
جامعة دبي تختتم اول مشروع لاكتشاف وتدريب المواهب في الأمن السيبراني
بالشراكة مع جهات صناعية متخصصة
دبي الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
اختتم مركز الأمن السيبراني والمرونة التطبيقية في جامعة دبي النسخة الأولى من مشروع التدريب والاستعداد للأمن السيبراني، والذي تم تطويره بالتعاون مع شركاء صناعيين متخصصين، بما في ذلك شركة سايبرجيت للحماية الإلكترونية، وأكاديمية ريد تيم، وشركة إكسورديم.
ويأتي المشروع في إطار جهود الجامعة لتعزيز القدرات الوطنية في مجال الأمن السيبراني، ويهدف إلى اكتشاف وتطوير المهارات المتميزة في مجال القرصنة الأخلاقية والدفاع السيبراني، حيث ساهمت جهات رائدة في القطاع بخبراتها المتقدمة في الأمن الرقمي، وتقديم أساليب تدريب حديثة، وبيئات محاكاة تحاكي التهديدات الإلكترونية الواقعية، مما يضمن إعداد نخبة من الطلبة المتخصصين القادرين على التعامل مع الهجمات السيبرانية المتطورة.
وأكد سعادة الدكتور عيسى البستكي رئيس جامعة دبي أهمية التدريب واكتشاف ورعاية المواهب في المجالات السيبرانية، وأن الجامعة تسعى إلى تطوير منظومة تدريبية متكاملة في الأمن السيبراني، تواكب أحدث التطورات التقنية، وتسهم في تأهيل خبراء في هذا المجال لمواجهة التحديات الرقمية في القطاعات الحيوية.
ولفت إلى أن الجامعة تسعى من خلال هذا المشروع إلى تجهيز طلابها للمشاركة في المسابقات السيبرانية المحلية والدولية، وتمكين الطلبة من خوض تجارب حقيقية في مواجهة التهديدات السيبرانية، والتفاعل مع محترفي الأمن السيبراني من مختلف أنحاء العالم، بما يسهم في صقل مهاراتهم وتوسيع فرصهم المهنية، ويمثل نموذجًا ناجحًا في إعداد الكفاءات الوطنية المتخصصة في المجال السيبراني، ويعزز دور الإمارات كمركز إقليمي للتميز في الأمن السيبراني والتقنيات الرقمية المتقدمة.
من جانبه، أكد البروفيسور واثق منصور، عميد كلية الهندسة ونظم المعلومات بجامعة دبي، على أهمية التدريب العملي في تعزيز مهارات الطلاب، مشيرًا إلى أن البرنامج زود المشاركين بمهارات متقدمة في تحليل المخاطر، والاختراق الأخلاقي، والدفاع عن البنى التحتية الرقمية.
ولفت إلى أن المشروع لا يقتصر على ربط المعرفة النظرية بالتطبيق العملي، بل يركز أيضًا على تعزيز المسؤولية الأخلاقية لمحترفي الأمن السيبراني، وأن طلابنا أصبحوا اليوم أكثر استعدادًا لمواجهة التهديدات الإلكترونية المعقدة، مما يسهم في تأمين المؤسسات والشركات ضد المخاطر الرقمية المتزايدة.
وأوضح الدكتور حسام الحمادي، مدير مركز الأمن السيبراني والمرونة التطبيقية في جامعة دبي إن المشروع يمثل خطوة حاسمة نحو بناء جيل جديد من خبراء الأمن السيبراني القادرين على مواجهة التهديدات الرقمية المتطورة، و إن التعاون مع شركائنا الصناعيين مثل شركة سايبرجيت للحماية الإلكترونية، وأكاديمية ريد تيم، وشركة إكسورديم، أتاح للطلاب فرصة التعلم من خبراء الصناعة واكتساب مهارات عملية متقدمة، مما يجعلهم أكثر جاهزية لسوق العمل، ونحن فخورون بهذه المبادرة التي تعزز مكانة جامعة دبي كمؤسسة أكاديمية رائدة في تطوير حلول الأمن السيبراني ودعم الكفاءات الوطنية في هذا المجال الحيوي.
يتم تنفيذ مشروع التدريب والاستعداد للأمن السيبراني وفق نظام انتقائي صارم، حيث يتعين على الراغبين في الالتحاق به اجتياز سلسلة من التحديات السيبرانية خلال أسبوع واحد، و تتطلب هذه التحديات مهارات عالية على التحليل السريع واتخاذ القرارات تحت الضغط الزمني المحدد، مما يضمن اختيار المرشحين الأكثر كفاءة وتميزًا.
ويعتبرهذا المشروع الأول من نوعه في جامعة دبي، حيث يقدم برنامج تدريبي متكامل يجمع بين التعلم النظري والتطبيق العملي ويعتمد على أساليب تدريب متطورة تحاكي بيئات التهديدات الحقيقية، مما يمنح المشاركين فرصة لاكتساب خبرات عملية فعالة في تحليل الثغرات الأمنية، والاستجابة للحوادث الرقمية، وتطوير استراتيجيات الحماية السيبرانية.
تم تنفيذ البرنامج على مدار شهر كامل، تلقى خلاله المشاركون تدريبًا عمليًا مكثفًا، ومحاضرات متخصصة، وتمارين تطبيقية تحاكي سيناريوهات الهجوم والدفاع الحقيقية، مما يمنحهم خبرة عملية متقدمة في الأمن السيبراني.