المؤلفة البريطانية كيت موس تشكف أسرار نجاحها في الروايات التاريخية
خلال مشاركتها في معرض الشارقة الدولي للكتاب 2020
الشارقة الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
أكدت الروائية البريطانية كيت موس أن أكثر ما يشغلها في أعمالها الأدبية هو كشف الصورة الحقيقة لدور المرأة في السير التاريخية القديمة، وتقديمها من وجهة نظر واقعية تتجاوز الصورة التي قدمها المؤرخون الذكور، مشيرة إلى أنها تعتمد في بناء أحداث وتفاصيل رواياتها على الوثائق القديمة وفي الوقت نفسه على المعاينة الحية للأماكن.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية عقدت (عن بعد)، بإدارة الكاتب المسرحي جريج موس، عبر منصة (الشارقة تقرأ) ضمن فعاليات الدورة الـ 39 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، التي تنظمها هيئة الشارقة للكتاب، خلال الفترة من 4-11 نوفمبر الجاري، تحت شعار (العالم يقرأ من الشارقة).
وكشفت كيت لجمهور الجلسة جانباً من زمن حروب فرنسا الدينية حيث تحدثت عن الأبحاث التي أجرتها من أجل رسم ملامح الشخصيات في كتبها الأكثر مبيعا.
وقالت الكاتبة: “على الرغم من أنني أجري أبحاثي في المكتبات ودور الأرشيف، إلاّ أنني أعتمد على الملاحظة المباشرة كمصدر الإلهام لكتاباتي، فخلال تجولي في المكان تتكوّن الرواية في ذهني بكل تفاصيلها، وأحاول أن أتخيل كيف كان شكل المكان في القرنين السادس عشر والسابع عشر، وبمجرد أن أحدد مكان ونوع القصة التي أريد سردها، أبدأ الكتابة”.
وأضافت: “في كثير من الأحيان، أجد الأفكار لقصتي بالصدفة، فمثلاً عندما ذهبت إلى متحف أمستردام، رأيت النقوش فوق باب متحف في شارع (كالفر)، وعلمت أن المبنى كان داراً للأيتام في المدينة، ومن هنا استوحيت الفكرة لبناء قصة يتمكن فيها أطفال ينتمون إلى الكنيسة الإصلاحية البروتستانتية من إيجاد مأوى لهم في القرن السادس عشر، بعد فرارهم من فرنسا”.
وفي حديثها عن كيفية تحويل شخصياتها إلى حقيقية، قالت كيت: “على الرغم من أنني أعمل بجد للبحث عن التواريخ والحقائق في الكتب والمراجع التاريخية، إلا أن الشخصيات تنبعث فيها الحياة فقط عندما أبدأ في تخيل تفاصيل حياتها اليومية، والملابس التي يرتدونها والطعام الذي يتناولونه، بما يتلاءم مع الحقبة الزمنية التي يعيشون فيها”.
يشار إلى أن كيت موس تمتلك مجموعة من المؤلفات الأدبية في مجال القصص القصيرة، إلى جانب تجربتها في تقديم البرامج الإذاعية. وتتميز رواياتها التاريخية بالجمع بين الجريمة والمغامرة والغموض والصراع والرومانسية، مركزة بالدرجة الأولى على مكانة المرأة، وتجسيد المناظر الطبيعية والأبنية. ومن أبرز كتبها (الغرفة المحترقة) “ The Burning Chambers“، وتنتظر إصدار أحدث مؤلفاتها (مدينة الدموع) “ City of Tears” في يناير 2021.