دبي، الإمارات العربية المتحدة،
سلام محمد
أعلنت بلدية دبي تخريج 30 قيادي من مدراء الإدارات في الدفعتين الأولى والثانية من الدبلوم التنفيذي “تمكين القيادات”؛ أحد البرامج التي نفذتها البلدية بالتعاون مع كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، وذلك لتأهيل وتطوير قيادات البلدية، وتعزيز قدراتهم ومهاراتهم القيادية ورفع مستواها، وفق أحدث التوجهات والأساليب الإدارية العالمية في مجال القيادة.
وحضر حفل التخرج الذي نُظم في برواز دبي، سعادة مروان أحمد بن غليطه، مدير عام بلدية دبي بالإنابة، وسعادة عبدالله علي بن زايد الفلاسي، رئيس مجلس أمناء كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، مدير عام دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، وسعادة الدكتور علي بن سباع المري، الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، إضافةً إلى مسؤولين من القيادات التنفيذية والإدارية من الجهتين.
وتعليقاً على ذلك، قال سعادة مروان أحمد بن غليطه، مدير عام بلدية دبي بالإنابة: “تطوير وتدريب الكوادر القيادية في بلدية دبي هي مسؤولية وأولوية لتمكين قادة المستقبل الكفؤين، وتزويدهم بالمهارات القيادية التي تُمكنهم من إدارة مهام العمل الحكومي بمرونة، ووفق أحدث أسس وممارسات الإدارة والقيادة عالمياً، وبما يدعم التوجهات الوطنية لدولة الإمارات. ونهدف من دبلوم “تمكين القيادات” إلى تأهيل وإعداد قادة متميزون في العمل البلدي، يُفكرون بنهجٍ ريادي ومبتكر، ولديهم حس عالٍ من المسؤولية والقدرة على التخطيط والقيادة الإستراتيجية لتطوير مسارات عمل بلدية دبي، وإحداث أثر إيجابي، يجعل من دبي مدينة رائدة وأكثر جاذبية وجَودة للحياة”.
من جهته، قال سعادة الدكتور علي بن سباع المري، الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية: “نفخر اليوم بتخريج الدفعتين الأولى والثانية من برنامج تمكين القيادات، بالتعاون مع بلدية دبي، في إطار شراكة إستراتيجية تعكس التزامنا بتطوير الكفاءات الوطنية، وتعزيز مهارات القوى العاملة، وإعداد قادة المستقبل في الجهات الحكومية وتمكينهم من مواجهة التحديات المختلفة ومواكبة المتغيرات المتسارعة وأخذ زمام المبادرة، عبر تعزيز التعلم المستمر والابتكار، من خلال برامج تدريبية نوعية ترسخ ثقافة الريادة والتميز، بما يتماشى وإستراتيجيات دولة الإمارات نحو تحقيق تميز الأداء الحكومي”.
وأشار سعادته إلى أن إطلاق هذه البرامج التدريبية بالتعاون مع بلدية دبي كانت بمثابة خطوة محورية نحو رعاية الجيل القادم من القادة الحكوميين، إذ ركزت على مجموعة من المحاور المهمة مثل الابتكار والتفكير والتخطيط الإستراتيجي، ومهارات الاتصال والتواصل، وإدارة التغيير وإدارة الموارد البشرية، والعديد من المحاور المؤثرة، التي من شأنها المساهمة بشكل حيوي في قيادة وتطوير منظومات عمل مرنة وفاعلة في الجهات الحكومية تعتمد على الإيجابية وثقافة المشاركة والشمولية واستشراف المستقبل.
واستهدف الدبلوم تعزيز الكفاءات والمهارات القيادية والإدارية لقياديي بلدية دبي، والتي من أبرزها؛ الارتقاء بمهارات الابتكار والإبداع، والتميز في التنفيذ، والفهم المؤسسي، وقيادة وإلهام الآخرين، ودعم وتمكين التغيير، إضافةً إلى استشراف المستقبل. كما ركزت محاور الدبلوم على التحول من المهـارات الفرديـة للقائـد الإداري إلـى تشـكيل نمـوذج قيـادي يعتمـد علـى التشـاركية والتكامـل مـع باقـي القيـادات في مكان العمل.
واشتمل دبلوم تمكين القيادات على ثلاث مراحل ضمت الأولى؛ إعداد وتأهيل القياديين وتطوير مهاراتهم في مجال القيادة والإدارة استناداً لأحدث التوجهات العالمية، بينما استهدفت الثانية التركيز على تعلم الإستراتيجيات المحلية والعالمية وبناء مهارات الظهور الإعلامي، فيما هدفت الثالثة إلى الارتقاء بالقياديين نحو مستوى النخبة في القيادة.
وكانت بلدية دبي قد أطلقت بالتعاون مع كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية باقة برامج تدريبية لتأهيل قياداتها في يونيو 2023، كإحدى المبادرات الاستباقية والاستثنائية لتجهيز الكفاءات البشرية، وتزويدهم بالمهارات القيادية الفردية والجماعية التشاركية والتكاملية بنهجٍ إستراتيجي ريادي ومبتكر، يمكنهم من استلام زمام المبادرة وقيادة المستقبل، ومواجهة التحديات الرئيسية في مكان العمل.
