دبي الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، افتتحت مساء أمس الثلاثاء الموافق الثاني من رمضان 1440 هـ فعاليات الدورة الأولى من “رمضان دبي” والذي تنظمه دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، طيلة أيام الشهر الفضيل تحت شعار “رمضان دبي تراحم وتعايش”، في منطقة الشلالات دبي مول، وذلك بحضور المنسق العام لرمضان دبي الأستاذ أحمد المهيري المدير التنفيذي لقطاع العمل الخيري في الدائرة، وعدد من المدراء التنفيذيين، للدوائر الحكومية، وممثلي وسائل الإعلام المختلفة.
يأتي تنظيم البرنامج في إطار خطة الأنشطة والمبادرات التي أطلقتها الدائرة استجابة لعام التسامح 2019 وهو مبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، بهدف نشر قيم الإسلام وروح التسامح بين المواطنين والمقيمين من الجاليات العربية والأجنبية المختلفة ، وبث وتعزيز قيم التعايش السلمي وتقبل التنوع والتعددية واحترام الآخر، من خلال تطبيق مبادئ القرآن الكريم والسنة الشريفة عبرتقديم باقة متنوعة من البرامج والفعاليات التثقيفية والدينية والترفيهية والتي تستهدف كافة فئات وشرائح المجتمع من الرجال، والنساء، والأطفال، وكبار السن، وأصحاب الهمم، والعائلات من مختلف الأديان والجنسيات قاطبة، بالإضافة إلى موظفي وموظفات مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص.
ورفع سعادة الدكتور حمد الشيخ أحمد الشيباني مدير عام دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي رئيس اللجنة العليا المنظمة لرمضان دبي ، أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ” حفظه الله ” وإلى مقام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهم أصحاب السمو حكام الإمارات وأولياء العهود ونواب الحكام وشعب الإمارات الكريم والمقيمين على أرضها الغالية والأمتين العربية والإسلامية.
كما تقدم الشيباني بجزيل الشكر والعرفان لمقام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، على دعمه المتواصل واللا محدود لأعمال ومبادرات دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري ، لتحتفظ على الدوام بمكانة مرموقة وحضورٍ متميزمحلياً وإقليمياً ودوليا ًفي مجال العمل الإسلامي والإنساني والخيري المستدام، قائلاً : “اعتدنا من صاحب السمو حاكم دبي راعي مسيرة التنمية والعطاء، تقديم الدعم اللا محدود والمتواصل لكافة أعمال ومبادرات دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، كما نحظى بمتابعة حثيثة من سموه لأدق التفاصيل المتعلقة بإنجازها، وبفضل هذا الدعم أصبحت نموذجاً يحتذى به في مجال العمل الإسلامي والخيري على مستوى عالمي. وها هو العالم كله يجتمع طيلة أيام شهر رمضان المبارك في “رمضان دبي”، ليشهد على مدار 30 يوماً الكثير من الفعاليات التي تسهم بشكل مباشر في مد جسور التواصل والتعاون والمحبة بين مختلف الأطياف والأديان، وتقدم صورة مشرقة وإيجابية للعالم أجمع عن تعاليم ديننا الحنيف الداعية للتسامح وعمل الخير والمساواة والعدل والحب والإخاء.
وتجول الحضور في منصة “العالم في رمضان” وهي واحدة من أبرز فعاليات برنامج رمضان دبي والتي تفتح أبوابها يومياً للجمهور من الساعة 10 صباحاً وحتى الساعة 1:45 بعد منتصف الليل وتستمر للعشرين من رمضان في منطقة الشلالات، دبي مول. تضم المنصة مجموعة متنوعة من الأركان ومنها ركن التصوير الفوتوغرافي بالزي التراثي، ركن الخط العربي، ركن ورش عمل الأطفال، ركن الحرف اليدوية، شاشات عرض تفاعلية، منطقة المسرح.
وتضمن الافتتاح الترحيب بالضيوف بعدة لغات مع تقديم القهوة العربية والعصائر والحلويات الرمضانية من دول مختلفة، بالإضافة إلى إلقاء قصيدة شعرية عن الإمارات دولة التسامح، وتفاعل الحضور بشكل حماسي مع “بو طبيلة” وهو يعلن افتتاح “رمضان دبي” كما اعتاد الإماراتيون قديماً على استقبال الشهر الكريم والترحيب به. وقدم العم عزيز فقرة الحكواتي في أجواء رمضانية سمحة تربط الماضي بالحاضر وتعزز في النفوس قيم الأصالة والحفاظ على التراث، ونال الحضور من الأطفال قسطاً من المتعة والمرح في عرض الدمى المتحركة.
