دبي الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
أكدت تعاونية الاتحاد أكبر التعاونيات الاستهلاكية بالدولة أنها قامت بتهيئة بيئة عمل مناسبة للمواطنين من أصحاب الهمم ممن يبذلون جهوداً جبارة للتغلب على تحديات الحياة، لاستقطابهم ودمجهم وتمكينهم من أداء عملهم على أكمل وجه، لافتة إلى أنها وظفت في إداراتها وفروعها ومراكزها المنتشرة بجميع مناطق إمارة دبي عدداً من أصحاب الهمم، حيث بات لديهم بصمات واضحة في العمل وأثراً مميزاً باجتهادهم وإصرارهم على تأدية وظائفهم على أكمل وجه بعد فترة التدريب والتأهيل، وذلك بسبب ملاءمة بيئة العمل لأصحاب التحدي في التعاونية، مبينة بأن دمج المواطنين من أصحاب الهمم في وظائفها تعتبر أولوية في مسيرتها الاقتصادية الوطنية.
وتفصيلاً، أكد السيد أحمد سالم بن كنيد الفلاسي مدير إدارة الموارد البشرية والتوطين في التعاونية أن الإرادة تصنع المستحيل وتدفع الشخص لمواجهة التحديات إلى أن يصل إلى الهدف الذي يريده، إذ أن البحث عن فرصة وظيفية غير صعب على جميع الفئات ولكن قد يكون صعباً على فئة أصحاب الهمم، وذلك يعود لكل بيئة وطبيعة عمل موجودة أو وظيفة شاغرة، مشيراً إلى أن التعاونية استطاعت خلال السنوات الماضية خلق وظائف إدارية لأصحاب الهمم، معتمدة في ذلك على خطتها لتمكين أصحاب الهمم في مختلف المجالات تلبية لتوجيهات القيادة الرشيدة بالدولة بما يتناسب مع خطط الإمارات المستقبلية، وجعلهم جزءاً مكملاً للكادر البشري عبر توفير فرص العمل لهم وتذليل الصعوبات التي تواجههم، بالإضافة إلى توفير كافة الاحتياجات والوسائل التي تتيح لهم فرصة خدمة المجتمع والوطن، من خلال بيئة عمل مناسبة وممكنة للاندماج.
وتابع بأن بعض المواطنين من أصحاب الهمم التحق للعمل بالتعاونية منذ أكثر من 10 سنوات، وذلك بعد أن أطلقت التعاونية قائمة خاصة بشروط البيئة المؤهلة لتشغيل أصحاب الهمم ووضعت الاستراتيجيات اللازمة لاستقطابهم ودمجهم بالوظائف الإدارية، حيث كانت حريصة في طرح وظائف لهم طوال الأعوام الماضية ووضعت خطط مستقبلية لاستقطاب المزيد منهم خلال السنوات المقبلة بما يتناسب مع خطط الدولة لمئويتها لعام 2071 وبرنامج نافس الذي أطلقته القيادة الرشيدة بالدولة خلال شهر سبتمبر 2021.
وبين بأن المواطنين من أصحاب الهمم الذين التحقوا بالعمل في تعاونية الاتحاد قاموا ببناء قاعدة لأنفسهم لتمكين قدراتهم، إذ قامت التعاونية بتوفير الدورات التدريبية العديدة لتطوير مهاراتهم، حتى أصبحوا من الأشخاص المنتجين لتحقيق أهداف المؤسسة وترك بصمة إيجابية في المجتمع.
وأشار إلى أن العمل في القطاع الخاص يمثل فرصة قيمة للمواطنين من أصحاب الهمم والشباب الطموح لتحقيق الذات والحصول على دخل مناسب شهرياً يكفيه لسد احتياجاته الشخصية والمعيشية لعيش حياة كريمة.
وأشار الفلاسي بأن التعاونية تحرص على تقديم كافة وسائل الدعم والمساندة لفئة أصحاب الهمم من موظفيها كونهم جزءاً من منظومة العمل، مشيراً إلى أن التعاونية أطلقت العديد من المبادرات المجتمعية التي نفذتها دعما لفئة أصحاب الهمم سواء موظفين أو متعاملين ومنها المرافق المصممة خصيصاً لهم وفق أفضل الاشتراطات العالمية في جميع الفروع والمراكز التجارية والمباني التابعة لها والخدمات التي تقدمها لهذه الفئة.
ولفت إلى أن التعاونية اعتمدت العديد من الدورات والبرامج التدريبية لدعم أصحاب الهمم ودمجهم في المجتمع، حيث تم تنظيم فعاليات وأنشطة خصيصاً لهم، حرصاً منها على تطوير مهاراتهم وقدراتهم.
وبين بأن التعاونية اكتشفت بأن أصحاب الهمم الذين يعملون تحت مظلتها من محبي الرياضة والمشاركة بالبطولات، حيث قامت بدعمهم في المشاركة في البطولات المحلية والدولية عبر توفير كافة التسهيلات اللازمة في عملهم، إذ نال منهم في هذه المسابقات ميداليات متنوعة “ذهبية وفضية وبرونزية”، وكانت جميعها دافع لإكمال مسيرتهم الاجتماعية والعملية وكسب محبة الناس لهم.
ووجه الفلاسي دعوة للشباب إلى تحسين مهاراتهم وقدراتهم والبحث عن الفرص الوظيفية في القطاع الخاص للوصول إلى أهدافهم المستقبلية والبدء بتأسيس حياتهم والنهوض ببلدانهم من خلال الانخراط بأسواق العمل والعمل في الجهات والشركات الخاصة وكسر حاجز الخوف والإصرار على المواصلة وتخطي التحديات جميعها لإثبات ذاتهم في هذا القطاع الحيوي.