أخبارأخبار عالميةتقنيةثقافة

الملتقى الآسيوي للمنظمة العالمية لشغل أوقات الفراغ في العلوم والتكنولوجيا في ندوة الثقافة والعلوم

دبي الإمارات العربية المتحدة 

سلام محمد 

افتتحت معالي سارة الأميري وزيرة التكنولوجيا المتقدمة فعاليات الملتقى الآسيوي للمنظمة العالمية لشغل أوقات الفراغ في العلوم والتكنولوجيا (الملست) بحضور بلال البدور رئيس مجلس إدارة الندوة وود. عيسى البستكي رئيس جامعة دبي – رئيس نادي الإمارات العلمي وروبرتو هيدالجو رئيس منظمة اليلست العلمية، وعلي عبيد الهاملي نائب رئيس مجلس الإدارة ود. صلاح القاسم ومريم ثاني وجمال الخياط أعضاء مجلس الإدارة وعبدالغفار حسين وسلطان صقر السويدي ونخبة من المهتمين والمعنيين.

تجولت معالي الوزيرة في معرض المخترعات والأفكار والمشروعات العلمية والذي شارك فيها أكثر من 30 دولة بمجموع 426 مشارك من الدول الآسيوية والأوربية وأفريقيا وأمريكا اللاتينية وضم مشروعات للعلوم الأساسية (الأحياء – الكيماء – الرياضيات)، والطاقة والنقل، والفيزياء والفلك، والزراعة والتكنولوجيا الحيوية، والروبوتات والذكاء الاصطناعي وعلم الفضاء وانترنت الأشياء.

وبعد الجولة تم تكريم الرعاة والوفود المشاركة في احتفالية مميزة رحب فيها د. عيسى البستكي رئيس مجلس إدارة نادي الإمارات العلمي بالحضور في دبي ذات البيئة الآمنة والمتفاعلة مع ثقافات متعددة واستقبالها بصدر رحب ومرحبة بكل شعوب العالم للعيش فيها دون تميز إلا بمخرجات العمل المنتج بالإضافة إلى أنها الحاضنة للابتكارات والعلوم والتكنولوجيا لتتميز عن العالم في تطبيق مبدأ لا للمستحيل والريادة العالمية.

وأضاف البستكي اليوم مدينة دبي، المتمثلة في نادي الإمارات العلمي تحت مظلة ندوة الثقافة والعلوم، تفتتح الملتقى الآسيوي للمنظمة العالمية لشغل أوقات الفراغ في العلوم والتكنولوجيا (MILSET) التي تسعى إلى الاهتمام بالشباب لتهيئتهم لأن يكونوا روادا في إنتاج المعرفة العلمية والتكنولوجية وترسيخ مبدأ “نبتكر في العلوم والتكنولوجيا وننتج المعرفة”.

وذكر أنه عندما استهل القرن العشرون استطاع العالم الإيطالي ماركوني إرسال موجات كهرومغناطيسية عبر المحيط الأطلسي.. وكانت هذه هي الخطوة الأولى لانطلاقة ثورة الاتصالات.. وحين أشرف القرن الماضي على الانتهاء تفجرت ثورة الاتصالات والتكنولوجيا لتبعث شعاعها إلى كل بيت، بل إلى كل فرد في أرجاء الكرة الأرضية الضئيلة من هذا الكون الواسع.. ونظراً للقفزات الجبارة في تقنية الاتصالات والمعلومات.. ولتمشي قدماً مع التطورات المعلوماتية حملت دولة الإمارات على عاتقها مسؤولية نقل صناعة التكنولوجيا إلى المجتمع الإماراتي وتقديم الخدمات المعلوماتية إلى كل من يقطن هذه الأرض الطيبة.. ولذلك أصبحت دولة الإمارات سبّاقة من بين الدول العربية في تطويع التكنولوجيا وتصنيعها وتقديم خدمات الاتصالات والإنترنيت بكفاءة عالية تضاهي كفاءة الدول المتقدمة في هذا المجال، بل تتخطاها في بعض الأحيان.. وحين ولج القرن الواحد والعشرون أو الألفية الثالثة خرج العالم من عصر المعلومات ليدخل عصر المعرفة الذكية.. هذا العصر الذي ولّد الاقتصاد المعرفي لبناء المجتمع المعرفي.. هذا العصر الذي أزال المسافات والحواجز الجغرافية بين شعوب العالم وبين الدول المتباعدة وبين التجارات العالمية.. هذا العصر الذي قرّب المفاهيم، ووحّد الأساليب والمفاهيم الفكرية والعلمية.. هذا العصر الذي اعتمد على القاعدة المعرفية العلمية لبناء اقتصاد معرفي علمي مبنيٍّ على البحث العلمي في مقومات الثورة الصناعية الرابعة وخصوصا الذكاء الاصطناعي.. وهذا يعني أن المعرفة العلمية الذكية هي أساس التقدم الحضاري في الوقت الحاضر والمستقبل.. ويكمن ذلك في بناء الأساس المعرفي العلمي وإعداد القاعدة البشرية المعرفية المسلحة بالعلوم الأساسية والتطبيقية.. ومن هذا المنطلق رسمت دولة الإمارات خطة استراتيجية متزنة لبناء الأساس المعرفي العلمي المبني على البحث العلمي والابتكار وهي خطة بعيدة المدى لتحقيق جزء من الرؤية التي ارتآها قادة المسيرة في الدولة.. فبدأت ببناء البنية التحتية من البنية التعليمية المتقدمة وشبكات النقل وشبكات الاتصالات والشبكة المعلوماتية والبنية المالية والأعمال.. لتكون على أتم الاستعداد لأي مشروع جديد يتطلب البنية التحتية ويتسنى لها تنفيذ البُنى الفوقية من البنية الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية والتقنية والمعرفية العلمية.. وبالفعل تحققت إنجازات تقنية عالية في مدة زمنية قصيرة أدت إلى أن تصبح الدولة مثلاً يحتذى بها في جميع المحافل والمؤتمرات العلمية..

