لنساهم بشربة ماء لنكون أوفياء لزايد
بتواضعك عانقت الشهب يابوخالد!
الشارقة عاصمة الكتاب
الاعلام المصري يتوهج في الدفاع عن ميثاق الشرف
في هذا اليوم التاسع عشر من رمضان 2004م رحل عنا الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه رمز الحكمة والوفاء والعطاء والتسامح رجل الدولة والفكر والقرار رجل الوحدة ولم الشمل والاتحاد باني صرح دولة الامارات العربية المتحدة ورافع علم المصير والهدف والتطلعات والاماني الواحدة غارس حجر الاساس لمستقبل شعب دولة الامارات….. قبل قيام الدولة كنا متشرذمين ضعفاء يعبث بنا الجهل والتناحر القبلي. جاء الشيخ زايد رحمه الله بعزيمة وإصرار المحب المخلص الوافي لتراب هذا الوطن ولابنائه لينتشلنا من غياهيب الظلام والضعف الى وحدة الصف والقرار. والمصير .. ولن يتحقق هذا المشروع الوطني الوحدوي الكبير لولا ايمان الشيخ زايد رحمه الله واخوانه حكام الإمارات الراسخ انه لامفر من رص الصفوف وتوحيد الرؤى والهدف والكلمة والمصير….
وقدم ااشيخ زايد الغالي والنفيس من اجل تحقيق هذا الهدف فتحقق له ما اراد … ولن تكون فرحة اهل الامارات باعلان قيام الدولة في الثاني من ديسمبر 1971م تعادلها فرحة فهي فرحة وطن يتوق الى الوحدة والحرية بعد مسيرة مظلمة ذاق خلالها الشعب الويل من الفقر والجهل و الشتات والتناحر والصراعات القبيحة المقيتة.. فحول الشيخ زايد الارض القاحلة الى واحة غناء والصراع الى محبة واخوة وتسامح ووئام .والجهل آلى منابر علم و نور والفقر الئ حياة رغد ورفاهية وعيش كريم.. .والخوف الى طمانينة وامن وسلام … بل واصبحت دولة الامارات منارة خير ومصدر رزق لكل البشر …فالشيخ زايد لم يؤسس دولة عاديةعابرة بل وضع منهجا علميا وعمليا واضحا مع سريرة نظيفة نقية طاهرة قوامها حب الانسان و الوطن وضمان الحقوق والواجبات والعدالة للجميع.. وامد شعبه بطاقة هائلة من الإيجابية الصادقة الصافية.المخلصة. وآمن باهمية العلم والعمل والمشاركة الفاعلة للجميع في اعمال التنمية والسعي الجاد المخلص من اجل تحسين مستوى المعيشة لانه يريد ان يكون للدولة دور ريادي في عالم لايؤمن الا بالعمل والعلم والوحدة والمشاركة الايجابية وهي اسباب جوهرية لتقدم ونهضة الشعوب.. ايقن الشيخ زايد رحمه الله ان اي كيان لا يقوم على هذه الاسس سوف ينهار ويتبعثر ويذهب مع الريح ولن يكون له موطأ قدم في العالم المتحضر المزدهر.. ولن يلتف اليه احد..ومن هذه الرؤية الثاقبة والفكر المستنير انطلق زايد وحلق في الآفاق ووضع بصمته على صرح قل مثيله في العصر الحديث وسجل باحرف من نور مسيرة حافلة بالخير والعطاء والذكرى الطيبة…. أحتوى الشيخ زايد كل البشر على مبدأ الاحترام المتبادل مع جميع دول العالم.. وحفر اسمه في سجل الإحسان ونصرة الملهوف والوقوف بحانب المظلوم والضعيف.. وكان حضوره كبيرا ومؤثرا في الاحداث في كافة المحافل الدولية ودوره بارز في لم شمل الامة العربية والاسلامية الا ان الإنجاز الاكبر والاهم للشيخ زايد رحمه الله هو ارساء دعائم قيام دولة الامارات على اسس قوية ومتينة هدفها الاول والاخير لم شمل الامة تحت راية واحدة والايمان المطلق بالمصير الواحد لأبناء الوطن وتحقيق الازدهار والرخاء للجميع بدون تفرقة او تمييز…
وعلى مدار 34 سنة استطاع الشيخ زايد بمساعدة اخوانه حكام الامارات بلوغ هذا الهدف السامي واصبحت دولة الامارات نموذج يحتذى وكيان يضرب به المثل في التطور والازدهار والرقي والتسامح والعدل ونحن اليوم نعيش ذكرى رحيل المؤسس الباني لابد وان نتمسك بكل هذه المبادئ التي آمن بها الشيخ زايد وافنى لها عمره وسخر لها فكره وجهده وماله.. حتى اصبحت جوهرة الشرق ومنارة للخير و النور.. ..فلنحافظ على دولتنا من اي اطماع او افكار او دسائس تشوه البنيان القوي المتين والصرح الكبير الذي شيده زايد وسوره بايمان شعبه بالمصير والهدف ولن نقبل من اي كان ان يسئ او يخل بامن وطنا او يقلل من شان وحدة مصيرنا وصلابة وقوة رايتنا فنحن قلب واحد في كل الظروف والاحوال نعيش تحت قيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وراية دولة الامارات العربية المتحدة و نكون أوفياء لتراب الوطن والعلم.. ااذي رفعه زايد وهلل له شعب دولة الامارات الابي حفظ الله وطنا من كل مكروه وسوء وشر وجعلنا الله دائما مصدر خير وعطاء ونبراس نور لجميع البشر والمدر والطير وااشجر ……. ونحن نعيش هذه الايام المباركة نفحات شهر الرحمة والعفو والغفران نرفع اكف الضراعة الى الله الكريم الرحيم الودود ان يتقبل فقيدنا الكبير بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته…. اللهم امين..