أخبارتنميةثقافة

الصحفيين والمركز الدولي للصحفيين يختتمان تدريب دعم وسائل التواصل الاجتماعي جودة الصحافة

بحضور244 من الصحفيين وطلاب الجامعات

دبي الإمارات العربية المتحدة

سلام محمد

اختتمت اليوم أعمال الدورات التدريبية التي نظمتها جمعية الصحفيين الإماراتية بالتعاون مع المركز الدولي للصحفيين بواشنطن برعاية اتصالات عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لدعم جودة الصحافة في مقر نادي المراسلين الأجانب في مؤسسة تو فور فيفتي فور في أبوظبي يومي 22 و 23 سبتمبر، وفى فندق شانغريلا دبي يومي 24 و 25 سبتمبر.

وافتتح أعمال الدورات التدريبية الأستاذ عبد الله رشيد عضو مجلس إدارة الجمعية، وفضيلة المعينى نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية، وبحضور الدكتور أحمد بن على نائب أول الرئيس للاتصال المؤسسي باتصالات، والإعلامي عبد الرحمن نقي أمين السر العام للجمعية، وعمران محمد عضو مجلس إدارة الجمعية، وحسن عمران الشامسي عضو المكتب التنفيذي لفرع أبوظبي.

وقال الأستاذ عبد الله رشيد، أن برنامج الدورات المكثف شمل العديد من المحاضرات التي تشرح وتوضح الكثير عن الإعلام الرقمي الحديث وما تشمله من وسائل التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا، كما ابرزت المحاضرات عن كيفية استخدام هذه الوسائل لخدمة اهداف الصحافة فى ظل وسائل التكنولوجيا الحديثة.

وأضاف رشيد أن البرنامج على مدار أيام الدورة الأربعة كان مكررا لاستفادة عدد كبير من الصحفيين يمثلون كافة المؤسسات الصحفية والإعلامية بالدولة وطلاب وطالبات كليات الإعلام من الجامعات الإماراتية، وكان الهدف من تنظيم هذه الدورات وهو رفع كفاءة الصحفيين والارتقاء بمستواهم المهني، وأيضاً تدريب عملي للطلاب والطالبات من كليات الإعلام، ودمجهم مع الصحفيين والاحتكاك بالواقع الصحفي.

وأشاد رشيد بالحضور الكبير من الصحفيين وطلاب وطالبات كليات الإعلام من جامعة الإمارات وجامعة عجمان والكلية الإماراتية الكندية الجامعية بأم القيوين، والذي كان له الدور الكبير في نجاح التدريب، بمشاركة 144 من الصحفيين و100 من طلاب وطالبات كليات الإعلام، باجمالى حضور 238 من الصحفيين والطلاب.

من جانبه أشار د. أحمد بن علي، النائب الأول للرئيس للاتصال المؤسسي في “مجموعة اتصالات”، إلى التطور الكبير الذي شهده قطاع الإعلام خلال السنوات القليلة الماضية والمتمثل بظهور إعلام جديد، منوهاً إلى أن وسائل الاتصالات الحديثه والتواصل الاجتماعي أصبحت أهم أذرع أو أدوات هذا الإعلام.

مؤكداً على أن هذه الوسائل تصدرت المشهد الإعلامي، أضافه ايجابيه وهامه للإعلام التقليدي وذات تاثير مهم، بحيت أصبحت هذه الوسائل  تشكل 70% من مصادر المعلومات التي يستقي منها الجمهور المحلي في دولة الإمارات الأخبار والمعلومات.

ولفت بن علي إلى بعض التحديات التي رافقت هذا التطور، حيث باتت هذه الوسائل في بعض الأحيان منصات لنشر الأخبار المضللة والغير موثقه وذات اجندات معاديه، مناشداً الشباب أن يكون أكثر وعياً، وأن يكون قادراً على التمييز بين الأخبار الصادقة وتلك المضللة وغير الصادقة.

وقال محمد الأمير الخبير الإعلامي، أن السرد القصصي عبر وسائل التواصل الاجتماعي يتميز بمجموعة من الأدوات التي تنقله إلى مرحلة مختلفة عما عهده القارئ أو المشاهد أو المستمع في تعامله مع وسائل التواصل التقليدية، إذ يمكن لسارد القصة التفاعل مباشرة مع الجمهور عبر البث المباشر على فيسبوك، ويمكنه إشراك المتلقي معه في خطوات صناعة القصة، ومزجت منصات وسائل التواصل التكنولوجيا مع البلاغة اللغوية فبات الصحفي قادرا على إطلاع الجمهور على مكان قصته باستخدام خاصية تحديد المواقع على القصص المنتجة لتطبيق انستغرام مثلا أو تويتر.

وأضاف الأمير بالنسبة للأمن الرقمي، فإن على الإعلاميين إدراك أنهم أهداف للقراصنة والبرمجيات الخبيثة التي يمكننا تحصين حساباتنا ومعلوماتنا منهم بسهولة عند معرفة الأدوات المناسبة التي نستعرضها في ورشة العمل، وعلى الإعلامي إدراك أنه مسؤول كذلك على محاولة

التحكم في بيئة المستخدمين على فيسبوك مثلا بحجب الكلمات المسيئة من التعليقات، كما على الصحفي تأمين أجهزته التي يستخدمها للتغريد أو نشر المواد سواء كانت على حساباتها أو حسابات مؤسسته.

وقال نصري عصمت مدير تحرير الأخبار والاقتصاد في شبكة ياهو نيوز، أن الورشة طرحت على المشاركين مفهوم فيديوهات “الزيف العميق” التي يستحيل التحقق من صحتها حتى باستخدام تقنيات الذكاء الصناعي. وشرح المدربان للمشاركين كيفية التعامل مع الزيف بتوظيف مزيج من الأدوات التقليدية للصحفيين والأدوات الإلكترونية.

كما شهدت الورشة عرضا لكيفية تعامل الصحف العالمية مع التعليقات المسيئة عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وكيفية بناء مساحة آمنة للقراء والمتابعين للتفاعل مع الإعلاميين بدون إساءة لوسائل الإعلام والعاملين فيها.

وفى نهاية التدريب قام عبد الله رشيد، وفضيلة المعينى، والدكتور أحمد بن على، وعمران محمد، بتسليم شهادات مشاركة للصحفيين وطلاب الجامعات، كما تم إهداء درع الجمعية إلى المحاضرين بالدورة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى