دبي الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
نظمت جمعية الصحفيين الاماراتية اليوم ” الأربعاء” الورشة العلمية عن الرسالة الإعلامية في البعد البيئي والتنمية المستدامة بالتعاون مع مركز البيئة للمدن العربية وبرعاية اتصالات، بمقر الجمعية في حي الفهيدى التاريخي بدبي، وشارك في الورشة 35 من الزميلات والزملاء الصحفيين يمثلون المؤسسات الإعلامية المختلفة بالدولة.
وقالت فضيلة المعينى نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية، أن الجمعية في إطار دعمها لتطوير الأداء المهني لأعضائها نظمت خلال الفترة السابقة العديد من الدورات التدريبية وورش العمل، لرفع كفاءة العمل المهني لدي الزملاء الصحفيين، وتأتى هذه الدورة التي تناقش موضوع في غاية الأهمية، يؤثر علينا جمعياً في البيئة المحيطة بنا، ويتناول علاقة الإعلام بالبيئة ومدى الاهتمام وطريقة تسليط الضوء على هذا الموضوع الحيوي بالتركيز على التنمية المستدامة.
وأضافت المعينى، أن التعاون البناء من مركز البيئة للمدن العربية هو السبب الرئيسي لاستفادة زملائنا الصحفيين من خبراء في كيفية توجيه الرأي العام من خلال الإعلام بكافة وسلائه للمحافظة على البيئة، لتكون صحية وأمنه، وأن شركة اتصالات تشارك الجمعية بفعالية في كافة الأنشطة والفعاليات من خلال الزملاء الذين يعملون أقسام الإعلام بالشركة، مما يعزز التعاون الاستراتيجي بين الجمعية واتصالات.
وقال خالد البدرى مدير مركز البيئة للمدن العربية، أن هذه الورشة تعد من البرامج السنوية الذى يعدها المركز بدعم من بلدية دبي وموجهة للقطاعات كافة ونخص منها الإعلام والقطاعات
الحكومية والهيئات والمؤسسات والدوائر ومن ومهام المركز نشر الثقافة البيئية والاستدامة على مستوى المدن العربية بشكل عام.
وتناول منعم بن للاهم الخبير الاستشاري في المسئولية المجتمعية ومواطنة الشركات، مفاهيم وممارسات المسؤولية المجتمعية لقطاع الاعمال ومواطنة الشركات، وتطرق لمفهوم المسئولية المجتمعية والفرق بينها وبين الاستدامة والعمل الخيري وكيفية مساهمة القطاع الخاص في تطبيق هذه الممارسات مما ينعكس إيجابيا على قطاع الاعمال واحداث أثر إيجابي على المجتمعات.
وأضاف بن للاهم، أن دولة الإمارات العربية المتحدة هي من الدولة الرائدة في مجال المسئولية المجتمعة والاستدامة بتطبيق أفضل الممارسات العالمية التي صارت مثال يحتذى به في أبرز الملتقيات العالمية في هذا المجال.
وأشار بن للاهم، أن الدراسة اثبتت الأثر الكبير في تطبيق المسئولية الاجتماعية والاستدامة على مستوى الاعمال التجارية للشركات في تحسين سمعة الشركة وتزايد ولاء العملاء والموظفين كما تنعكس على قدرة الشركة لجلب المستثمرين ورؤوس الأموال.
وبين بن للاهم، أن أكثر من 60% من شركات القطاع الخاص بدولة الإمارات العربية المتحدة تطبق مفهوم المسئولية والمجتمعة وممارسات الاستدامة وإصدار تقارير الاستدامة وهي أول دولة عربية تطبق هذا المجال نسبة إلى دراسة المسئولية الاجتماعية والاستدامة في العالم العربي التي أصدرتها شركة الميدان المستدام في عام 2019.
وشرح قيس بدر السويدي الخبير في التنمية المستدامة بوزارة التغير المناخي والبيئة، في محاضرة عن منطلقات وأبعاد الأجندة الدولية المستدامة واستراتيجيات وموقع دولة الإمارات العربية المتحدة على الخارطة العربية والدولية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ودور الإعلام في تعزيز السلوك
المستدام، موضحاً أن هناك 17 هدف للتنمية المستدامة تغطى كافة الأمور الاقتصادية والاجتماعية والبيئية وهى الأجندة الدولية حتى عام 2030، ودولة الإمارات العربية المتحدة لها دور فعال على المستوى المحلي والإقليمي والدولي في تنفيذ أهداف هذه الأجندة، والتغير المناخي هو الجزء الأهم في الأجندة الدولية بجانب تخفيض الانبعاثات الكربونية والتكيف مع التغيرات المناخية المستقبلية، وأن دولة الإمارات العربية المتحدة أعدت الخطة الوطنية للتغير المناخي حتى عام 2050 والتي تهدف إلى التقليل من الانبعاثات الكربونية في كافة القطاعات وزيادة مستوى التكيف مع التغير المناخي في القطاعات الرئيسية والحيوية في الدولة.
وكما أطلقت وزارة التغير المناخي والبيئة البرنامج الوطني للتكيف المناخي الذي درس المخاطر المناخية في أربعة قطاعات هي الصحة والبيئة والطاقة والبنية التحتية، وحدد المخاطر الرئيسية ويتم حاليا اعداد الخطط لاتخاذ الإجراءات والاستعدادات لهذه المخاطر.
وأضاف السويدي، أن الاستراتيجية الوطنية للطاقة 2050 والتي تطمح إلى زيادة مساهمة الطاقة النظيفة والمتجددة في خلية الطاقة الى نسبة 50% بحلول عام 2050.
وفي نهاية الورشة، سلمت فضيلة المعينى، وخالد البدري، شهادات التقدير للمشاركين واهداء المحاضرين ومركز البيئة للمدن العربية درع الجمعية.