أخبارأخبار عالميةثقافة

الصين تحمل الحب للجميع 2020 رقم يحمل البركة والسعادة وحسب نطق الصينيين يعني (أحبك، أحبك)

شن هاي شيونغ رئيس مجموعة الصين للإعلام في كلمته بمناسبة العام الجديد

الصين تحمل الحب للجميع
2020 رقم يحمل البركة والسعادة وحسب نطق الصينيين يعني (أحبك، أحبك)*
العلاقات مع الإمارات “استثنائية” و”إستراتيجية” كأهم شريك بالشرق الأوسط
إجراء مقابلة مع الشيخ محمد بن راشد من أهم انجازات ٢٠١٩

 

دبي – الإمارات العربية المتحدة، 1 يناير 2020

سلام محمد

أكد شن هاي شيونغ رئيس مجموعة الصين للإعلام، أكبر مجموعة إعلامية في العالم، أن الصين تحمل الحب والخير للجميع.
وفي الكلمة التي ألقاها في اليوم الأول من يناير 2020 إلى الجمهور في أنحاء العالم عبر إذاعة الصين الدولية وشبكة الإنترنت بمناسبة رأس السنة الجديدة، قال إن 2020 رقم يحمل البركة والسعادة، وكما يقول مستخدمو الانترنت الصينيون فإنّ نطق هذا الرقم يعنى (أحبك، أحبك)، وبمناسبة حلول السنة الجديدة أقدم لكم من بكين ونيابة عن مجموعة الصين للإعلام أطيب التمنيات بالعام الجديد.
وأضاف أن عام 2020 يعدُّ حازماً في إنجاز بناء المجتمع رغيد الحياة على نحو شامل في الصين، حيث ستحقق الدولة ذات 1.4 مليار نسمة التخلص تماماً من الفقر المُدقع، وهذا لا مثيل له في التاريخ الإنساني، وستواصل مجموعة الصين للإعلام توثيق أحداث العصر وتقديم المزيد من القصص عن الأحداث الجارية في الصين والعالم للأصدقاء بمعايير مهنية تلتزم السعي إلى المزيد من الدقة والكمال، وضخ المزيد من الطاقة الإيجابية في بناء مجتمع المصير المشترك للبشرية، وقد شاطرتنا دولة الإمارات العربية المتحدة هذه الرؤية وكان لنا معهم علاقة استثنائية وإستراتيجية خلال عام ٢٠١٩، ونتمنى أن تدوم هذه العلاقة لأمد طويل مع أهم شريك لنا في الشرق الأوسط.
وأشار إلى أن قيام المجموعة الإعلامية الصينية بإجراء مقابلة مع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، يعتبر أحد أهم انجازات ٢٠١٩.
وأضاف أنّ تاريخ الإنسان يتكون من لحظات متواصلة، وقد أصبحت العديد من لحظات عام 2019 ذكريات خالدة، ففي أول أكتوبر أقمنا احتفالاً ضخماً بالذكرى ال70 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، وشاهد الأصدقاء الروائع البصرية والسمعية من خلال منتجات مجموعة الصين للإعلام بلغات متعددة، مثل الفيلم الوثائقي (نحن سائرون على الطريق السليم)، وفيلم (الاستعراض العسكري الكبير عام 2019)، بتقنية 4K عالية الوضوح للبث المباشر، وشاطرونا المسيرة الاستثنائية لـ (الصين الجديدة) عبر 70 عاماً. وقد تلقيت تمنيات صادقة من الكثير من الأصدقاء، وبينهم السيد فرانسيسكو مارينجي خبير الشؤون الصينية في إيطاليا، الذي قال في رسالة عبر الإيميل : (إنّني معجب بالإنجازات التي حققتها جمهورية الصين الشعبية خلال 70 عاماً منذ تأسيسها، وأرى أنّ الشعب الصيني لديه أسباب كافية للفخر بهذه الانجازات)”.
وتابع: “خلال العام المنصرم بذلنا جهوداً كبيرة في تسجيل كل اللحظات الرائعة في مسيرة تقدم الصين، وعرض صورة الصين الحقيقية وثلاثية الأبعاد والشاملة في العصر الجديد أمام العالم، واستخدمنا وسائل الإعلام وتقنياته المتقدمة مثل 5G+4K/8K+AI في تغطية قمة منتدى (الحزام والطريق) للتعاون الدولي، ومؤتمر الحوار بين الحضارات الآسيوية، والاحتفال بالذكرى الــ20 لعودة ماكاو إلى الوطن الأم، وغيرها من الفعاليات المهمة. وقد أطلقنا سلسلة من الأفلام الخاصة مثل (المُثل التي يحبها شي جين بينغ)، و(إذا تكلمت كنوز الصين)، ما فتح نوافذ متعددة للأصدقاء للتعرف المعمق على تاريخ الصين العريق وثقافتها وقيمها ومفاهيمها في العصر الجديد، كما أطلقنا سلسلة من الفعاليات للمتابعين حول العالم بعنوان (هيا مع الصين)، والفعاليات المبدعة على وسائل الإعلام الشاملة (تبادلات صينية روسية مرحة)، و(نجوم على الإنترنت) بلغات متعددة، ما جعل المزيد من الأصدقاء (مولعين بالصين)”.
