بلدية دبي تحتفل باليوم العالمي للطيور المهاجرة
على مدى خمسة أيام وبمشاركة الطلبة والجماهير والمتخصصين
الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
في إطار إحتفال بلدية دبي باليوم العالمي للطيور المهاجرة، الموافق السبت 12 أكتوبر ، يبدأ غداً الأحد، بالمبنى الرئيسي للبلدية، مهرجان إحتفالي خاص لهذا الحدث بمشاركة وحضور طلبة المدارس والجمهور والمهتمين بعالم الطيور المهاجرة ، ويتضمن المهرجان العديد من الورش التعليمية التثقيفية المتعلقة بالحدث، لمدة خمسة أيام بهدف تثقيف وتشجيع وتوعية الجمهور، بأهمية حماية الطيور، ومدى ارتباطها بحماية البيئة والمحميات، وذلك في إطار دور البلدية وسعيها للحفاظ على التنوع البيولوجي والنظم البيئية في الإمارة وريادتها في رفع مستوى الوعي البيئي لدى أفراد المجتمع.
تتناول برامج التوعية والورش، مدى أهمية الطيور المهاجرة وأنواعها المختلفة والتهديدات التي تواجهها وكيف يمكن التخفيف منها، ويتم التناول بطريقة مبسطة وشيقة وجذابة لطلبة المدارس، بهدف زيادة الوعي،
وقالت المهندسة علياء الهرمودي مدير إدارة البيئة ببلدية دبي: “إن التوعية باليوم العالمي للطيور المهاجرة يمثل أداةً فعّالة للمساهمة في رفع مستوى الوعي بشأن التهديدات التي تواجهها الطيور المهاجرة وأهميتها، وضرورة التعاون الدولي للحفاظ عليها.
وأوضحت أن اهتمام بلدية دبي بالطيور المهاجرة يأتي ضمن أولويات العمل البيئي للدولة بشكل عام وبإمارة دبي بشكل خاص، وتابعت بأن “كل المدن التي ترتادها أنواع الطيور المهاجرة تتحمل مسؤولية استضافتها وتوفير بيئة سليمة لها وحمايتها، حيث أن مستقبل الطيور مهم، ليس فقط للحياة الفطرية ولكن أيضاً يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للمدن، لأنه يمكن أن يؤثر بشدة على السياحة والصحة والزراعة وغيرها من الموارد التي تدعم سبل العيش والرفاهية لمجتمعنا”.
وفي هذا السياق، أشارت الهرمودي، إلى أن إمارة دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام تمثل موطناً رئيسياً للعديد من الطيور المهاجرة بسبب توفر الملاذ الآمن لهذه الطيور أثناء هجرتها، كما تمثل الدولة، إحدى الاستراحات المفضلة لدى الكثير من الطيور المهاجرة بسبب وفرة مصادر الغذاء وتوفر المحميات الطبيعية داخل الدولة، إلى جانب اعتبار المياه الضحلة الساحلية والممرات المائية الداخلية وأشجار القرم والمستنقعات المالحة من العناصر الأساسية المهمة للطيور التي تهرب من المناطق الجليدية المتجمدة في القطبين وسيبيريا أثناء رحلة سعيها للبحث عن مناخ أكثر دفئاً في إفريقيا.
وتجدر الإشارة إلى أن بلدية دبي، قامت باستحداث برامج تتبع للطيور ذات الأهمية على المستوى الإقليمي والدولي عن طريق تكنولوجيا الاستشعار عن بعد عبر الأقمار الصناعية، وذلك لتعقب مسار هجرة هذه الأنواع التي تمر في محمية رأس الخور في مواسم الهجرة، ومن هذه الأنواع، العقاب المنقط الكبير وهو من الأنواع المهددة بالانقراض والتي تقضي فترة الشتاء في محمية راس الخور بينما تهاجر شمالاً في موسم التكاثر في فصل الصيف لتصل حتى روسيا وكازاخستان في أقصى الشمال.
وتم أيضاً تتبع طيور الفلامنجو لتتبع مسار رحلتها في موسم الهجرة وقد كشفت البيانات الواردة أهمية العديد من المناطق الرطبة داخل الدولة إضافة إلى محمية رأس الخور، محمية الوثبة في إمارة أبوظبي، وجزيرة السينية في أم القيوين، حيث يعتمد هذا النوع من الطيور على هذه الأراضي الرطبة للتعشيش في موسم التكاثر والتغذية قبل موسم الهجرة نحو وسط آسيا.