الناشر محمد سعد: مهمة الناشر الحقيقي تتجسد في تشكيل وبناء وعي المجتمعات
يروي تجربته في تأسيس دار نور المعارف
الشارقة الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
يؤكد الناشر محمد سعد إسماعيل، صاحب دار نور المعارف للنشر والتوزيع، التي تأسست عام 1998 في مصر، أن افتتاح الدار جاء وفق خطة تتضمن تقديم الأعمال المفيدة للأم والطفل، باعتبارهما الركيزة الأساس في المجتمعات، كون الأم المثقفة والمتمكنة ستربي طفل محبٍ للقراءة، ومساهماً في خدمة مجتمعه ووطنه.
وحول رؤية الدار ومشروعها قال: “هنالك دور نشر تستند إلى الخبرة وإصدار العناوين المتميزة، وإثراء المشهد الثقافي، ودور تخطو بتأني وتسعى إلى تعزيز مكانتها في مشهد النشر، ونحن نؤمن أن مهمة الناشر الحقيقي تتجسد في تشكيل وبناء وعي المجتمعات، ويعتبر نفسه شريكاً أساسياً ومؤثراً في واقعه الثقافي”.
وعن بدايات الدار يقول الناشر: “ركزنا في بداية مسيرتنا على الفئة التي تتراوح أعمارها بين سنتين وخمس سنوات، فقدمنا عدداً من الإصدارات والترجمات بالتعاون مع دور نشر أجنبية، مما شجعنا على المضي قدماً وتطوير أدواتنا، وزيادة سقف أهدافنا من خلال العمل على إصدارات تستهدف الأطفال واليافعين”.
وأشار في حديثه عن العمل مع الدور الأجنبية إلى أن الدار تتعاون مع مجموعة شركات “هاشيت” في إنجلترا، ودار ديكيه العالمية، إلى جانب عدد من دور النشر الأجنبية، وذلك لتوسيع قائمة الترجمات التي تنتجها نور المعارف بما يتسق مع أهدافها ومساعيها.
وأكد إسماعيل أن جميع الإصدارات والترجمات التي تمتلكها الدار هي خاصة وحصرية للدار، وعبر كتّابها ومؤلفيها الذين يتعاونون معها، مثل الكاتبة عفاف توبالة، وفاطمة المعدول، ومهند العفوس، وغيرهم من الكتاب.
ولفت إلى ضرورة أن تتأكد دور النشر العربية التي تتعاون مع دور أجنبية، من ملائمة مضامين الإصدارات لمجتمعاتنا العربية وقيمها، ومراجعة المحتوى والصور التي يتضمنها الكتاب المراد ترجمته، ووضع معايير لنوع المؤلفات التي تصدر بلغات أخرى غير العربية.
وذكر إسماعيل عدداً من إصدارات الدار التي حققت انتشاراً وتركت أثراً بعد نشرها، مثل كتاب “الذي طارت منه كلمات” ، وكتاب “ماذا يوجد في رأسي” للكاتب مهند العفوس الذي فاز بجائزة الملتقى العربي لناشري كتب الأطفال كأفضل نص.