بلدية دبي تُطلق باقة برامج تدريبية لتأهيل قياداتها بالتعاون مع كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية
تستهدف البرامج تطوير كفاءات ومهارات قيادات بلدية دبي الشابة وتجهيزها للمستقبل
الهاجري: “البرامج التدريبية لتأهيل قيادات بلدية دبي مبادرات استباقية واستثنائية لإعداد الكفاءات البشرية بنهجٍ استراتيجي ريادي ومبتكر يعزز من مكانة إمارة دبي وصدارتها على مؤشرات التنافسية العالمية”
دبي، الإمارات العربية المتحدة،
سلام محمد
أطلقت بلدية دبي باقة برامج تدريبية لتأهيل وتطوير قياداتها من مختلف المستويات والاتجاهات بالتعاون مع كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية. وتأتي هذه البرامج في إطار جهود بلدية دبي الرامية إلى تطوير مستويات قياداتها الشابة، وتعزيز قدراتهم ومهاراتهم القيادية ورفع مستواها، وتأهيل الصف القيادي الثاني فيها، وذلك وفق أحدث التوجهات والأساليب الإدارية العالمية في مجال القيادة.
وجرى الإعلان عن باقة البرامج التدريبية ضمن حفلٍ أُقيم في مركز تطوير المواهب التابع للبلدية، بحضور سعادة داوود الهاجري، مدير عام بلدية دبي، وسعادة الدكتور علي بن سباع المري، الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، والدكتور رائد العواملة، عميد الكلية، وعائشة الشامسي، مدير إدارة التعليم التنفيذي، إضافةً إلى القيادات التنفيذية والإدارية من البلدية.
وقال سعادة داوود الهاجري، مدير عام بلدية دبي: “تُركز بلدية دبي على تعزيز وتطوير قدرات رأس المال البشري لديها، وتولي قياداتها وموظفيها ذوو الكفاءة أعلى درجات الاهتمام، وتعمل على تنظيم وإقامة المبادرات التدريبية التي تُنمي من مهاراتهم وقدراتهم سواء كانت قيادية أو تخصصية في مجالات عملهم، فضلاً عن توفير بيئة عمل جاذبة ومستدامة تشجعهم على التطور ورفع كفاءاتهم باعتبارهم الأصول الأساسية فيها، وأهم مواردها وأعلاها قيمةً. ويعدّ ذلك تماشياً مع نهج صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، “رعاه الله”، في إعداد قادة المستقبل ليستلموا راية قيادة دولة الإمارات”.
وأضاف سعادته: “تكّمن أهمية البرامج التدريبية لتأهيل قيادات بلدية دبي في كونها مبادرات استباقية واستثنائية لتجهيز الكفاءات البشرية، وتزويدهم بالمهارات القيادية الفردية والجماعية التشاركية والتكاملية بنهجٍ استراتيجي ريادي ومبتكر، يمكنهم من استلام زمام المبادرة وقيادة المستقبل، ومواجهة التحديات الرئيسية في مكان العمل، من خلال تبني أحدث التوجهات الإدارية العالمية في القيادة بالتعاون مع مؤسسات وجامعات محلية وعالمية، تعزيزاً لمكانة إمارة دبي وصدارتها على مؤشرات التنافسية العالمية في مختلف المجالات”.
من جهته، قال سعادة الدكتور علي بن سباع المري، الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية: “نسعد بأن نكون جزءاً من باقة البرامج التدريبية التي أطلقتها بلدية دبي، والتي تمكننا من تحقيق أهدافنا الاستراتيجية في تمكين قادة المستقبل، والدفع نحو التميز الحكومي، وتدريب الكوادر الإدارية والقيادية لإيجاد أثر إيجابي ملموس في الجهات الحكومية المختلفة، بما يحقق رؤية القيادة الحكيمة ويتماشى مع توجيهات حكومة الإمارات، وإضافة المزيد من الإنجازات لمسيرة الدولة الاستثنائية والرائدة في العمل الحكومي المرن، وذلك باستخدام الأساليب المبتكرة، ووفقاً لأفضل الممارسات والمعايير العالمية”.
وتستهدف البرامج التدريبية تطوير الكفاءات والمهارات القيادية لقياديي بلدية دبي، التي من أبرزها، الابتكار والإبداع، والتميز في التنفيذ، والفهم المؤسسي، والتواصل الفعّال، واستحضار وبث الطاقة الإيجابية، وقيادة وإلهام الآخرين، ودعم وتمكين التغيير، إضافةً إلى التفكير الاستراتيجي، واستشراف المستقبل، ومهارات العرض والإلقاء. كما ستركز على التحول من المهـارات الفرديـة للقائـد الإداري إلـى تشـكيل نمـوذج قيـادي يعتمـد علـى التشـاركية والتكامـل مـع باقـي القيـادات في مكان العمل.
برامج تدريبية
تقدم البلدية بدعم من كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية؛ برامج تدريبية على عدة مراحل، لتأهيل القيادات، حيث ستركز المرحلة الأولى منها على إعداد وتأهيل القياديين وتطوير مهاراتهم في مجال القيادة والإدارة استناداً لأحدث التوجهات العالمية، بينما ستركز الثانية على تعلم الاستراتيجيات المحلية والعالمية وبناء مهارات الظهور الإعلامي، فيما تهدف الثالثة إلى الارتقاء بالقياديين نحو مستوى النخبة في القيادة.
كذلك ستوفر البرامج مستقبلاً فرصة التدريب الذكي بالتعاون مع مؤسسات وجامعات محلية ودولية، وسيجري العمل على تطوير مهارات وقدرات المدراء من خلال جلسات الإرشاد الوظيفي الفردية التي ستنفذ من قبل مختصين عالميين معتمدين في هذا المجال.
التدريب المؤسسي على المهام الرئيسية لبلدية دبي
وستتضمن البرامج التدريب المؤسسي على المهام الرئيسية لبلدية دبي وفق عدة محاور مؤسسية، منها؛ الخطط الاستراتيجية والمؤشرات التنافسية، والملفات الاستراتيجية المهمة مثل: التخطيط الحضري، الرقابة على الأنشطة ذات العلاقة بالغذاء، إدارة نظام مياه الصرف الصحي والري بما فيها شبكات الصرف الصحي ومحطاته ومعالجته، وضع السياسات الخاصة بمنظومة البناء والتشييد في الإمارة وضمان تطبيقها، الأمن الغذائي، نشر وتطوير الرقعة الخضراء. كذلك ستركز المحاور على مفاهيم الجودة والريادة، وإدارة الأداء المؤسسي ونظام إدارة العمليات (Balance Score Card)، والحوكمة والامتثال وإدارة المخاطر.