تحديات وانجازات العام الأول للرئيس الكازاخي
مينيليكوف: الامارات دائما عند حسن ظن القيادة في كازاخستان
دبي، الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
أشاد ماديار مينيليكوف، سفير جمهورية كازاخستان لدى دولة الإمارات، بالنتائج الرائدة لمكافحة وباء كورونا (كوفيد – 19)، في من كازاخستان والإمارات، ووصفهما بأنهما نموذجان رائدا في العمل الإنساني على مر السنوات معربا عن تقديرة الشديد للإجراءات المتخذة والتي ساهمت في السيطرة على انتشار الوباء، إضافة الى المساعدات الانسانية التي وفرتها الدولتان للمحتاجين.
وأضاف أن الإمارات وكازاخستان لم تدخرا جهدا من أجل توفير الظروف الصحية للجميع وتقديم المساعدات للكثير من دول العالم، لتعزيز قدراتهم على مواجهة تداعيات “كورونا “، معربا عن بالغ تقديره وشكره لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وذلك للجهود التي تضطلع بها دولة الإمارات على الساحة الإنسانية إقليما ودوليا، ودورها في تعزيز العلاقات بين البلدين.
وأضاف السفير مينيليكوف:”تتميز القيادة في دولة الإمارات بكفاءة ميدانية عالية وفعالة كبيرة في التعامل مع الأزمات والحالات الطارئة ولديها آليات فعالة لتقديم الخدمات المطلوبة وإيصال المساعدات لمستحقيها في الوقت المناسب، مشددا على أن الامارات ستكون دائما عند حسن ظن القيادة في كازاخستان شكل خاص والمجتمع الإنساني الدولي ومنظماته الأممية بصورة عامة.
وكانت الإمارات قدمت مساعدات طبية إلى كازاخستان أبريل الماضي لمواجهة تداعيات وباء كورونا (كوفيد – 19)، حيث أرست طائرة مساعدات تحمل ١٣ طنا من مختلف من المسلتزمات الطبية والوقائية.
من جهة أخرى وصف السفير مينيليكوف مناسبة مرور عام على تولى الرئيس الكازاخي منصبه، بأنه نقلة نوعية ومتميزة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإنسانية والدولية، وقال:” إن كازاخستان أظهرت بقيادة الرئيس نموذجا متميزا وفاعلا لممارسة السلطة، وحصد فوائد عديدة للدولة والشعب، حيث تجاوزت كازاخستان بثقة كبيرة حدود التوقعات، بعد أن واجهت القيادة مهمة الحفاظ على أفضل الإنجازات، وتعزيز الاستقرار والبدء في بناء شكل جديد للتنمية في ظل التغييرات العالمية المتسارعة.
وقال بيان صادر عن مكتب الرئيس الكازاخي نقلته وزارة الخارجية بأن الرئيس توكاييف جدد التأكيد على السياسة الخارجية للبلاد، والتقى قادة المراكز الجيوسياسية الرئيسية وشركاء كازاخستان الاستراتيجيين – روسيا والصين والولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وآسيا الوسطى ودول العالمين العربي والإسلامي، كما تم اعتماد مفهوم جديد للسياسة الخارجية، يحدد الأولويات حتى عام 2030، وتعزيز التعاون الدولي والتكامل الإقليمي، ومبادرات الأمن العالمي.
وأضاف البيان بأن الرئيس وضع في اعتباره التطورات التي يشهدها العالم بأسره، ورفض نموذج ما يطلق عليه “شد الخناق”، معتمداً بدلاً من ذلك على حوار عقلاني، واتباع سياسة “آراء مختلفة، أمة واحدة”، و”إصلاحات اقتصادية ناجحة مستحيلة بدون تحديث الحياة الاجتماعية والسياسية للبلاد.”
وأشار البيان إلى أنه تم إدخال آليات جديدة في الثقافة السياسية، حيث تخلت الدولة عن ممارسة حجب الإنترنت، وتفريق المتظاهرين بعنف، وعُقدت مسيرات مصرح بها في كافة المدن، بحيث أصبح الحوار اتجاهاً جديداً في المجال السياسي للبلاد، فيما انحسرت الممارسات البيروقراطية، وتوفرت الفرص للمواطنين لطرح الأسئلة مباشرة على الهيئات المخولة وتلقي الإجابات بسرعة وتبديد مخاوفهم.
وتطرق البيان إلى جهود الرئيس في تبني مفهوم “الدولة تستمع”، وتم إطلاق منصة افتراضية على الموقع الإلكتروني للرئيس، وإنشاء وحدة تتعامل مع مناشدات السكان في هيكل الإدارة الرئاسية، مما أدى إلى زيادة مؤشرات الانفتاح وسهولة الوصول إلى أجهزة الدولة.
وأضاف بأنه تم إنشاء المجلس الوطني للثقة العامة، باعتباره إحدى النقاط الرئيسية لجدول أعمال توكاييف الرئاسي، والذي يضم سياسيين معروفين وشخصيات عامة واقتصاديين ومثقفين، بحيث يتابع المجلس القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وفي الوقت نفسه ترسيخ مبدأ الحوار الشامل، واعتماد مجموعة من الإصلاحات السياسية الهامة.
وأشار البيان إلى تعزيز المساعدات الاجتماعية، واعفاء القروض عن الأمهات ذات الأسر الكبيرة، والتي لديها أطفال ذوي إعاقة، والأيتام، والتي ليس لديها مصدر دخل، واستفاد من ذلك نصف مليون شخص، وتزايدت عدد المنح الدراسية للطلاب ورواتب موظفي القطاع العام.
وأوضح البيان:” عالجت القيادة الكوارث التي حلت بالبلاد، مثل انفجار مستودعات عسكرية قديمة في يونيو 2019 بمدينة أريس، وفيضانات مايو 2020 في تركستان، وتضرر 31 ألف شخص، إضافة إلى تداعيات جائحة فيروس “كورونا”. COVID-19