برعاية حمدان بن راشد آل مكتوم إنطلاقة تاريخية لكرنفال شادويل لسباقات الخيول العربية الأصيلة في السعودية
"طلاب الخالدية" يظفر بكأس آل مكتوم ويكمل "هاتريك" لخيول الخالدية في الحفل الكبير
الرياض – محمد طه: تصوير عبد الله خليفة
تحرير سلام محمد
أثبت قاهر الأبطال الجواد العتيد “طلاب الخالدية” العائد لاسطبلات الخالدية لسمو الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز، علو كعبه وصلابة معدنه وتخطى منافسيه ببراعة للفوز بكأس آل مكتوم للجياد العربية الأصيلة ضمن فعاليات كرنفال مزارع واسطبلات شادويل على جائزة سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للخيول العربية الأصيلة بميدان الأمير سلطان بن عبد العزيز في العاصمة السعودية الرياض يوم أول من أمس الخميس
وبالرغم من ظهور رفيقه بالاسطبل “مزيد الخالدية” بمستوى رائع وجاهزية بدنية واستعداد واضح جعل البعض يرشحه لإحداث مفاجأة والتغلب على البطل، إلا ان “طلاب الخالدية” باشراف الخبير مطلق بن مشرف وقيادة الفارس البنمي كاميلو أوسينا، كان حاضرا في الموعد الكبير وتخطى منافسه في ربع الميل الأخير ومضى إلى فوز ساحق يليق به كبطل لسباق الفئة الأولى دبي كحيلة كلاسيك، ليتفوق بفارق أربعة اطوال عن رفيقه الذي قنع بالمركز الثاني بقيادة الفارس السعودي محمد الدهام فيما حل “منتصر الخالدية” لمربط عذية باشراف فيل كوينغتون وقيادة أليكس مورينو ثالثاً بفارق مماثل. البطل أنهى السباق الذي امتد على مسافة 9 فيرلونغ في زمن جيد بلغ 2.01.50 دقيقة.
شهد السباق صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن أحمد بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن خالد بن سلطان بن عبد العزيز وسعادة ميرزا الصايغ، مدير مكتب سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، وسعادة سالم ابراهيم النقبي، الوزير المفوض ومستشار رئيس البعثة في سفارة الدولة بالرياض، وفيصل الرحماني رئيس الإتحاد الدولي لسباقات الخيل العربية الأصيلة، وعبد الله الأنصاري ومسعود صالح ومحمد طه وتوفيق الداعوق أعضاء اللجنة المنظمة لسباقات الجائزة، والأستاذ متعب بن زيد الشمري، المدير العام لميدان الأمير سلطان بن عبد العزيز للخيل العربية، والأستاذ صلاح العلي، مدير عام مهرجان الأمير سلطان بن عبد العزيز للخيل العربية، والمهندس هشام الطنوبي، مدير مزرعة الخالدية وعدد من المسؤولين والملاك والمدربين وأهل الخيل والضيوف الذي ازدان بهم الحفل.
مربط عذبة ينال شرف الافتتاح
دخلت الفرس الدولية المميزة “شموس عذبة” تاريخ جائزة سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للخيل العربية بأن ظفرت بجائزة أول سباق للجائزة في ميدان الأمير سلطان بن عبد العزيز (كأس مزرعة ديرنزتاون) حيث برعت في الأداء واستعرضت قدراتها الفائقة لتكسب كما يحلو لها. باشراف مدربها البريطاني فيل كولينغتون وقيادة الفارس البنمي أليكس مورينو، لم تجد هذه الفرس صعوبة تذكر في حسم السباق المخصص للأفراس فقط والممتد على مسافة 1400 متر لصالحها، لتعبر خط النهاية وحيدة بفارق خمسة أطوال عن رفيقتها “هنوف الخالدية” في نتيجة باهرة لمربط عذبة. المركز الثالث نالته “مليحة سيالة” لمربط سيالة بفارق ثلاثة أطوال وثلاثة ارباع الطول. الزمن بلغ 1.33.85 دقيقة.