وأشار المنسق العام لرمضان دبي الأستاذ أحمد درويش المهيري إلى أبرز فعاليات رمضان دبي بقوله” يضم رمضان دبي “مجالس رمضان دبي” والتي تمثل إحياءً لمجالس الأعيان في الإمارة وتنظيم جلسات حوارية بمشاركات شبابية، حيث تكمن أهمية هذه المجالس والزيارات المتبادلة بينها على مستوى الإمارات المختلفة في إثراء الحوار بين أبناء الدولة، ومناقشة وتقديم مقترحات تخدم الوطن والمواطنين، وهي واحدة من أهم القيم المتوارثة عن الآباء والأجداد القدامى. “
وأضاف المهيري أن المجالس الرمضانية ستتطرق إلى مناقشة موضوعات اجتماعية وثقافية متنوعة، منها استعراض أبرز صفات المغفور له بإذن الله الشيخ زايد طيب الله ثراه، من خلال كتاب (القوة الناعمة في الصفات القيادية لزايد)، وبحث موضوع (الإسلام واستشراف المستقبل)، و(الاستقرار الأسري)، و(التسامح أسلوب حياة)، و(التوازن بين الجنسين)، و(رمضان زمان أول)، ويذكر أن المجالس لهذا العام تشمل السيدات أيضاً، حيث تم تخصيص مجالس خاصة للسيدات فقط.
كما أكد المنسق العام لرمضان دبي على أن “روحانيات رمضانية” تعتبر واحدة من الفعاليات المهمة لرمضان دبي، وتشتمل على برامج تثقيفية تفاعلية، تتمثل في جلسات حوارية، وأنشطة روحانية، ومسابقات وهدايا، ينظمها عدد من الجهات الحكومية والمؤسسات التعليمية المختلفة في إمارة دبي، وتتناول هذه الروحانيات مواضيع حياتية مختلفة وتفتح باب النقاش والحوار الهادف مع أصحاب الخبرات والمختصين مما يسهم بشكل قوي ومباشر في رفع مستوى الوعي لدى المستهدفين ونشر الثقافة والعلم في مجالات متنوعة، ويعزز سبل التحاور الإيجابي مع الآخرين وتقبل الرأي المغاير واحترامه. تستهدف الروحانيات طلبة الجامعات وموظفي وموظفات الدوائر الحكومية ومرتادي المساجد من المصلين، كما يشار إلى أنه سيتم تنظيم جلسات إفتاء يومية بعد صلاة العصر في أغلب مساجد الإمارة وبلغات مختلفة للإجابة على استفسارات الصائمين في كل ما يتعلق بفقه الصيام والأحكام المختلفة وفضائل شهر رمضان وليلة القدر وغيرها.
ومن أبرز الروحانيات الرمضانية تنظيم برنامج محاضرات يومية بالتعاون مع ملتقى إسعاد كبار المواطنين، والذي يتضمن منذ اليوم الأول لرمضان وعلى مدار عشرين يوماً، تنظيم محاضرة يومية بعد صلاة التراويح مباشرة، يلقيها باقة من الواعظين في الدائرة ومنهم اسماعيل البريمي، وعبد المحسن بوعريب، ناصر البلوشي، علاء الدين القاضي، وتتناول موضيع عدة مثل صلة الرحم وسنن الصيام في رمضان وليلة القدر وفضل الدعاء في رمضان.
ويقدم رمضان دبي “رحلة مع الرسول صلى الله عليه وسلم” و”أسماء الله الحسنى” وهي عبارة عن مادة علمية على هيئة أفلام تفاعلية تعرض أبرز أعمال الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان الكريم بالإضافة إلى شرح وتفصيل معاني عدد من أسماء الله الحسنى وتأثير استشعار تلك المعاني على نفس المسلم وحياته اليومية. يتم عرض هذه الأفلام عبر مواقع التواصل الاجتماعي وشاشات العرض الداخلية لدبي مول، حيث سيتم بشكل يومي عرض واحد منها وعلى مدار ثلاثين يوماً.