دبي، الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
اختتمت اليوم اعمال الدورة التدريبية التي تنظمها جمعية الصحفيين الإماراتية بالتعاون مع المركز الدولي للصحفيين بواشنطن عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لدعم جودة الصحافة في نسختها الأولى في مقر نادي المراسلين الاجانب في مؤسسة تو فور فيفتي فور والتي ستنطلق نسختها الثانية يوم الثلاثاء 24 سبتمبر الجاري بفندق شانغريلا شارع الشيخ زايد دبي.
وافتتح أعمال الدورة التدريبية الأستاذ عبد الله رشيد عضو مجلس الإدارة، بحضور الدكتور حسن قائد عضو مجلس الشرف الصحفي والاعلامي عبد الرحمن نقي أمين السر العام للجمعية وحسن عمران الشامسي عضو المكتب التنفيذي لفرع أبوظبي.
وقال الأستاذ عبد الله رشيد أن الحضور الكبير من الصحفيين الذين يمثلون كافة المؤسسات الصحفية والإعلامية بالدولة، هو سبب نجاح الدورة، ونهدف من التدريب الارتقاء بمستوى الصحفيين وكفاءتهم في العمل الصحفي والإعلامي ليوكب التطور الهائل الذي يشهده الاعلام الحديث من وسائل التواصل الاجتماعي والاعلام الرقمي الذي يتواكب مع وسائل التكنولوجيا الحديثة.
وأضاف رشيد، أن مشاركة طلاب اقسام الاعلام من الجامعات، هو لتطبيق الجانب العملي لهم بجانب الدراسات النظرية لهم بالجامعة، وهو لأول مرة تقوم الجمعية بمشاركة الطلاب في تدريب الصحفيين، ولاكتساب الطلاب الخبرة والاحتكاك بالواقع العملي الصحفي.
ومن جانبه عبر الاعلامي عبد الرحمن نقي أمين السر العام للجمعية عن تقديره للتعاون مع المؤسسات الاعلامية كما شكر لقمس الا علام والاتصال الجماهيري في جامعتي الامارات وعجمان تعاونهم المثمر في اتاحة الفرصة لطلبة وطالبات الاعلام من الالتحاق بالدورة ما كان له الأثر الأفضل في تعرفهم المباشر على المهارات الجديدة في وسائل التواصل الاجتماعي.
ومؤكدا نقي حرص مجلس ادارة الجمعية على تعزيز التواصل بين الجمعية والكليات واقسام الاعلام ومؤسسات الاعلام في الدولة بما يعزز مهاراتهم وأدائهم المهني الاعلامي للخريجين والعاملين.
ورحب الدكتور أحمد بن علي النائب الأول للرئيس للاتصال المؤسسي في “مجموعة اتصالات”، بالمشاركين في الدورة التدريبية، مشيداً بالدور المحوري الذي تلعبه جمعية الصحفيين الإماراتية، في تأهيل وتدريب شريحة كبيرة من العاملين في وسائل الاعلام وطلبة كليات الإعلام في الدولة، على سبل ومهارات التعامل مع منصات الإعلام الجديد بكافة أشكالها.
ولفت بن على إلى الدور الذي تشرفت “اتصالات” بالقيام به وعلى مدى سنوات طويلة، في دعم جمعية الصحفيين، هذا الدعم الذي يندرج تحت إطار برامج المسؤولية الاجتماعية التي تشرفت “اتصالات” القيام بها بشكل دائم ومستمر، والتي أسهمت في دعم منظمات المجتمع المدني، وجمعيات
النفع العام التي تضطلع بمسؤولية وطنية تدعم تحقيق توجهات ورؤى حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة الرشيدة في التنمية المستدامة وفي المجالات المختلفة كافة.
وخلال أيام الدورة قدم بن علي عرضاً موجزاً عن تطور قطاع الاتصالات المحلي بشكل لافت، والصورة المشرفة التي بات عليها القطاع، واعتلاء الدولة مراتب مرموقة على المستويين الإقليمي والعالمي، مشيراً الى الآثار الإيجابية التي تترتب على الاستخدام الأمثل لمنصات التواصل الاجتماعي، والدور الذي باتت تلعبه في المجتمعات، والأثر الإيجابي الذي تقوم به إذا ما أحسن استخدامها على مستوى الافراد والمجتمع كوحدة متكاملة.
وقال محمد الأمير الخبير الإعلامي، أن السرد القصصي، هو أحد فنون تقديم المحتوى والذي يتطلب مهارات مختلف، وكما تم تقديم السرد القصصي عبر التلفاز والإذاعة والصحافة المطبوعة، تتيح وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية طرق مختلفة لتقديم القصص الخبرية، وتتميز كل
منصة من وسائل التواصل بمميزات تضفي على القصة الخبرية أبعادًا تزيد من تفاعل المستخدم معها بل ودعوته ليكون جزءا منها في أحيان أخرى.
الفضاء الإلكتروني مصدر كبير للصحفي في عصرنا الحالي لجمع المعلومات والتواصل مع المصادر ونشر محتواه والتفاعل مع جمهوره، ولكن مع اتساع هذا الفضاء وتزايد الإمكانات التكنولوجية تزداد احتمالية كشف معلومات الصحفي الشخصية والمهنية بشكل أكبر، وبات الأمن الرقمي للصحفي هدفا لقراصنة الإنترنت، لذا على الصحفي معرفة كيفية التفاعل مع المصادر بشكل آمن عبر الإنترنت، وكيف يمكنه الاستمتاع بما تتيح آلاف المواقع دون الوقوع في براثن البرمجيات الخبيثة.
وقال نصري عصمت مدير تحرير الأخبار والاقتصاد في شبكة ياهو نيوز، أن التدريب يتناول أيضاً التحقق من صحة المحتوى على السوشيال ميديا للصحفيين بما فيها آليات التثبت من صحة الأخبار والصور والفيديوهات المتداولة على الانترنت وأحدث الأدوات والتقنيات المستخدمة في كشف زيفها أو إثبات صحتها بالإضافة إلى الطرق الشائعة لخداع وسائل الإعلام وأسباب وقوع الصحفيين في أخطاء عند النقل من الانترنت عموما والشبكات الاجتماعية خصوصا
كما يتناول أيضاً أساليب التفاعل مع المتابعين والقراء بواسطة وسائل التواصل الاجتماعي وطرق بدء حوار صحي في الساحات الرقمية واستخدامات تقنيات الفيديو والبث المباشر ومجموعات فيسبوك في العمل الإعلامي.