بصمة أولى للخالدية
سيطر أبناء الفحل “ليث الخالدية” على مقدرات الشوط الثاني (جائزة شادويل) على مسافة الميل، وأحرزا المركزين الأول والثاني لإسطبلين مختلفين في دليل على جودة وتميز هذا الفحل. ونجح “مباشر الخالدية” بقيادة السعودي محمد الدهام في وضع بصمة أولى لاسطبلات الخالدية في الحفل إثر تغلبه بفارق طول واحد عن المرشح البارز “عساف الخالدية الثاني” الذي قنع بالمركز الثاني بفارق عنق فقط عن “أخزم عذبة” (عبد الله بن مشرف/عبد الله العوفي) للأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز. الزمن بلغ 1.48.60 دقيقة.
الخالدية تضرب مجدداً
عاد نجوم اسطبلات الخالدية سريعا إلى حلبة الفائزين في الشوط الثالث (كأس فحول شادويل العربية – حُصن وأفراس- على مسافة الميل) حيث لم يجد “نادر الخالدية” من ينافسه في الشوط الذي ضم 11 خيلا سوى رفيقه بالاسطبل “شبل الخالدية الثاني” ليمضيا سوياً إلى خط النهاية ويحرزا المركزين الأول والثاني على التوالي لكن بفارق كبير بينهما زاد عن خمسة أطوال بعد أن انفردا تماما بالصدارة عن بقية الخيول في هذا الشوط الذي تباعدت فيه الصفوف بصورة واضحة حيث جاء الثالث “منيع الخالدية” لأحمد بن عبد الله الشمري خلفها بأكثر من سبعة أطوال! الزمن بلغ 1.47.49 دقيقة وهو أسرع من زمن الشوط الثاني على ذات المسافة.
تنافس مثير في شوط الثلاث سنوات
أظهر المهر “نافذ الخالدية” باشراف مالكه بندر آل حثلين وقيادة فهد الجبر، قدرات تنافسيه واعدة في الشوط الرابع (تصفيات بطل الميادين على كأس دولة الإمارات على مسافة الميل) برعاية سفارة الدولة في الرياض، وقهر حصة كاملة من الخيول عمر ثلاث سنوات مسجلاً الفوز الأول له هذا العام والثاني في مسيرته، حيث تفوق بفارق 2.5 طول عن “شداد” العائدة لمدربه أحمد الشمري، والذي خطف المركز الثاني بفارق رأس فقط عن الثالث شقران الخالدية”. الزمن بلغ 1.49.81 دقيقة وهو الأبطأ بين الأشواط الثلاثة التي أقيمت على ذات المسافة.
“جلمود” يتحدى السنين
لم يأبه الجواد القوي “جلمود الخالدية” لسني عمره العشر وقهر عشرة من الحُصن والأفراس في الشوط الخامس (كأس مزارع شادويل) على مسافة 1800 متر مسجلا انتصاره الثاني على التوالي. وكان هذا الجواد الذي يدربه مالكه موسى عبد الرحمن آل موسى، قد سبق وأن أحيل لتحسين النسل في الاسطبل ثم أعيد مجددا للسباقات في حالة لا تتكرر كثيرا وتؤكد حنكة مدربه خاصة وأن مجرد المشاركة تصعب على الخيول في مثل هذه السن ناهيك عن تحقيق الفوز!! “جلمود الخالدية” بقيادة عبد الله العضيب، فاز بفارق خمسة أطوال عن وصيفه “وقّاد الخالدية” لمربط براحة، فيما حل “جعفر الخالدية” لمربط عالية نجد، في المركز الثالث بما يقارب 10 أطوال! الزمن بلغ 2.08.76 دقيقة، وهو بطيء للغاية.
الأمير فهد بن خالد: نتشرف برعاية شادويل للسباق ونفخر بالتعاون مع أبناء الإمارات
توجه سمو الأمير فهد بن خالد بن عبد العزيز بالشكر والتقدير إلى سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية على رعاية سموه لهذا الحفل وعلى حرص واهتمام سموه بتدعيم مسيرة السباقات العربية على مر السنين، كما نتشرف أيضا بالتعاون مع اخواننا من دولة الإمارات الشقيقة في كافة المجالاـت. وقال سموه في كلمة أثناء السباق نقلتها قناة 24 التلفزيونية: “نتشرف اليوم باستضافة مزارع شادويل العالمية في ميدان الأمير سلطان بن عبد العزيز للمرة الأولى في هذا الحفل الكبير الذي يعزز من قيمة ومكانة السباقات العربية مشيراً الى أن شادويل مزرعة كبيرة ومعروفة ولها بصمات خالدة في صناعة الخيل العربية وتحسين سلالات الخيول العربية وتطوير سباقاتها عالمياً، وقال: “نحن نرحب دائما بمثل هذه السباقات ونوفر لها كل أسباب النجاح. وأكد سموه أن السباق حظي بمشاركة نوعيات من خيرة الخيول من أكبر الاسطبلات والمرابط وشهد منافسة قوية في جميع الأشواط، ونحن نتطلع منذ الآن لدورته المقبلة التي ستكون أروع وأفضل على كافة الصعد.
وكشف سموه عن رؤية جديدة للارتقاء بالسباقات العربية التي يستضيفها الميدان قائلا: “سيكون هناك سباق دولي كبير في 23 يناير المقبل هو كأس الأمير سلطان، الأغنى للخيول العربية عالمياً، ونضيف اليه هذا العام كأس الخالدية العالمي، كما أن مهرجان الأمير سلطان سيخرج في حلة جميع إن شاء الله وندعو الجميع للحضور والمشاركة.
الصايغ: السباق ولد ليبقى في دار الخيل
أعرب ميرزا الصايغ مدير مكتب سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة المنظمة لسباقات جائزة سموه العالمية للخيول العربية عن ارتياحه للنجاح الكبير الذي حققه السباق في دورته الأولى بميدان الأمير سلطان بن عبد العزيز مشيراً إلى أن السباق الذي ولد ليبقى في دار الخيل سيفتح مجالات واسعة للتعاون والتنسيق بين اسطبلات ومزارع شادويل ومزرعة الخالدية.
وقال: “أرجو أن أتوجه بأسمى الشكر والتقدير إلى سمو الأمير خالد بن سلطان على الحفاوة وكرم الضيافة وعلى التجهيزات الراقية التي وفرت للسباق كل مقومات النجاح فخرج يوما تاريخياً يؤسس لفجر جديد للسباقات العربية ويمثل خير ختام لسباقات جائزة سمو الشيخ حمدان بن راشد لهذا العام. وأعلن الصايغ عن اقامة السباق في مثل هذا الوقت من كل عام وزيادة أشواط السباق لتصبح ثمانية أشوط في العام المقبل.
كما امتدح أيضا مشاركة سفارة الدولة بالرياض في إنجاح الحدث ومتوجها بالشكر إلى سعادة السفير سمو الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وإلى سعادة الوزير المفوض سالم النقبي على حضوره السباق وتقديم كل دعم ومساندة. كما أشاد الصايغ بمزرعة الخالدية قال: لقد تشرفنا اليوم بزيارة مزرعة الخالدية وهي مزرعة فريدة تربي الخيول في بيئتها الأصل وتوفر لها أفضل مقومات الرعاية ما أسفر عن تخريج أجيال من الخيول الأبطال التي شهدناها تتنافس اليوم في مختلف أشواط الحفل. وتمنى الصايغ مشاركة الخيول من انتاج مزارع شادويل في السنة المقبلة التي ربما تشهد أيضا مشاركة خيول بشعار راعي السباق سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم.
سالم النقبي: كرنفال شادويل بصمة خالدة في السباقات العربية بالمملكة
أشاد سالم ابراهيم النقبي، الوزير المفوض ومستشار رئيس البعثة في سفارة الدولة بالرياض، بالمبادرات الواعية التي يطلقها سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية، والهادفة للإرتقاء بالسباقات والخيول العربية محلياً وعربياً ودولياً. وقال: “ما من شك في أن اختيار سموه للمملكة العربية السعودية الشقيقة لتكون محطه عربية أولى لكرنفال شادويل، يكشف عن رؤية سموه السديدة في إطار العلاقات المتجذرة التي تربط بين البلدين الشقيقين وحرص القيادة في البلدين على الدفع بها إلى آفاق أرحب في كافة المجالات لا سيما سباقات الخيل التي تحظى باهتمام ومشترك، مشيراً إلى أن هذا الكرنفال يشكل بصمة خالدة في السباقات السعودية وهو حدث نتمنى ان يتكرر سنوياً ويصبح تظاهرة إماراتية في دار الخيل.
