التقرير الأسبوعي من الشركاء المتحدون للاستثمار: من المتوقع أن يُعزى النشاط التجاري الإقليمي إلى حد كبير إلى حركة أسعار النفط وقدرة الحكومات على احتواء انتشار الفيروس
دبي الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
شهدت أسواق الأسهم العالمية مساراً إيجابياً حيث تم تشجيع المستثمرين من خلال إجراءات السياسة النقدية من قبل البنوك المركزية، وخاصة حزمة التحفيز التي تبلغ قيمتها 2 تريليون دولار أمريكي من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. وحسب تقرير الشركاء المتحدون للاستثمار، يبدو أن المستثمرين يتجاهلون بيانات البطالة الكئيبة من الولايات المتحدة خلال الأسبوع حيث من المتوقع أن تتلقى الأسواق المزيد من حزم التحفيز لتعزيز النشاط الاقتصادي.
من المتوقع أن تغلق أسواق الأسهم العالمية شهر مارس بشكل سلبي ويرجع ذلك أساسًا إلى عمليات البيع الحادة التي تم تسجيلها خلال الأسبوعين الأولين من الشهر. انخفض سعر خام برنت بنسبة 7.60٪ خلال الأسبوع لتصل خسائره منذ بداية العام وحتى اليوم إلى 62.23٪.
إقليمياً، سجلت أسواق الأسهم أداءً متبايناً حيث قوبلت آمال التحفيز الحكومي لتعزيز النشاط الاقتصادي بعمليات الإغلاق للحد من انتشار فيروس كورونا. أغلقت خلال الأسبوع 4 من أصل 7 مؤشرات إقليمية بشكل إيجابي، بينما أغلقت 3 مؤشرات بشكل سلبي. كانت مصر الأفضل أداءً إقليمياً بمكاسب بلغت 7.68٪، تلتها 2.74٪ في الكويت و 2.31٪ في أبوظبي. من ناحية أخرى، كان مؤشر البحرين الأسوأ أداء على الصعيد الإقليمي بخسائر بلغت 1.41٪.
بالنظر إلى أن الوضع لا يزال غير مؤكد مع الانتشار السريع لفيروس كورونا في الولايات المتحدة وأوروبا، فإنه لا يزال من المستحيل قياس الانكماش في الاقتصادات العالمية. وبالتالي قد يكون من الحكمة أن يبقى المستثمرون حذرين وأن يتبعوا نهجًا منظمًا للاستثمار في أسواق الأسهم. يجب على المستثمرين أيضًا أن ينتهزوا ذلك كفرصة لتنويع المحافظ من خلال تغيير القطاعات وتخصيص الأصول حسب ما جاء في تقرير الشركاء المتحدون للاستثمار.
بالنسبة للأسواق الإقليمية، سيعزى النشاط التجاري إلى حد كبير إلى الحركة في أسعار النفط وقدرة الحكومات على احتواء انتشار الفيروس. كما ستكون حزم التحفيز الاستباقية داعمة لأسواق الأسهم وتهدئة قلق المستثمرين.