المؤتمر الافتراضي للعلاج الطبيعي يناقش تأثير كورونا وعدم انتظام المرضى بالعلاج جمع 500 متخصصا وركز على ارتجاج الدماغ الناجم عن الإصابات الرياضية
دبي، الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، وزير المالية رئيس هيئة صحة دبي، انطلقت صباح امس فعاليات مؤتمر العلاج الطبيعي السابع الافتراضي الذي تنظمه شعبة العلاج الطبيعي في جمعية الإمارات الطبية بمشاركة حوالي 500 متخصص بالعلاج الطبيعي من داخل الدولة وخارجها وبمشاركة 12 متحدثا عالميا حيث سيحصل المشاركون في المؤتمر على 12.5 ساعة معتمدة من وزارة الصحة ووقاية المجتمع، إضافة ل 6 ساعات عن كل ورشة عمل متخصصة وبمجموع 12.5 ساعة معتمدة للمؤتمر و 6 ساعات لكل ورشة عمل المخصصة وهما ورشتان تدريبيتان.
وقدمت الدكتورة امل الشملان رئيس المؤتمر ورئيس شعبة العلاج الطبيعي في جمعية الامارات الطبية خالص الشكر لسمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم على دعم سموه للمؤتمر، كما صرحت بأن اهم ما يميز المؤتمر تركيزه على ارتجاج الدماغ الناجمة عن الإصابات الرياضية والحوادث وما يصاحبها من اعراض مثل عدم القدرة على الحركة إضافة لعدم القدرة على الاتزان مشيرة الى ضرورة التركيز على البرتوكولات العلاجية وتغيير المنهجيات والوسائل المستخدمة
وقالت بأن جائحة كورونا اثرت على المرضى الذين كانوا يتلقون العلاج الطبيعي قبل جائحة كوفيد 19 بشكل كبير خاصة بعد توقف مراكز العلاج الطبيعي لمدة 3 اشهر تقريباً عن تقديم الخدمات حيث تراجعت بعض الحالات بشكل كبير نتيجة التوقف عن اخذ الجلسات المخصصة من العلاج الطبيعي ، مضيفة ان بقاء الناس في بيوتهم سواء من خلال العمل عن بعد وكذلك لجوء الشباب للإدمان على الألعاب الالكترونية خاصة بعد تطبيق نظام الدراسة عن بعد كلها ستترك اثارا نفسية وصحية على حياة الناس وتزيد من نسبة الألم ما لم يتم تدارك الاهل وتعويض ساعات الجلوس الطويلة ببعض التمارين والانشطة الرياضية داخل البيت .
وقالت امل الشملان بان مراكز العلاج الطبيعي ملتزمة بالكامل بالإجراءات التي وضعتها الجهات الصحية في الدولة بما في ذلك المواعيد المتباعدة بين المرضى لتجنب عملية الاختلاط إضافة لعملية فحص الحرارة قبل استقبال المريض ومن ثم التعقيم الشخص وتعقيم عرفة العلاج والاسطح بعد كل مريض مع التشديد على لبس الكمامات والقفازات سواء من قبل المراجعين او الاطقم الفنية العاملة في المراكز لتجنب الإصابة بفيروس كرونا .
واوضحت ان الجلسة الأولى التي ترأستها ركزت على الام الظهر مشيرة الى ان المشاكل الاجتماعية والنفسية وطريقة النوم الصحي كلها ترتبط ارتباطا وثيقا بالأم الظهر لأنها تؤثر على الجهاز العصبي ، مشيرة الى انه تم تصميم وتنظيم مؤتمر الإمارات للعلاج الطبيعي عن بُعد لتزويد أخصائي العلاج الطبيعي وغيرهم من أخصائي الرعاية الصحية بفرص الحضور والتواصل مع ابرز المتحدثين في مجال العلاج الطبيعي العضلي الهيكلي والرياضي. حيث تضم قائمة المتحدثين المشاركين في المؤتمر أسماءً بارزة من أستراليا وبلجيكا والدنمارك وجنوب أفريقيا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة”.
وأكدت امل الشملان ان المؤتمر “سيُعزز من الرصيد المعرفي لدى أخصائي العلاج الطبيعي، لا سيما حول متلازمة الألم الفخذي الرضفي (آلام الركبة)، كما سيُسلط الضوء على الفروقات بين المراهقين والبالغين ومدى احتياج كُلّ منهم لأنواع محددة من المقاربات العلاجية.
وستتطرق جلسات المؤتمر إلى مستويات التحمل المثلى أثناء عملية إعادة تأهيل الكاحل والأدلة المُكتشَفة في مجال التهاب اللفافة الأخمصية وسيتناول ثلاثة من أبرز المتحدثين الرئيسيين المشاركين أساليب إدارة آلام الظهر من منظورات متنوعة، بما فيها مواءمة أسلوب الإدارة مع آلية الألم. كما سُيلقي المؤتمر الضوء على أحدث الأبحاث في ميدان إدارة الألم في علم الأعصاب”.
وتُشكل أبحاث أمراض الجهاز العضلي الهيكلي والإصابات الرياضية والارتجاجات المحور الرئيسي لنسخة هذا العام من المؤتمر؛ إذ سيركز المؤتمر على الدور الملقى على أخصائي العلاج الطبيعي حول الرعاية متعددة التخصصات لحالات الارتجاج وفهم مختلف أنواعها، فضلاً عن التمييز بينها وبين إصابات الرقبة وصداع عنق الرحم.
وقالت بأن القائمون على المؤتمر تسلموا ما مجموعه 50 خلاصة بحثية معَدّة للعرض الشفوي، حظيت 15 منها بالقبول وسيتم استعراضها على المنصة الإلكترونية للمؤتمر، إلى جانب 25 ملصقاً سيستضيفها المعرض الافتراضي المصاحب للفعالية.
وسبق انعقاد مؤتمر الإمارات للعلاج الطبيعي اول أمس ورشة عمل حول متلازمة الألم الفخذي الرضفي، وستليه عقب انتهاء المؤتمر ورشة عمل تتطرق إلى تقييم وإعادة تأهيل إصابات الكاحل والوقاية منها.