وقال إن السفارة لها الشرف في أن تكون إحدى الجهات الداعمة لمثل هذه الأنشطة الحيوية التي تعزز من سمعة دولة الإمارات، وتوجه بالشكر إلى ميرزا الصايغ وأعضاء اللجنة على جهودهم وحرصهم على التواصل الدائم مع السفارة ومعرباً عن تقديره للنجاحات التي حققتها سباقات الجائزة في جميع الدول التي زارتها.
النقبي امتدح العلاقات الإماراتية السعودية قائلا: “إنها علاقات متجذرة بناها الشيخ زايد بن سلطان والملك فيصل بن عبد العزيز (يرحمهما الله) وهي علاقات نامية ومتطورة ومزدهرة في جميع المجالات لا فتاً إلى أهمية مثل هذ الأنشطة التي تجسّد تلك العلاقات على أرض الواقع وتعزّز التواصل بين الشعبين الشقيقين، مشيراً إلى وجود مبادرات تتبلور حاليا تحت مظلة مجلس التنسيق الإماراتي السعودي سيكشف عنها قريبا وتصب في خدمة تلك العلاقات وتطويرها.
الرحماني: فجر جديد للسباقات العربية
توجه فيصل الرحماني رئيس الإتحاد الدولي لسباقات الخيل العربية الأصيلة، بالشكر والتقدير إلى سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية، وإلى سمو الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز على جهودهما الخيرة التي اثمرت هذا الحفل التاريخي الذي يمثل بارقة أمل وفجر جديد للسباقات العربية. وقال: “عندما تلتقي مزارع شادويل بمزرعة الخالدية يكون الرابح هو الخيول العربية التي نعمل جميعاً على ازدهارها وتحسين أنسالها وتطوير سباقاتها وإعادتها إلى مواقع التأثير العالمي في صناعة الخيل حسب توجيهات قيادتنا الرشيدة، ومنوهاً إلى أن إقامة كأس صاحب السمو رئيس الدولة في ذات المضمار قبل أسبوعين يخدم هذه الغاية ويدعم مقاصدها. وقال إن ثقتنا كبيرة في أن يصبح هذا السباق حدثاً محورياً في الروزنامة العالمية للسباقات العربية التي يرعاها الإتحاد الدولي ويعزز من مكانة دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية كمراكز ثقل للسباقات العربية.
متعب الشمري: حدث للتاريخ
وصف متعب بن زيد الشمري، المدير العام لميدان الأمير سلطان بن عبد العزيز للخيل العربية إقامة كرنفال شادويل لسباقات الخيول العربية بميدان الأمير سلطان بن عبد العزيز بأنه حدث للتاريخ وسباق سيكون له ما بعده ومن شأنه أن يرتقي بالسباقات العربية إلى آفاق أرحب بالتعاون ميدان واسطبلات الخالدية.
وقال: “لقد تشرفنا اليوم باستضافة كرنفال شادويل للخيول العربية برعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية، وأحد الأعمدة التي نهضت عليها السباقات العربية في العصر الحديث، حيث أسس سموه اسطبلات ومزارع شادويل منذ مطلع الثمانينات حتى أصبحت اليوم امبراطورية مترامية الأطراف لها مقار في بريطانيا وإيرلندا والولايات المتحدة الأمريكية. وأضاف: “نحن في ميدان الأمير سلطان بن عبد العزيز وحسب توجيهات سمو الأمير خالد بن سلطان ومتابعة سمو الأمير فهد بن خالد، نرحب بالتعاون مع اسطبلات ومزارع شادويل بلا تحفظ ونثمن جهودهم ونتكاتف معهم لتحسين سلالات الخيول العربية والعمل على تطوير سباقاتها عالمياً بما يليق بمكانة العرب في المحافظة على نقاء هذه السلالة من الخيول الأصيلة على مر الأزمان. كما شكر الأستاذ ميرزا الصايغ على الجهود التي بذلتها اللجنة في تنظيم هذا السباق حتى خرج بهذه الصورة المشرفة.