دبى الإمارات العربية المتحدة
من سلام محمد
نظمت ندوة الثقافة والعلوم المجلس الرمضاني العلمي والذي يعقد سنوياً تزامناً مع الشهر الكريم تحت عنوان “الذكاء الاصطناعي وأبعاده التكنولوجية والاجتماعية” وشارك فيه الدكتور سعيد خلفان الظاهري رئيس مجلس إدارة شركة سمارت ورلد، والدكتور علي بن سباع المري الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، والدكتور محمد العلماء الأمين العام لجمعية الإمارات الطبية، والدكتور حمد المرزوقي خبير أول مركز محمد بن راشد للفضاء، وخليفة جمعة القامة مسؤول مشاريع خاصة – مؤسسة دبي للمستقبل، والدكتور حمد منصور العور مخترع البصمة الحركية الجنائية، والمهندس بشار كيلاني المدير الإقليمي لشركة IBM، وحضر المجلس بلال البدور رئيس مجلس إدارة الندوة، وعلي عبيد الهاملي نائب الرئيس، ود. صلاح القاسم ومريم بن ثاني أعضاء مجلس الإدارة ومحمد مراد عبالله مستشار في القيادة العامة لشرطة دبي في مجال استشراف المستقبل والمهندس رشاد بوخش وجمع من المهتمين والمعنيين.
أدار المجلس على عبيد الهاملي متحدثاً عن أهمية الذكاء الاصطناعي وضرورته في تلك الآونة، وأكد على أن القيادة الرشيدة مممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”/ وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهم أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، تتبنى وتدعم الابتكار والعلم والتكنولوجيا لتواكب التطور العالمي في المعارف والتقنيات العالمية.
وأضاف الهاملي أن الذكاء الاصطناعي يعتبره البعض عنوان غامض فماذا يعني ولماذا يهدف، إلا أن دولة الإمارات هي الدولة الوحيدة التي خصصت وزارة للذكاء الاصطناعي يقودها وزير شاب إيماناً منها بأهمية العلم لبناء المستقبل.
ودارات محاور المجلس حول تعريف الذكاء الاصطناعي ودوره في تحقيق الأهداف الاستراتيجية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وضرورة توفير البيانات والبنية التحية لبناء منصة لأبحاث واختبارات الذكاء الاصطناعي، وتطرق إلى دور الجامعات والمراكز البحثية في طرح برامج متخصصة لتأهيل الخبرات الوطنية لشغل الوظائف المستقبلية القائمة على الذكاء الاصطناعي، وكيفية تطبيق ركائز الذكاء الاصطناعي لتحسين الأداء الاستراتيجي للقطاع الحكومي وصناعة فرص مستقبلية، وكيف يتم اعتماد الذكاء الاصطناعي في الخدمات الحكومية لتحسين جودة حياة الأفراد، كذلك التأثيرات الإيجابية والسلبية لاستخدام الذكاء الاصطناعي على النواحي المهنية والاجتماعية، والتحديات التي تواجه الذكاء الاصطناعي وكيف نضمن الاستفادة منه.
أكد الدكتور سعيد خلفان الظاهري أن الذكاء الاصطناعي حديث الساحة لما له من أهمية استراتيجية ليس على المستوى المحلي فحسب، وأن الذكاء الاصطناعي هو أحد تخصصات علوم الحاسب الآلي الخاص بتطوير أجهزة الكمبيوتر لتكون قادرة على محاكاة الذكاء البشري في أمور بعينها مثل الاستنتاج والتعلم والرؤية والاستبصار.
وأضاف الظاهري أن الكثير من العلماء متخوفون من تأثير التقدم والتكنولوجيا باستخدام الذكاء الصناعي على فرص العمل لدى بعض القطاعات، وأرى أن هذا قد يحدث ولكنه في المقابل سيخلق فرصاً جديدة للعمل وكل ما علينا هو محاولة مواكبة هذا التقدم التكنولوجي بمزيد من التعلم والدراسة.
وأكد على أن الذكاء الاصطناعي المطلق يمثل خطورة لذلك تقود الإمارات التحالف العالمي لحوكة الذكاء الاصطناعي لخدمة البشرية.
وذكر د. علي سباع المري أننا نعيش عصر تقوده التكنولوجيا، فأصبحنا نعتمد على قدرتنا على تسخير هذه التكنولوجيا لخدمة مستقبلنا، وهذا ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله في تقديمه لكتاب “الثورة الصناعية الرابعة” لمؤلفه البروفيسور كلاوس شواب مؤسس ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي “دافوس” حيث قال سموه ” يسعدني أن يتمكن القارئ العربي عبر هذا الكتاب من الإطلالة على القفزات المعرفية التي تنتظر البشرية في العقود القادمة على أمل أن يتمكن من مسايرة التوجهات العالمية واتخاذ القرارات الطموحة التي ترتقي به وبمنطقتنا العربية فكريا واقتصاديا وحضاريا”.