وأكد البستكي أنه ولو نظرنا إلى واقع التقدم العلمي لوجدنا العلم لا حدود له.. وهو لا يتوقف عند حد معين ليعطي فرصة لبعض شعوب العالم لأن تلحق بالركب.. ومن ثم يبدأ التحرك من جديد.. فالعلم يتقدم بصورة مستمرة مما يفرض على الدول أن تنمّي قدراتها التقنية وتطور خدماتها الأساسية وتشجع علماءها في الرقي بعلومهم.. وفي الوقت الحاضر يتوقع العلماء تطورات سريعة والطفرة في مجالات تقنية المعلومات والاتصالات والتكنولوجيا في الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والواقع الافتراضي والواقع المعزز والبيانات الضخمة والسحابة الحاسوبية والروبوتات واتصالات الجيل الخامس والتي لا حدود لها.. وهناك تحدٍّ كبير لمواكبة العصر حيث إن التنافس في أوجه.. ودولة الإمارات مدركة هذا التنافس وهذا التحدي ومستعدة لخوض معركة التكنولوجيا والمعلومات التقنية محتمية بدرع التقدم التقني والنظرة المستقبلية الواضحة وخطوات تنفيذها في ظل الرعاية الحكيمة التي يوليها قادتها.

وأكد البستكي أن نادي الإمارات العلمي الذي ينظم هذا الحدث العلمي الابتكاري والذي يعتبر نشاطا من أنشطة ندوة الثقافية والعلوم يهدف إلى نشر الوعي بالعلوم والتكنولوجيا في المجتمع، وتدريب ومتابعة الشباب في العلوم والتكنولوجيا (S&T)، واكتشاف الشباب الموهوبين، وصقل مهاراتهم لإعدادهم ليصبحوا علماء ومبتكرين للمستقبل، والمشاركة في الساحات والفعاليات الدولية من أجل ازدهارهم ومواكبة التطورات العلمية العالمية، واستكشاف التجارب العالمية وكذلك المنافسة دوليا. ومن بين المنظمات الرئيسة التي يُعدّ نادي الإمارات العلمي عضوا فيها، المنظمة العالمية لشغل أوقات الفراغ في العلوم والتكنولوجيا (MILSET)، التي توسّع نطاق تفكير الشباب وتمكّنهم من المنافسة في المحافل العالمية، وهي تفي بأحد أهداف نادي الإمارات العلمي للتعلم والازدهار من خلال التفاعلات بين العقول والخبرات المختلفة على الساحة الدولية. يعد الملتقى العلمي العالمي (Expo-Science Asia) أحد منصات MILSET لتشجيع الشباب على الانخراط في العلوم والتكنولوجيا من أجل التعلم وإضافة قيمة إلى العلوم والتكنولوجيا والمشاركة في حملة التنمية نحو الاقتصادات المستدامة في العالم من خلال تمكين العلوم والتكنولوجيا كأساسين وقاعدتين للتطورات الاجتماعية والمجتمعية لخدمة البشرية. يقام الملتقى 2022 في دبي وينظمه نادي الإمارات العلمي تحت مظلة ندوة الثقافية والعلوم. وعلى الرغم من تنظيم هذا الحدث من قبل MILSET آسيا، فإن المشاركين الذين يعرضون مساهماتهم العلمية يأتون من جميع أنحاء العالم. مدينة دبي هي المكان الذي لا تقبل فيه الاستحالة وينظر إليها دائما على أنها قابلة للتنفيذ وقابلة للتحقيق. قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه: “المستحيل ليس في قاموسي”. وهكذا، فإن العديد من بلاد العالم ستكون هنا في دبي للمشاركة في هذا الحدث العلمي المتميز. يُعقد الملتقى 2022 خلال الفترة من 20 إلى 25 فبراير 2022. والملتقى 2022 هو ساحة عرض لأكثر من 400 مشارك من أكثر من 30 دولة من جميع أنحاء العالم. ينقسم المعرض إلى 7 تخصصات أو فئات علمية. والفئات هي: العلوم الأساسية، والطاقة والنقل، والفيزياء وعلم الفلك، والزراعة والتكنولوجيا الحيوية، والروبوتات والذكاء الاصطناعي، وعلوم الفضاء، والاتصالات. وتتراوح الأنشطة بين الزيارات الصناعية والثقافية وزيارات إكسبو 2020 دبي. وبالإضافة إلى ذلك، هناك فعاليات موازية للملتقى مثل مؤتمر الشباب بعنوان “مستقبلنا في الفضاء”، ومؤتمر القادة، وحلقات العمل العلمية في العلوم والتكنولوجيا، وحلقات نقاش الطلاب، والجلسات الحوارية الخاصة التي يعقدها خبراء في موضوع الفضاء بالإضافة إلى الحلقات النقاشية في مستقبل التعليم.

