقرب لهم ولاهتماماتهم. وتكمن أهمية التعريف بالمهارات المالية في كونها مهارة أساسية في البرنامج الوطني للمهارات المتقدّمة، وذلك لارتباط الفطنة والذكاء التجاري بشكل وثيق مع قدرات صنع القرار في العمل أيّاً كان نوعه في كلا القطاعين العام والخاص. “

وأضاف: ” نشكر جهود المؤسّسة الاتحادية للشباب والأكاديمية الصيفية التابعة لهم في تنسيق هذه الجلسة التثقيفيّة، حيث يعكس هذا الأمر حرص المؤسّسة على رفع مستويات التنسيق بين مختلف المؤسسات لتقديم كل ما هو مفيد للشباب الإماراتي، وتشجيعه على استغلال فترة الصيف لبناء قدراتهم بطريقة فاعلة.”

وتستهدف الأكاديمية الصيفية للشباب الفئات العمرية المواطنة ضمن فئتي (7-14 عاماً) وفئة (15- 35 عاماً) من خلال أكثر من 220 ورشة  تم عقدها الى الان في إمارة دبي والشارقة وعجمان والفجيرة  ومسابقة ودورة وبرنامج متخصص في تطوير المهارات والمعارف والهوايات ومجالات الاحتراف ضمن مختلف المجالات الثقافية والعلمية والترفيهية بالشراكة مع نخبة من المؤسسات العالمية المرموقة.

ويتضمن برنامج الأكاديمية العديد من ورش العمل والدورات التدريبية الرامية إلى بناء ودعم قدرات الشباب والاستفادة الأمثل من أوقات فراغهم للعمل على تنمية مواهبهم وتطوير خبراتهم وصقل مهاراتهم في العديد من المجالات التي تركز عليها الأجندة الوطنية للشباب بما يسهم في تعزيز جاهزيتهم للمشاركة الفاعلة في مسيرة التقدم والازدهار وصناعة مستقبل أفضل.

أجندة مزدحمة في الشارقة وعجمان والفجيرة

وعقدت الأكاديمية خلال جولتها في الشارقة ورش عمل ودروات تدريبية، وجلسات تثقيفية حول عدد من الموضوعات بما فيها أساسيات اللغة الفرنسية، إلى جانب دورة تدريبية حول إدارة المشاريع الهندسية، والوظائف المستقبلية لمجالات الهندسة الحديثة، والسعادة والإيجابية في بيئة العمل، والأمان والتسامح الرقمي، إلى جانب تطبيقات الذكاء الاصطناعي في البنية التحتية، وجلسات توعية حول التنمر الإلكتروني، التخطيط المالي الشخصي، وسبل تطوير الأفكار والابتكار، وإدارة الوقت و الذات، ثقافة المشاركة السياسية وانتخابات المجلس الوطني الاتحادي وغيرها من الأنشطة الرامية إلى إثراء معارف الشباب.

وبالتزامن مع الشارقة، واشتمل جدول فعاليات الأكاديمية في عجمان ورش عمل عن الخط العربي والتذهيب، وجلسات تثقيفية عن أنواع الكائنات المهددة بالانقراض، والروبوتات والأعمال المستقبلية، وقيم وسلوكيات المواطن الإماراتي، ودورات تدريبية عن خصائص القيادة كما وردت في كتاب رؤيتي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”. كما يتخللها أيضاً استعراض سمات المؤلف المتميز، ومهارات من جوجل، ومبادرة سيدات الأعمال، بالإضافة إلى القيادة الآمنة، وأساسيات التطوّع، وزايد المؤسس.

وتضمنت أجندة الأكاديمية في الفجيرة جلسات توعية عن الجرائم الالكترونية وتقنية المعلومات ، وورشة تنسيق الزهور، وأساسيات الخط الكوفي المربع، ودورة اكتشاف المواهب القيادية، وورشة عمل حول مهارات تغليف الهدايا، وآلية توليد الأفكار، واستشراف المستقبل، وأساسيات اللغة اليابانية، ودورات تدريبية حول مهارات الإعلامي الإماراتي، وسبل بناء الفريق، والمحافظة على الصحة النفسية، وجلسات توعية حول الإيجابية، وثقافة احترام القانون.

منصة معرفية بالتعاون مع جهات وشركات عالمية

وتطرح الأكاديمية برامجها المتنوعة بالشراكة مع نخبة من المؤسسات العالمية حول التكنولوجيا، والثقافة، والمهارات الفنية، والإدارية، والشخصية، بالإضافة إلى مجموعة من الأنشطة والفعاليات لاكتساب مهارة إدارة الوقت والتخطيط، والقدرة على المنافسة والإبداع، وإضافة إنجازات لتجاربهم الشخصية، إلى جانب غرس القيم الوطنية، وحفزهم على الإبداع والإنتاج والابتكار وتزويدهم بالعديد من المهارات والمعارف التي يحتاجها الشباب في حياتهم العملية والمهنية، إضافة إلى اكتشاف المواهب في شتى المجالات، والتركيز على بناء الإنسان والشخصية بمختلف جوانبها.

والجدير بالذكر إلى أن عدد الشركاء في هذا العام بلغ 70 شريكاً، من جهات حكومية وجمعيات ومؤسسات وشركات ومراكز تدريب ومصارف وأكاديميات ومعاهد ووسائل إعلام إلى جانب قياديين وأدباء ومخرجين، حيث تشارك كل من وزارة البنية التحتية، ووزارة الصحة، والبرنامج الوطني للمهارات المتقدمة، ومؤسسة وطني، والهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء، ووزارة التغير المناخي والبيئة، ومؤسسة الإمارات، وأكاديمية دبي لريادة الأعمال، ومؤسسة شراع، وشركة فيسبوك، وتويتر، ولينكدإن،، وسكاي نيوز عربية، ومجموعة إم بي سي، ومجموعة من الشركات والمؤسسات الريادية في الدولة.