وأضاف: “مر عامان فقط على تأسيس مجموعة الصين للإعلام، ولكننا ندرك بأنّ عدم التقدم في عصر الانترنت الحالي يعني التراجع، والتقدم البطيء يعني أيضاً التراجع.. ونتذكر دائماً توصيات الرئيس شي جين بينغ المتمثلة في (التمسك بالمبادئ الأساسية والإبداع والإتقان في بناء وسائل إعلام ومنصات جديدة وتشغيلها)، ونتمسك بقيادة الإبداع والإسراع للتقدم نحو وسائل الإعلام الدولية الرئيسية بالدرجة الأولى. وخلال هذا العام أطلقنا المختبر الوطني المهم والوحيد لعرض الفيديوهات والتسجيلات الصوتية عالية الوضوح وإنتاجها وبثها، وركزنا الجهود على بناء منصة وسائل الإعلام الجديدة بتقنية الجيل الخامس على المستوى الوطني (Yangshipin)، وبدأنا الإصلاح الشامل للتطور عالي الجودة لإطلاق أكثر من 200 برنامج رائعة لخدمة المتابعين”.
وقال شن هاي شيونغ، إنّ التغطية الشاملة والحيادية والعادلة للنقاط الساخنة في العالم هي معايير نتمسك بها دائماً، كما تتمسك مجموعة الصين للإعلام بصفتها أكبر مؤسسة إعلامية في العالم بالانفتاح والتعاون لإجراء التبادل مع الزملاء في قطاع الإعلام داخل الصين وخارجها على أساس المساواة. وخلال هذا العام أجريتُ محادثات وتبادلات مع مسئولي وسائل الإعلام العالمية من أكثر من 150 دولة، مثل وكالات “أسوشيتد برس” و”رويترز” و”فرانس برس” و”بي بي سي”، حيث ازدادت التوافقات المشتركة بيننا، وتوسعت دائرة الأصدقاء باستمرار.
وزاد رئيس مجموعة الصين للإعلام: “لكنْ، لاحظت بكل أسف أنّ بعض وسائل الإعلام الغربية ذات التأثير القوي لا تتبنى موقفاً حيادياً في بعض تقاريرها المتعلقة بالصين، حتى أنها بثت بعض الشائعات كأخبار معتمدة ففقدت مصداقيتها، وأصبحت أخبارها تدخل في باب الخيال الأدبي. ونحن جميعاً نؤمن أنّ الحقائق هي حياة التقارير الإخبارية، وإذا قمنا بالتغطية وفقاً لتصوراتنا وكتبنا تقارير كأننا نؤلف رواية خيالية، فالأضرار ستلحق بأي وسيلة إعلامية تقوم بهذا العمل مهما كانت، ويجب على كل مسؤولي وسائل الإعلام والمؤسسات الإعلامية، الذين يتمسكون بروح مهنة الصحافة الانتباه إلى هذه النقطة وتجنب الوقوع فيها”.
وقال في كلمته: “هناك كلمة مأثورة للكاتب البريطاني ويليام هازليت (1778 – 1830) تقول: (إنّ التعصب وعدم الإنصاف نتيجة حتمية للجهل)، وإنّ السعي إلى الحقيقة والقضاء على التحيز أصبح نفيساً للغاية في ظل الأوضاع الدولية المعقدة والمتغير، وستواصل مجموعة الصين للإعلام التمسك بالحياد والعدل لنشر الحقائق وإيصال صوت العدالة إلى المجتمع الدولي.
يقول الشاعر الصيني تشانغ جيو لينغ من أسرة تانغ الملكية: “لا مسافة جغرافية بين الأصدقاء، ونحن جيران حتى لو كانت بيننا مسافة طويلة”. وعلى هذا، فإن تعايُشنا على نفس هذا الكوكب مصير وقدر، وعند زيارتي للبرازيل والأرجنتين رأيت أشجار الجاكاراندا وزهور الجهنمية، وهي نفس تلك الموجودة في مقاطعة قوانغدونغ، التي كنت أعمل فيها، كما سمعت نفس تغريد الطيور..وفي زيارتي لإيطاليا وإسبانيا تذوقت مع زملائي العاملين في الإعلام نبيذ الأرز الدبق وشرائح اللحم، وهي أشياء تتشابه مع الموجودة في مسقط رأسي بمقاطعة تشجيانغ الصينية.. نعم، لقد أصبح مفهوم “العالم قرية صغيرة” حقيقياً لهذه الدرجة!، ولابد لسكان هذه القرية من التبادل والتفاعل والتمازج. وسأظل موقناً أنّ التبادل الإعلامي له دور في إزالة الحواجز والقضاء على التحيز، وتحويل المزيد من الغرباء إلى أصدقاء مقربين.
واختتم شيونغ كلمته: “نرجو أن يعم الحب المجتمع الإنساني في عام 2020.. ونتمنى للصين والعالم ولكم الخير والبركة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى