الرقابة على المنتجات الغذائية من بلد المنشأ.. والتصدي لبكتيريا السالمونيلا
توصيات مؤتمر دبي العالمي لسلامة الأغذية
برنامج وطني للسيطرة على متبقيات المبيدات..وتعاون عربي لإعداد المواصفات القياسية
دبي الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
اختتم مؤتمر دبي العالمي لسلامة الأغذية، دورته ال13 التي نظمتها بنجاح كبير بلدية دبي تحت شعار “شراكات عالمية..آفاق مستقبلية”، بإصدار مجموعة من التوصيات المهمة التي تهدف لتعزيز سلامة الغذاء والتغذية في ختام أعمال المؤتمر الذي، شارك فيه أكثر من 4 آلاف مشترك كرقم قياسي جديد.
أبرز التوصيات أشارت إلى تعزيز الرقابة من المنشأ في الدول المصدرة للمنتجات الغذائية التي تستوردها دولة الإمارات، من خلال تبادل نتائج العينات غير المطابقة مع هذه الدول المصدرة، وتعريفهم بالاشتراطات والمواصفات المعتمدة والإجراءات الرقابية المتخذة حيال المنتجات الغذائية غير المطابقة، واعتماد مختبرات تخصصية، وكذلك اعتماد منشآت الإنتاج الأولي في بلد المنشأ.
وتضمنت باقي التوصيات، وضع برنامج وطني للرقابة على متبقيات المبيدات والمتبقيات الكيميائية الأخرى في المنتجات الغذائية من خلال توحيد إجراءات الرقابة في كافة منافذ الدولة وتحديد وتوحيد معايير وطرق الفحص، وإحكام السيطرة على بكتيريا السالمونيلا والتي أظهرت نتائج الامراض المنقولة عبر الغذاء على المستوى المحلي والدولي، أنها المتسبب الرئيسي لهذه الامراض.
– قياس الأثر التشريعي للإجراءات الرقابية والضوابط القانونية من خلال تضمين العوامل الصحية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية بما لا يؤثر على تنافسية دولة الامارات العربية المتحدة.
– تبني التقنيات المخبرية المبتكرة والتي تعتمد على دقة التحليل وسرعة ظهور النتائج بغرض تسهيل إجراءات الافراج عن الشحنات الغذائية المستوردة وكذلك تتبع المنتجات المصنعة محلياً.
– تبني مبدأ الشفافية في إيصال المعلومات والحقائق العلمية الخاصة بسلامة الغذاء لأفراد المجتمع واتباع أساليب توعوية مبسطة ومتنوعة تساعد في الحد من المخاطر المرتبطة بالأغذية،
– الاستثمار في تحليل البيانات الناتجة عن الإجراءات الرقابية والمخبرية وربطها مع الاحصائيات الديموغرافية والاقتصادية وتمكين الكوادر البشرية العاملة المختصة بتحليل البيانات، لبناء منظومة رقابية تنبؤية تستشرف المستقبل.
– على المستوى العربي والدولي، تضمنت التوصيات، الاستفادة من المبادرة العربية المقدمة من المنظمة العربية للتنمية الزراعية والرامية لتشجيع التجارة البينية من خلال تبادل المعرفة واستغلال قوة وتنوع البيانات المتعلقة بمتبقيات المبيدات في المنتجات الزراعية وتبني الآلية المشتركة في إعداد المواصفات القياسية على مستوى الدول العربية المشتركة، وأخيراً عدم تطبيق قرارات رقابية بناء على دراسات فردية، ولم يتم تحكيمها من قبل جهات عالمية.
الجدير بالذكر أن المؤتمر، حظي في يومه الختامي بزيارة معالي ثاني الزيودي وزير البيئة والتغير المناخي، حيث اطلع معاليه عبر منصة “فودووتش” التفاعلية على مزايا النظام التنبؤية لضمان سلامة الغذاء على طول السلسلة الغذائية.
كما شهدت أروقة المؤتمر على مدى أيامه، تقديم أكثر من 70 محاضرة وورشة عمل متخصصة، بواسطة 82 من العلماء والخبراء المتخصصين من 26 دولة، وتميزت دورة هذا العام بعرض دراسات تناولت المنتجات المحلية مثل اليقط والجامي والمنتجات المشتقة من حليب النوق، فضلاً عن البحوث الخاصة بقياس الوعي المجتمعي بالممارسات الجيدة في تحضير وحفظ الاغذية.