بلدية دبي تنظّم برنامج تدريبي لتأهيل كوادرها باستخدام تقنية “الميتافيرس”
دبي الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
أعلنت بلدية دبي عن تنظيم أول برنامج تدريبي باستخدام تقنية “الميتافيرس”، لتأهيل وتطوير قدرات موظفيها في مختلف المجالات الإدارية وزيادة معرفتهم بأحدث التطورات العالمية في الوظائف والمهام باستخدام التكنولوجيا الحديثة والحلول الذكية، وذلك تماشياً مع “استراتيجية دبي للميتافيرس”، التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، والهادفة إلى ترسيخ مكانة دبي ضمن أفضل 10 مُدن في الاقتصادات الرائدة في هذا المجال، وجعلها مركزاً رئيسياً لمجتمع “الميتافيرس” العالمي، بما يدعم 40 ألف وظيفة افتراضية تسهم في الازدهار الاقتصادي في دبي بحلول عام 2030.
وشمل البرنامج الذي نُظم في 27 سبتمبر اختيار ما لا يقل عن 500 موظفاً لعدد 50 مسمىً وظيفياً في المجالات الإدارية والمالية والموارد البشرية والاستراتيجية والإعلامية ومجال التميز، لتدريبهم وتأهيلهم على أبرز المجالات الإدارية، والتعرُّف على العوالم المحتملة مستقبلاً في عام 2030، ونوعية بيئات العمل المختلفة، وتعاملات القطاع الحكومي والخاص في عالم الأعمال خلال السنوات القادمة، إضافةً إلى التعرُّف على أهم وظائف المستقبل وآليات عملها والمرونة التي تحققها في مكان العمل.
أهداف وفوائد
وحقق البرنامج التدريبي العديد من الأهداف والفوائد شملت؛ تطبيق ومناقشة الأفكار المتقدمة باستخدام أدوات متنوعة للمزج بين البيئات الافتراضية والواقعية في بيئات العمل، وكيفية استخدام جميع المميزات المتقدمة في الميتافيرس.
وتناول التدريب كيفية القدرة على التكيُّف مع التكنولوجيا المتقدمة بعد التغيير المفاجئ بسبب جائحة “كوفيد-19″، وأهمية بناء الفريق على الواقع الافتراضي. إضافةً إلى تدريب المشاركين على التغييرات في الوقت الحقيقي في السيناريوهات التي يقوم بها المدرب لزيادة أو تقليل مستوى الصعوبة والتوتر.
تقنيات عالمية
وأتاح التدريب أسلوباً مرناً في التعلم من خلال تواجد المتدرب في مكتبه الخاص لمدة 3 ساعات، يتعرف خلالها على أبرز التقنيات المستخدمة في عالم “الميتافيرس”، وآخر التطورات في هذا المجال، إضافةً إلى التطبيق العملي من خلال استخدام نظارات تقنية الواقع الافتراضي “VR” أو الجهاز اللوحي.
وتُولي بلدية دبي البرامج التدريبية والمهنية أهمية كبرى لتطوير كوادرها البشرية وتعزيز قدراتها ومهاراتها اللازمة للتكيُّف مع المتغيرات المتسارعة في المجالات التقنية، وذلك في إطار حرصها على أن تكون بلدية رائدة ومبتكرة معززةً بكادرٍ ومواهبٍ بشريةٍ ممكنة تقنياً وعلمياً، تعزز من ثقافة استدامة الابتكار لديها.