دبي الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
نظمت رابطة خريجي جامعة دبي من خلال مكتب علاقات الخريجين الحفل الختامي التاسع لبرنامج إرشاد الطلبة والخريجين لتكريم الموجهين والمتدربين المشاركين على جهودهم في الحفاظ على المعايير الدولية وإرساء المصداقية ببرنامج الإرشاد في جامعة دبي.
وتم تنظيم الحفل افتراضيا عبر تطبيق “زووم” بحضور 32 مشاركا وذلك لأول مرة بسبب جائحة كورونا.
يساعد هذا البرنامج الإرشادي الطلاب على تلقي النصائح والإرشادات القيمة أثناء انتقالهم من المجال الأكاديمي إلى بيئة العمل. كما أنه يفيد الخريجين حيث يتلقون تجربة قيادية جديدة يكتسبون من خلالها المهارات المفيدة لتطبيقها في أماكن العمل.
خلال الحفل الختامي، سلط رئيس جامعة دبي الدكتور عيسى البستكي الضوء على أهمية تطوير ثقافة الإرشاد بين طلاب الجامعات لتعزيز مهاراتهم المهنية والشخصية. وقال إن برنامج الإرشاد في الجامعة يهدف إلى الاستفادة من الموارد الفكرية والابداعية للطلاب والمؤسسات وإلهام قادة المستقبل.
وأضاف أن البرنامج يساهم في بناء جسور من المعرفة والتواصل الفعال بين الخريج وطالب الجامعة من خلال تبادل الخبرات وإطلاع الطلبة على المهارات التي اكتسبها الخريج في سوق وميدان العمل وتقديمها للطالب في صورة برامج وورش عمل، كما يساهم في تعزيز البرامج الأكاديمية من خلال الربط بين احتياجات سوق العمل الحقيقية والبرامج الأكاديمية.
وقال المرشد عدنان بن عبد الله رئيس مجلس الإدارة ومؤسس شركة إتقان العالمية خلال الحفل إن الهدف
مشاركة معرفتنا وخبراتنا مع طلاب الجامعة لمساعدتهم على تطوير مهاراتهم الشخصية والعملية كما أن التوجيه علاقة متبادلة بين الخريجين وطلاب الجامعات خلال رحلة التعلم والعمل.
وقالت منى أحمد خميس، الخبيرة المالية والمرشدة في البرنامج إن العمل مع الطلاب الطموحين العازمين على اكتساب المعرفة والخبرة من زملائهم الخريجين هو مكسب ونجاح لنا ولهم.
وأشارت إلى أن اكتساب رؤى قيمة من أشخاص أكثر خبرة يمكن أن يساعد المتدربين على الأداء بشكل أفضل أثناء متابعة دراساتهم على المستوى الجامعي.
وفي هذا الصدد، قال المتدرب عبدالرحمن صالح العبدولي – تخصص هندسة الاتصالات في جامعة دبي لقد تعلمت الكثير من الموجهين ، خاصة أنهم رواد أعمال ذوي خبرة واسعة في سوق العمل المحلي والعالمي.
وأضاف لقد تعلمت مهارات الاتصال والقيادة الجيدة من خلال قضايا وقصص وسيناريوهات واقعية تتضمن اهتمامات إدارية.
وأشارت الطالبة المتدربة ميثاء أحمد – تخصص هندسة الاتصالات في جامعة دبي- إلى أنها كانت قادرة على تحديد العديد من أهداف الحياة الشخصية من خلال برنامج التوجيه.
وقالت لقد استفدنا كثيرا من البرنامج خاصة وأن المرشدين قدموا أفكارًا حقيقية وملموسة ودعمًا لاكتشاف طريقة تفكير متفردة ومميزة وساعدونا على اكتشاف هوياتنا الخاصة بالإضافة إلى تخطيط وتنفيذ تقنيات جديدة من أجل حياة مهنية أفضل وحياة متوازنة في المستقبل.
يشار إلى أن برنامج إرشاد الخريجين تم إطلاقه في جامعة دبي في مايو 2009، وهو مبادرة أنشأها مركز التدريب والتطوير الوظيفي في جامعة دبي بالتعاون مع رابطة الخريجين ومنذ إطلاقه في عام 2009، انضم حوالي 141 موجهًا و 167 متدربًا إلى البرنامج.
ووفقًا للعديد من المصادر، ظهر مفهوم التوجيه في الثقافة الإغريقية التي يعود تاريخها إلى حوالي 3000 عام، ويهدف هذا المفهوم إلى توجيه واستخدام قوى الأجيال الشابة لمساعدتهم على اكتشاف إمكاناتهم ومواهبهم الحقيقية وكذلك إطلاق العنان لإبداعاتهم.