بلدية دبي تعلن عن الدورة الثانية عشر لمؤتمر دبي العالمي لسلامة الغذاء تحت شعار التوجهات العالمية لتشريعات الأغذية
تحت رعاية الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم
دبي، الإمارات العربية المتحدة،
من سلام محمد
تحت رعاية سموالشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس بلدية دبي، واستكمالا لجهود البلدية الخاصة بسلامة الغذاء، تنظم الدائرة مؤتمر دبي العالمي الثاني عشر لسلامة الأغذية تحت شعار “التوجهات العالمية لتشريعات الأغذية”، الذي يعقد في مركز دبي العالمي للمؤتمرات والمعارض خلال الفترة من 29 إلى 31 أكتوبر 2018، وبمشاركة نخبة من خبراء سلامة الأغذية من أنحاء العالم، وذلك لمناقشة أهم القضايا المتعلقة بمختلف التشريعات الغذائية وأثرها على التجارة الدولية والبينية في المنطقة وأمن وسلامة الأغذية في ضوء الاهتمام العالمي المتزايد بهذه القضية المهمة.
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقدته بلدية دبي اليوم الأحد بمبنى البلدية الرئيسي للإعلان عن انطلاق مؤتمر دبي العالمي الثاني عشر لسلامة الأغذية بحضور داوود الهاجري، مدير عام البلدية، الذي أشار إلى الأهمية الكبيرة لهذا الحدث، والذي تنفذه الدائرة، حيث تجيء هذه الدورة والإمارة تستعد لانطلاق إكسبو 2020 ، ومواكبة لجهود البلدية في إكمال الاستعدادات المتعلقة بالاستضافة، وخاصة ما يتعلق منها بضمان صحة الزوار والعارضين والضيوف، حيث سيكون لسلامة الأغذية أهمية كبيرة لنجاح هذه المناسبة والتي تعزز من مكانة دبي على مستوى العالم، وذلك عطفاً على الأعداد الهائلة من الزوار المتوقع حضورهم للإمارة مما يتطلب جهوداً جبارة لضمان سلامة وجودة الأغذية التي ستقدم لهم.
وقال مدير عام بلدية دبي في هذه المناسبة: “يعتبر مؤتمر دبي العالمي لسلامة الغذاء من أهم الأحداث الإقليمية والدولية للمهتمين بشأن الأغذية وسلامتها وجودتها، وذلك بسبب النجاحات الكبيرة التي حققها هذا المؤتمر في دوراته السابقة، مضيفا: تكمن أهمية هذا المؤتمر على كافة المستويات الدولية والإقليمية والمحلية وذلك نسبة للسمعة الطيبة التي اكتسبها في دورات انعقاده السابقة، مشيرا إلى أن المؤتمر ولد كبيراً منذ دورة انعقاده الأولى ويعزى ذلك للجهود الكبيرة التي تبذلها البلدية في سبيل إنجاح هذه التظاهرة المهمة في مجال سلامة الأغذية، والتي توليها إمارة دبي أهمية قصوى، وذلك لارتباط سلامة الأغذية بخطة دبي الاستراتيجية والرامية لجعل دبي مركزاً تجارياً وسياحياً جاذباً، كما يتسق ذلك مع رؤية بلدية دبي (بناء مدينة سعيدة ومستدامة)، فليس هناك سعادة واستدامة مع أغذية فاسدة أو ملوثة”.
ومن جهته، قال خالد شريف العوضي، المدير التنفيذي لقطاع البيئة والصحة والسلامة، إن هذا المؤتمر السنوي الذي تنظمه إدارة سلامة الغذاء ببلدية دبي يهدف إلى تحسين مستويات سلامة الأغذية في منطقة الشرق الأوسط، حيث ستتركز المواضيع التي سيتم تناولها هذا العام حول دور التشريعات الغذائية في سلامة واستدامة الغذاء على مستوى العالم. وسيستعرض الخبراء والمختصون مختلف التشريعات الغذائية وأثرها على التجارة الدولية والبينية في المنطقة. إضافة إلى تقديم العديد من الدراسات وأوراق العمل التي تتناول بشكل أساسي كيفية مواءمة القوانين والإجراءات المتعلقة بالأغذية بالصورة التي تضمن سلامة الغذاء دون التأثير السلبي على استدامته وانسيابيته بين الدول بسهولة ويسر.
كما استعرضت إيمان البستكي، مدير إدارة سلامة الغذاء، أهم الندوات والمحاضرات، فقد أعدت اللجنة العلمية ندوة متخصصة عن أساليب الغش التجاري وكيفية اكتشافه وتفاديه، نسبة لأهمية مكافحة الغش التجاري وأثره على المستهلك والتجارة البينية، وسيشارك في الندوة خبراء في مجال كشف الغش التجاري للأغذية وممثلين عن القطاع الخاص، وستشهد هذه الدورة انضمام أحد أهم الجهات المؤثرة في سلامة الغذاء وهي المنظمة الدولية لصحة البيئة (NEHA) والتي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها، من خلال تنظيم ورشة عمل حول العمليات الخاصة بقطاع تجزئة الأغذية والتي ستتناول استخدام المضافات الغذائية، التعبئة تحت جو معدل من الأكسجين وغيرها من عمليات تحضير الأغذية.
وتجدر الإشارة إلى أن مؤتمر دبي العالمي لسلامة الغذاء في دورته السابقة حضرها أكثر من 20,000 مشارك على مدى إحدى عشر دورة، وفي العام الماضي حضر المؤتمر أكثر من 2534 مشارك، والتي شهدت أكثر من 500 محاضرة وورشة عمل وندوة متخصصة، إضافة إلى العديد من الفعاليات المصاحبة مثل المعارض المختصة بسلامة الغذاء، والاستشارات، والتدريب، والأجهزة، والحلول المتعلقة بسلامة وجودة الغذاء.
كما إن إمارة دبي تضم أكثر من 17,000 مؤسسة غذائية وتستورد أكثر من 10 مليون طن أغذية سنوياً، ويعمل فيها أكثر من 100,000 متعامل بالغذاء، يكون من المهم توجيه بعض الجهود خلال المؤتمر لتقديم الحلول المبتكرة للتحديات التي تواجه المعنيين بسلامة وجودة الغذاء بدبي. ولم تقتصر هذه الحلول على إمارة دبي فقط، حيث استفادت العديد من الجهات المحلية والإقليمية والدولية من خبرات المئات من الخبراء والمختصين في مجال سلامة وجودة الغذاء والتغذية.
أن هذا المؤتمر قد أصبح حدثا دوليا يحظى بأكبر شعبية في مجال سلامة الأغذية في منطقة الشرق الأوسط والعالم.