وذكر المهندس عدنان المير رئيس المكتب الاقليمي الآسيوي أن المنظمة العالمية لاستثمار أوقات الفراغ بالعلوم والتكنولوجيا (الميلست) دأبت على تنظيم الملتقيات العلمية والعالمية والإقليمية منذ تأسيسها سنة 1987 في مدينة كيبيك الكندية، وتتالت الملتقيات والفعاليات وجمعت شباب العالم حول العلوم والتكنولوجيا من كافة أنحاء العالم،.

وأكد المير أن الملتقى العلمي الآسيوي السادس 2022 في دي يمثل نقطة فارقة في تاريخ منظمة الميلسن، فبعد الوضع الاستثنائي الذي فرضته جائحة كورونا على العالم، لم يكن من الممكن تنظيم فعاليات بالحضور واقتصرت الأنشطة على التنظيم الافتراضي، حيث واصل شباب العالم التواصل عن بعد لتقديم أبحاثهم وابتكاراتهم العلمية، ولكن دولة الإمارات قامت بالسبق وأخذت بزمام المبادرة بتنظيم الملتقى الآسيوي بحضور الوفود إلى دبي.

وأضاف المير أنه ما قامت به الإمارات يمثل تحدٍ رائع ولكنه ليس بالغريب على دولة الإمارات التي عودت العالم على الريادة على مستوى المنطقة، وقارة آسيا والعالم تحت القيادة الرشيدة لحكام الإمارات، ليكون الملتقى نقطة تحول يجتمع فيه المشاركون من مختلف أنحاء العالم لإرسال رسالة أمل وسلام ومحبة وتفاؤل ليتواصل ويستمر التبادل الثقافي.

وتم تكريم رعاة الملتقى العلمي الآسيوي السادس ومنهم الراعي الاستراتيجي: هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية – صندوق تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، ومؤسسة عيسى صالح القرق الخيرية.

الراعي الفضي: غرفة تجارة دبي

الراعي التقني المؤسسي:

مركز محمد بن راشد للفضاء، القيادة العامة لشرطة دبي، هيئة كهرباء ومياه دبي، هيئة الصحة بدبي، دائرة الاقتصاد والسياحة، الهيئة العامة للطيران المدني، مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، جامعة دبي، مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر، جمعية الإمارات للمخترعين، جمعية الإمارات للملكية الفكرية، (سام-أي-بي) للملكية الفكرية.

الراعي الفني: جامعة دبي، جامعة الشارقة، الجامعة الأمريكية بالشارق.

وكرم الراعي الإعلامي: مؤسسة دبي للإعلام

وقام مكتب الميسلت الاقليمي بتكريم 7 شخصيات منهم سلطان صقر السويدي    رئيس مجلس إدارة نادي الإمارات العلمي سابقا، ود. عيسى محمد البستكي رئيس مجلس إدارة نادي الإمارات العلمي، ود. أحمد السيد ابراهيم الهاشمي رئيس مجلس إدارة نادي الإمارات العلمي سابقا، والعميد متقاعد / صقر ماجد المري من أوائل المبتكرين نائب رئيس مجلس إدارة نادي الإمارات العلمي سابقاً، وجاسم ربيع العوضي رئيس مجلس إدارة نادي الإمارات العلمي سابقا، والمهندسة مريم علي آل ثاني الفلاسي نائب رئيس مجلس إدارة نادي الامارات العلمي، وأحمد خلفان السويدي أحد شباب النادي المتميزين منذ التأسيس

وقدمت جائزة اولزهان ياسر كاب للطالبة المتميزة في أنشطة الملست وذلك خلال الملتقيات العلمية التي تقام في اسيا وذلك تخليدا لذكرى المشاركة من كازخستان والتي قضت نحبها في حادث خلال مشاركتها في الملتقى العلمي الاسيوي الاول سنة 2010 بدولة الكويت وحازت عليها الطالبة / مزنه محمد المنصوري، عضو بنادي الامارات العلمي طالبة بكلية الطب جامعة الامارات العربية المتحدة، عضو البرلمان الاماراتي، حاصلة على لقب أفضل مخترعة عام 2021 شاركت في فعاليات النادي وحصدت العديد من الجوائز المحلية والعالمي.

كما تم تكريم كافة المؤسسات التي شاركت في الملتقى

وقدمت مجموعة من العروض الفنية الإبداعية التي تتسم بالطابع العلمي إضافة إلى عروض موسيقية ولوحات تراثية إماراتية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى