“بيت الخير” تطلق حملتها الرمضانية “حَقٌّ مَّعْلُوم”
دبي الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
أعلنت “بيت الخير” عن انطلاق حملتها الرمضانية الجديدة (1445 هـ – 2024 م) تحت شعار “حَقٌّ مَّعْلُوم” لدعم وإسعاد أكبر عدد ممكن من الأسر المواطنة الأقل دخلاً والفئات الضعيفة والمحتاجة من أصل 60 ألف أسرة وحالة مسجلة في قاعدة بيانات الجمعية، وقد وضعت هدفاً لحملتها بإنفاق 59,4 مليون درهم، بزيادة على إنفاق العام الماضي قدرها 16 مليون درهم، وتتضمن 6 مليون درهم لمشروع المير الرمضاني، و7,5 مليون لمشروع إفطار الصائم، و2 مليون لمشروع زكاة الفطر، و4 مليون لمشروع الغارمين، و6,9 مليون للمساعدات النقدية الشهرية، و33 مليون للمساعدات الطارئة.
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي أقامته الجمعية في ندوة الثقافة والعلوم بدبي، وحضره بالإضافة لأعضاء إدارة الجمعية، ميرزا الصايغ، عضو مجلس الإدارة، والسفير بلال البدور، رئيس مجلس إدارة الندوة، وماجد البستكي، مدير المكتب الإعلامي لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ونواف الريسي، رئيس وحدة خدمات الدعم المجتمعية في بنك دبي الإسلامي.
وأكد عابدين طاهر العوضي، مدير عام الجمعية، أن هذه الحملة تتوج مسيرة خمسة ثلاثين عاماً من العطاء، أنفقت فيها “بيت الخير” التي تأسست عام 1989، مليارين وسبعمئة وسبعة وتسعين مليون درهم، ذهبت للمستفيدين مباشرة وفق أفضل الممارسات وأعلى معايير التميز، التي كانت وراء فوز الجمعية مؤخراً بجائزة “المؤسسة الخيرية الرائدة” منوهاً بأن “بيت الخير” قد أعدت للحملة حزمة المشاريع الرمضانية، ووفرت لها كل أسباب النجاح، وكشف عن خدمة إلكترونية جديدة بعنوان “ساعد تسعد”، تمت إضافتها ضمن تطبيق “بيت الخير” الذكي للتبرع بالمواد الغذائية، وتسمح بمشاركة المتبرع في اختيار المحتاج الذي يود مساعدته، بتحديد قيمة الدعم الغذائي الذي يرغب بتقديمه له، من 300 إلى 900 درهم، لتقوم الجمعية بإيصاله إليه.
من جانبه نوه سعيد مبارك المزروعي، نائب المدير العام أن “بيت الخير” قد رصدت ما يزيد عن نصف ميزانية الحملة للمساعدات الطارئة لرفع الكرب والمعاناة عن أكبر عدد من المحتاجين والذين يمرون بظروف صعبة، تنغص عليهم موسم الصوم وأجوائه الاجتماعية، كما خصصت 4 ملايين درهم لإطلاق سراح أكبر عدد ممكن من المواطنين الغارمين رجالاً كانوا أو نساء، ممن حبسوا بسبب مديونيات لم يستطيعوا تسديدها، وذلك بعد تسوية أوضاعهم مع المؤسسات العقابية الإصلاحية ليعودوا إلى بيوتهم وأسرهم وذويهم في هذه الأيام المباركة، ويقضوا ما تيسر لهم من رمضان.
وأكدت الجمعية على لسان محمد علي بو رحيمة، مساعد المدير العام اعتمادها على أحدث التقنيات التي تستخدمها في جمع التبرعات، وأعلنت أنها بدأت في إحلال الحصالات الذكية مكان الحصالات التقليدية، وسوف تنشر هذا العام 200 حصالة ذكية، التي تعمل باستلام الصدقات بلمس شاشة الحصالة بالبطاقات البنكية والائتمانية.
ختاماً تم الإعلان عن أن “بيت الخير” سوف تستأنف الجمعية مشروعها الإنساني الذي يعمل كل عام على إحياء سنة “إفطار صائم” من خلال الخيم الرمضانية التي يتم تحضير المزيد منها، وسوف تقدم الوجبات الغنية لإفطار الصائمين من العمال المقيمين بالتعاون مع اللجنة الدائمة للعمال في دبي، والذي من المتوقع أن يصل عدد المستفيدين منها حوالي 750 ألف صائم.