وركز المرى على أن الذكاء الاصطناعي يعني خلق حواس للآلة ترسل بموجبها إشارات ذاتية لأداء مهام بعينها، مثال السيارة ذاتية الحركة التي تستشعر المتغيرات الخارجية فتفكر تتخذ قراراتها بناء على تلك الحواس المصطنعة.
وأضاف المرى المستقبل يحمل الكثير من المتغيرات فقد تصبح الآلة مستشاراً للإنسان إدخال البيانات والمعلومات، وقد تتخذ قرارات إدارية يصعب على البشر اتخاذها في بعض الأحيان.
وحول الوظائف التي قد يتسبب الذكاء الاصطناعي في توقفها أكد المري على أن الوظائف التي قد تتوقف هي تلك الوظائف التي لا تحتاج إلى مهارات لان الآلة قد تحل محلها، أما الوظائف التي تتطلب مزيد من التفكير والإبداع والمهارات فقد تكون الآلة معيناً ولكن العقل البشري هو الفاعل الرئيس.
وأكد د. محمد سلطان العلماء على أن علاقة جراحة الأعصاب بالذكاء الاصطناعي ضرورية ومهمة، لأن الجراحة تتطلب استخدام أحدث التقنيات لان أحيانا الخطأ قد يتسبب في عاهة مستديمة للمريض، والآلة اكثر دقة في الكشف عن مواطن المرض وذلك بعد تغذيتها بكافة البيانات والاحتمالات، وقد استخدم الذكاء الاصطناعي في الطب منذ تسعينات القرن الماضي حيث كانت الأجهزة تقوم أحيانا بتحديد مواطن المرض وتشخيصه.
وأشار العلماء إلى جهاز (الملاحة) الذي يستخدمه جراح الأعصاب لتسهيل الوصول إلى الورم أو مكان الضرر دون إيذاء الأجزاء الدقيقة في جسم الإنسان.
وأكد المهندس بشار الكيلاني على أهمية الذكاء الاصطناعي لأنه مرتبط بكافة مناحي الحياة، فهناك دراسات تؤكد أنه في العام 2030 سيحقق الناتج الإجمالي من الذكاء الاصطناعي ما قيمته 16% من الدخل، مما يتطلب إيلاء مزيد من الجهد لتطوير استخداماته، وهذا ما قامت به بريطانيا حيث أعلنت دعمها لـ 1000 رسالة دكتوراه متخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي.
فالذكاء الاصطناعي هو قدرة الآلة على الإدراك فترى وتسمع وتقرأ وتشعر بطاقة وإمكانات أعلى، والحوسبة الإدراكية أصبح لها معنى متكامل يفوق قدرة العقل البشري، وقد قامت دولة الإمارات بتفعيل تطبيق راشد بعد تغذيته بكافة البيانات بمختلف اللغات، فأصبح هذا التطبيق بعد برمجته قادراً على الإجابة على أية تساؤلات أو استفسارات ترد إليه.
وأضاف د. حمد المرزوقي أن أول اختلاف في تعريف الذكاء الاصطناعي هو طريقة تعريفنا للكمبيوتر، وأننا أمام الكثير من التحديات أهمها أن يكون لدينا جيل قادراً على التعامل مع المعادلات الرياضية، مما يتطلب تطوير المهارات الفردية للإنسان بمزيد من التركيز على التعلم.
خليفة جمعة القامة
أشار إلى أن العام 1600 شهد اكتشاف الكهرباء التي غير في الكثير من أمور الحياة وساهمت في خلق المزيد من الاكتشافات والاختراعات، وقد كان الإنسان قديماً يصرف الملايين للتفكير غبى انتاج الكهرباء وقد عزز الذكاء الاصطناعي اكتشاف الكهرباء وحقق مزيد من الاستفادة من قدرتها في كافة المجالات.
وتناقش الحضور حول التخوف من سيطرة الآلة على الإنسان والاحتياطات للحد من هذا التخوف، وتأثير التقدم التكنولوجي على الحياة الاجتماعية والإنسان.
الدكتور سعيد خلفان الظاهري
رئيس مجلس إدارة شركة سمارت ورلد، والمدير العام سابقا لهيئة الإمارات للهوية
الدكتور سعيد حاصل على شهادة الدكتوراه في الهندسة الطبية من جامعة دريكسل الأمريكية في عام 1994. ولمدة 10 سنوات عمل بالتدريس في قسم الهندسة الكهربائية في جامعة الإمارات. له خبرات عديدة في مجالات تقنية المعلومات والحكومة الذكية والذكاء الاصطناعي، وعمل كمستشار للعديد من المؤسسات الحكومية وكمحاضر في بعض الجامعات، بالإضافة لعمله كمقّيم في برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز.
الدكتور علي سباع المري
- يشغل الدكتور علي بن سباع المري منصب الرئيس التنفيذي ل “كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومة”
- منذ مارس 2013، حيث ساهم بشكل فاعل في تطوير الأنشطة التعليمية والتدريبية والبحثية في الكلية.
- مؤسس ورئيس مجلس إدارة “جمعية الإمارات للمستشارين والمدربين الإداريين”، والتي تعتبر جمعية مهنية ذات نفع عام تعنى بتنظيم مهنة الاستشارات الإدارية والتدريب الإداري.
الدكتور / محمد سلطان العلماء
استشاري جراحة المخ بمستشفى راشد متخصص في جراحة مخ الاطفال وايضا متخصص في الالام العصبية
رئيس جمعية الإمارات لجراحي الاعصاب ورئيس الجمعية الخليجية لجراحي الاعصاب. السكرتير العام لجمعية الامارات الطبية والسكرتير العام للجمعية العربية لجراحي مخ الاطفال.
المهندس بشار الكيلاني
المدير الاقليمي. دول الخليج وبلاد الشام
اي. بي، آم الشرق الاوسط
يشرف بدوره على اعمال ونشاطات IBM في منطقة الخليج وبلاد الشام. وشغل قبل ذلك منصب المدير التنفيذي لإدارة البرمجيات في الشرق الاوسط وشمال افريقيا. بدآ مسيرته المهنية مع IBM في المملكة المتحدة وتدرج في العديد من المناصب الادارية والتنفيذية في قطاعات تطوير البرمجيات، الخدمات، التسويق والمبيعات تخللها العديد من المهمات الدولية في الولايات المتحدة، اوروبا والشرق الاوسط.
للكيلاني اهتمام بمواضيع التحول الرقمي، الذكاء الاصطناعي، Blockchain، الحوسبة السحابية وتحدث في عدد من المؤتمرات والندوات الدولية والاقليمية. يحمل درجة الماجستير في ادارة الاعمال MBA من Reading University وماجستير في هندسة الكمبيوتر من Surrey University كلاهما في المملكة المتحدة ودرجة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية من الجامعة الاردنية
الدكتور حمد المرزوقي
حاصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية والالكترونية من جامعة الشارقة وشهادة الماجيستير في علوم التشفير وأمن المعلومات من جامعة انسيماج في فرنسا. حصل الدكتور حمد على شهادة الدكتوراه في الهندسة الكهربائية في عام 2015 من جامعة خليفة. يعمل الدكتور حمد حاليا في مركز محمد بن راشد للفضاء كخبير أول. الدكتور حمد لديه عدد من المنشورات العلمية في دوريات ومؤتمرات مرموقه، وكذلك لديه براءة اختراع موثقة من المكتب الأمريكي وأخرى قيد المراجعة. الدكتور حمد حاصل على جائزة الشيخ راشد للتفوق العلمي وجائزتين من الهيئة الوطنية للبحث العلمي لأبحاثه المتميزة. الدكتور حمد كان ضمن الفريق الفائز في مسابقة أفضل خدمة حكومية عبر الهاتف الذكي على مستوى الدولة وكذلك ضمن الفريق الفائز في مسابقة أمن وخصوصية الهاتف الذكي على مستوى دول مجلس التعاون.”
الأستاذ/ خليفة جمعة القامة
خريج كلية التقنية بدبي وقام بتطوير تكنولوجيا الوقاية من الحريق الذي يقلل من المخاطر عن طريق خفض كمية الأوكسجين في الغلاف الجوي. هذه التكنولوجيا مهمة بشكل خاص في مراكز البيانات والمتاحف ومنشآت النفط والغاز، حيث يتطلب وجود بشري أقل. يسعى القامة لتحديث وتوحيد الأنظمة المتعلقة بالوقاية من الحرائق في الإمارات العربية المتحدة فضلاً عن المملكة المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي. ويعمل القامة حاليا مسؤول مشاريع خاصة في مؤسسة دبي للمستقبل ويهتم بأنظمة الأتمتة والروبوتات الصناعية.
