دبي، الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
التزمت “بيت الخير” منذ نشأتها بدعم الغارمين أحد الفئات الثمانية التي حددها الشرع الحنيف، التي تستحق أموال الزكاة، وسعت لنجدة المواطنين من أصحاب المديونيات، التي يعجزون عن الوفاء بها لظروف قاهرة تفوق قدرتهم، وقد تنعكس عليهم بعواقب قد تصل إلى السجن، وتهدد أمن أسرهم وسلامها الاجتماعي.
وقد بلغ مجموع المبالغ التي دفعتها الجمعية خلال السنوات الخمس الأخيرة وحتى اليوم حوالي 19 مليون درهم سددت لرفع الديون عن 188 مواطناً وغارماً، بعضهم تم إطلاق سراحهم من السجون في مناسبات رمضان والعيد، أو استجابة لمبادرات المؤسسات والهيئات الصديقة من شركاء الخير، مثل صندوق الفرج أو محاكم دبي أو صحيفة الإمارات اليوم أو المؤسسات العقابية والإصلاحية.
ويستهدف مشروع الغارمين كل مواطن تجاوز سن الستين من العمر، وليس له مورد خارج تقاعده، أو ما تقدمه له وزارة تنمية المجتمع من دعم شهري، وغالباً ما يستهدف المشروع من تهددهم السجن لدين عجزوا عن قضائه، ودخل الحكم القضائي عليهم حيز التنفيذ.
وتتصل بهذا المشروع مبادرات دعم أسر السجناء، حتى يخرج العائل من السجن، وتوفير الدعم النقدي والغذائي الشهري لها، بالإضافة إلى مبادرة التائبين التي تجمع بين “بيت الخير” وشرطة دبي، لدعم أسر المواطنين الذين ابتلوا بآفة المخدرات وتابوا عنها، ويحتاجون لدعمهم ودعم أسرهم، ريثما يتعافون ويجدون عملاً شريفاً، يساعدهم على الاندماج الإيجابي في المجتمع.