انطلاق النسخة 8 لمسابقة الشيخة فاطمة بنت مبارك الدولية للقرآن الكريم بمشاركة أكثر من 60 دولة
دبي، الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
انطلقت يوم أمس السبت فعاليات اليوم الأول للدورة الثامنة لمسابقة الشيخة فاطمة بنت مبارك الدولية للقرآن الكريم لعام 1446هـ/2024م بمشاركة أكثر من 60 متسابقة من حافظات كتاب الله الممثلات لبلادهن، وذلك في قاعة ندوة الثقافة والعلوم بمنطقة الممزر بدبي بحضور أعضاء اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم وعدد من المسؤولين ومرافقي المتسابقات والمتابعين لفعاليات المسابقة، وقد شهد افتتاح المسابقة تلاوة عطرة من القرآن الكريم تلاها فضيلة الدكتورعبدالفتاح درويش الطاروطي عضو لجنة تحكيم المسابقة، وفي كلمته أشاد فضيلة الدكتور سالم محمد الدوبي رئيس لجنة تحكيم المسابقة بفضل القرآن الكريم في قوله صلى الله عليه وسلم “إن الله يرفع بهذا القرآن أقواما ويضع آخرين”، ومرحبا بالسادة حضور الافتتاح ومتابعيها في الدورة 8 التي تقام فعالياتها في مسرح ندوة الثقافة والعلوم بدبي ومشيدا بتميز المسابقة بين مثيلاتها من المسابقات القرآنية الدولية وتفردها بكونها للإناث واستقطابها حافظات القرآن من بنات المسلمين بأنحاء العالم
وذكر الدوبي في كلمته أن هذه المسابقة حققت نجاحها مثل كافة مسابقات الجائزة المحلية والدولية والتي تحظى برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله ومتابعة سموه لكافة فعاليات الجائزة، وقدم فضيلته الشكر للجهود المبذولة للجنة المنظمة للجائزة برئاسة المستشار إبراهيم محمد بوملحه وأعضاء اللجنة، كما قدم شكره لأصحاب الفضيلة الزملاء أعضاء لجنة تحكيم المسابقة، ومنوها ببعض قواعد التحكيم في محاور الحفظ والتجويد وحسن الأداء ثم الوقف والابتداء والرواية التي تقرأ بها المتسابقة وفرص التنبيه قبل أن يفتح عليها أعضاء اللجنة ومتمنيا فضيلته التوفيق لكافة المتسابقات.
وقد تسابق في اليوم الأول أمام لجنة التحكيم 11 متسابقة، منهن 5 متسابقات في الفترة الصباحية هن كل من: خديجة عبدالكريم طاهر أحمد من أفريقيا الوسطى، فيو ثيري ناينج من ماينمار، زينب عبدالرحمن من غانا، آسيا محمود قوداني من الصومال، وكاميلوهدايا كورا من توجو، فيما تسابقت في الفترة المسائية 6 متسابقات هن: أسماء دوكوري من مالي، أم سليم آدم إسحاق من تشاد، خولة سيساو من بوركينا فاسو، فهيمة إبراهيم عبدالله من الفلبين، سارة يوسف عبده محمود من إريتريا، ومدينة نيوموتوني من رواندي، وجميعهن يتسابقن في الحفظ برواية حفص عن عاصم.
وتشارك اليوم الأحد ثاني أيام المسابقة 12 متسابقة أمام لجنة التحكيم، حيث تشارك 6 متسابقات في الفترة الصباحية هن كل من: أسماء بنت عبدالرزاق شلبي من تونس وتحفظ برواية قالون، ومريم حبيب من نيجيريا، فاتي حسن راشد من كينيا، سمية حداد من فرنسا، سلوى سلسبيلة من إندونيسيا، وخديجة أحمد من الكاميرون، فيما تشارك 6 متسابقات في الفترة المسائية هن كل من، عائشة بلال جاخورة من جنوب إفريقيا، آلاء كوشة من سوريا، علا بحيري من إيطاليا، فردوسة خليل جامع من إثيوبيا، رابعة مطر يوان من جمهورية القمر المتحدة، ومريم كيا من ساحل العاج، وجمعهن يحفظن برواية حفص عن عاصم.
وتقدم جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم مجموعة من الجوائز والهدايا يتم السحب عليها لجمهور الحضور في ختام الفعاليات المسائية اليومية للمسابقة بحضور أعضاء اللجنة المنظمة للجائزة.
وفي لقاء مع المتسابقات:
ذكرت المتسابقة زينب عبد الرحمن ممثلة غانا، والبالغة من العمر سبعة عشر سنة، أنها طالبة في السنة الثانية من التعليم الثانوي، بدأت حفظ القرآن الكريم في السابعة من عمرها، وختمته في الرابعة عشر. شجّعها والداها على حفظ القرآن الكريم، ولديها ستة إخوة يحفظ اثنان منهم القرآن كاملا. شاركت في العديد من المسابقات المحلية في بلدها، وهذه أول مسابقة دولية تشارك فيها.
فيما أفادت المتسابقة آسيا محمود قوداني ممثلة الصومال، أنها طالبة في السنة الثالثة بقسم القراءات في أحد مراكز تحفيظ القرآن الكريم وتعليمه في بلدها، شاركت في مسابقات محليةكثيرة وحصلت فيها على المركز الأول، وتشارك الآن لأول مرة في مسابقة دولية. شجعها والداها الحافظان لكتاب الله على حفظه مع إخوتها الأربعة، إلا أنها انفردت عنهم بإتمام حفظه، وهذا من فضل الله تعالى عليها.
أما المتسابقة كاميلو هدايا كورا ممثلة دولة التوجو والبالغة من العمر اثنان وعشرون سنة، فقد حصلت على شهادة الثانوية ثم تفرغت لدراسة القرآن ومراجعته، تنتمي لأسرة حافظة لكتاب الله، فوالداها حافظان، وإخوتها الأربعة كلهم حفظة لكتاب الله. بدأت حفظ القرآن صغيرة بعمر الرابعة، ثم توقفت عنه لأجل الدراسة، لتعود مرة أخرى لحلقات التحفيظ وتختم حفظ كتاب الله بعمر السابعة عشر. وعن طريقة حفظها قالت: بدأت الحفظ بالسماع، وكانت أمي تقرأ وأنا أعيد وراءها، ولما كبرت التحقت بحلقة تحفيظ وحفظت من المصحف. شاركت في مسابقات محلية لما كنت صغيرة وبعدها لم أشارك حتى الآن. أشكركم على هذه المسابقة المخصصة للبنات، وتشجعنا على حفظ القرآن الكريم ومراجعته.