الطفل هو الركيزة الأولى التي يبني عليها الوطن آماله وتطلعاته واستراتيجياته المستقبلية
تصريح سعادة وداد بو حميد نائب رئيس جمعية الإمارات لحقوق الإنسان
دبي الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة بـ ” يوم الطفل الإماراتي ” هذا العام تحت شعار “حق الطفل في اللعب” في ظل إنجازات غير مسبوقة حفظت للطفل حقه في الحماية والرعاية الشاملة باعتباره الركيزة الأولى التي يبني عليها الوطن آماله وتطلعاته، واستراتيجياته المستقبلية، حيث سنّت القوانين والتشريعات التي تكفل للطفل كافة حقوقه في حياة مستقرة ومستدامة تحفل بمقومات الاستقرار والأمان والسعادة.
ويأتي الاحتفاء بالطفل انسجاما ًمع توجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية “أم الإمارات” حفظها الله، بإعلان الخامس عشر من مارس سنوياً “يوم الطفل الإماراتي”.
وتعد الإمارات من أوائل دول العالم والمنطقة في مجال تدعيم حقوق الطفل، حيث عززت الاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة 2017-2021، من المشاركة الحقيقية للأطفال واليافعين في جميع المجالات، متضمنة العديد من المبادرات والتشريعات، بهدف صون وضمان حقوق الأطفال وحمايتهم من أية انتهاكات أو مخاطر قد يتعرضون لها.
إن الاهتمام بالطفولة من القيم المتوارثة والمتأصلة في المجتمع الإماراتي منذ قيام الاتحاد، حيث تضمن الدستور نصوص واضحة توجب حماية الأم والطفل، وصدرت العديد من القوانين التي تضع حقوق الطفل موضع الحماية والرعاية، مثل قانون مكافحة الإتجار بالبشر وقانون الأطفال مجهولي النسب وغيرها من القوانين المتعلقة بالطفولة.
حرصت دولة الإمارات على موائمة كافة جهودها في مجال حقوق الطفل مع التشريعات والمعايير الدولية، لتؤكد سياستها الثابتة في دعم قضايا الطفل بكل أبعادها ومتطلباتها وتضمينها ضمن سياساتها الإنمائية وخططها الوطنية.
فقد صادقت الدولة على اتفاقية حقوق الطفل، التي تضمنت مبادئ أساسية التزمت بها الدولة لبناء طفل متحمل لواجباته الوطنية وواعياً بحقوقه، منتجاً قادراً على المشاركة الفاعلة.
قانون حقوق الطفل وديمة هو من أبرز وأهم القوانين التي تحتوي على بنود أساسية تضمن حقوق الطفل بجميع جوانبها، من خلال اتّباع مجموعة استراتيجيات وتشريعات ووسائل تحقّق الهدف الذي تسعى إليه دولة الإمارات، لحماية كل طفل على أرضها دون تميز.
ونعمل في جمعية الإمارات لحقوق الإنسان على رفع الوعي المجتمعي بحقوق الطفل، من خلال إطلاق المبادرات التوعوية، وتوظيف المناسبات المحلية والعالمية في ترسيخ القيم والمبادئ الأصيلة التي تحترم وتصون حقوق الأفراد لا سيما الأطفال، إلى جانب إبرام العديد من الشراكات المحلية والدولية، للاهتمام بقضايا الطفل والدفاع عن حقوقه، انطلاقاً من التزامنا بمسؤوليتنا الحقوقية والأخلاقية والإنسانية.
كما نؤمن بأن لكل طفل، كل حق
كل طفل مهم بقدر أهمية جميع الأطفال دون تميز منطلقين من مبدأ المصلحة الفضلى للطفل بجعل مصلحة الطفل ذات أولوية وأفضلية في جميع الظروف، والحفاظ على حق الطفل في الحياة والبقاء والنماء، وتوفير كل الفرص اللازمة للتمتع بحياة حرة وآمنة ومتطورة، وإشراكه في جميع جوانب الحياة المجتمعية ضمن السياسات الإنمائية والخطط الوطنية.
ويؤكد شعار الاحتفال لهذا العام على أهمية اللعب وتأثيره البالغ في بناء شخصية الطفل وتنمية علاقاته مع الآخرين فضلاً عن صقل مهاراته وتحفيزه على الابتكار والكشف عن ميوله، ودوره في خلق بيئة محفزة لهم مانعة للقلق والتوتر خاصة في ظل التداعيات التي يشهدها العالم جراء جائحة فيروس “كوفيد 19”.