جناح دبي العطاء في إكسبو 2020 دبي يدعو العالم لاكتشاف لماذا يعتبر مستقبلنا إنساني!
الجناح استقبل ما يقرب من 16,000 زائر خلال شهر أكتوبر للاستمتاع بتجربة لا تنسى حول قدرة التعليم في إحداث تغيير إيجابي ومستقبل التعليم والمهارات والعمل
الجناح شهد زيارة 2,445 طالباً فيما شارك 1,160 طالباً آخراً تتراوح أعمارهم بين 6 و12 عاماً في 55 ورشة عمل قائمة على القصص في شهر أكتوبر
يحظى جناح دبي العطاء بدعم من إل جي إلكترونيكس وسكتشرز وأودي
دبي، الإمارات العربية المتحدة،
سلام محمد
ضمن إطار دعوتها لحشد الجهود العالمية للتأسيس لفصل جديد في تاريخ التحوُّل التعليمي العالمي، ترحب دبي العطاء، جزء من مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، بالزوار من مختلف أنحاء العالم لاستكشاف وتجربة وتبني الرسالة التي تؤكد بأن “مستقبلنا إنساني”.
بدعم من إل جي إلكترونيكس، يأخذ جناح دبي العطاء المكون من طابقين، والذي يقع في منطقة الفرص، الزوار من جميع الفئات العمرية، بما في ذلك الأطفال والشباب والكبار، في رحلة غامرة عبر المناطق المختلفة الخاصة به، علاوة على تسليط الضوء على مسيرة دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة قبل انتشار التعليم وخلاله وبعده، حيث يقدم كل نشاط داخل هذه المناطق رسالة حول أهمية المراحل المختلفة للتعليم بالنسبة للأطفال، ويتوج بلمحة مشوقة عن مستقبل التعليم والمهارات والعمل بالنسبة للشباب والكبار. وخلال شهر أكتوبر رحَّب الجناح بما يقرب من 16,000 زائر من مختلف أنحاء العالم.
وقال سعادة الدكتور طارق محمد القرق، المُفوض العام لجناح دبي العطاء في معرض إكسبو 2020 دبي والرئيس التنفيذي لدبي العطاء: “تجاوز جناح دبي العطاء في معرض إكسبو 2020 دبي كل التوقعات، فقد أثبت أنه عرض مميز يعكس ما الذي يجعل من دولة الإمارات العربية المتحدة واحدة من الدول الأكثر سخاءً على مستوى العالم. وبعد مرور عامين من التحضير والتعاون الوثيق مع معرض إكسبو 2020 دبي، بالإضافة إلى الدعم الهائل الذي تلقيناه من الجهات الراعية وشركائنا، فإننا الآن نشعر بالحماس للترحيب بالزوار من أجل اكتشاف هذه القصة واصطحابهم في رحلة ثرية إلى مستقبل التعليم والمهارات والعمل”.
وأضاف الدكتور القرق: “لقد صُمم كل نشاط في جناحنا بعناية لجذب الزوار من جميع الفئات العمرية بطريقة مليئة بالمرح والمتعة، مع تقديم نظرة سريعة لهم حول ما ينتظرنا في المستقبل. وسيكتشف جميع زوار جناحنا قدرة التعليم على صياغة مستقبلنا، بدءاً من الطلاب وحتى أولياء الأمور والمتخصصين وقادة العالم، وذلك أثناء مشاركتهم في سلسلة من التجارب الملهمة التي جرى تطويرها بالشراكة مع خبراء رائدين في قطاع التعليم من مختلف أنحاء العالم. ومن خلال جميع تلك التجارب، سيدركون أنه بالرغم من أن الاضطرابات ستبقى موجودة وستستمر في تحويل حياتنا، إلا أن مستقبلنا إنساني وسيظل دائماً كذلك”.
الاحتفال بالالتزام الدائم لدولة الإمارات العربية المتحدة تجاه دعم التعليم وتعزيزه
ستوفر التجربة في الطابق الأرضي للزوار من جميع الفئات العمرية، بما في ذلك الأطفال والشباب، فرصة المشاركة في التعلم القائم على المرح. وبمجرد وصول الضيوف، ستُعرض تجربة غنية لهم في منطقة “الصحوة” حيث ينطلقون في رحلة حول المسيرة المُلهمة لدولة الإمارات في التعليم. وسينتابهم إحساسٌ عميقٌ بالإعجاب عند إدراكهم للتركيز الكبير من جانب الأب المؤسس للدولة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على التعليم بوصفه الركيزة الأساسية للنمو والتطوير المستدامينِ للدولة على مر التاريخ.
وفي منطقة “إنجازات دبي العطاء”، ستُتاح الفرصة أمام الزوار لمعرفة المزيد حول تأثير مسيرة دبي العطاء وكيفية تمثيلها لشعب الإمارات العربية المتحدة المعروف بتنوُّعه الثقافي والفكري والاجتماعي وقيمه المشتركة المتمثلة في الاحترام والرعاية والتعاطف والتزامه الجماعي تجاه الارتقاء بالتعليم على الصعيد العالمي.
فرصة للأطفال لأن يكونوا على طبيعتهم
وبعد تقديم عرض مُلهم عن الماضي، سيتم دعوة الزوار للتعرُّف على أهمية التعلم القائم على المرح أثناء مشاركتهم في سلسلة من الأنشطة التفاعلية داخل منطقة “البداية الصحيحة”. وبهدف تحويل المفاهيم الخاطئة إلى مزايا للتعلم، يجري تشجيع الأطفال على التعبير عن أنفسهم والتواصل بحرية، كما يمكنهم التطلع إلى استكشاف أصواتهم ومشاعرهم وثقتهم من خلال الصراخ بأعلى أصواتهم والقفز على الأرض للمشاركة في سباق مع أصدقائهم، بالإضافة إلى استخدام خيالهم لابتكار الرسوم والقصص الهزلية. وبشكل عام، تَعِدُ هذه المنطقة بوقتٍ لا يُنسى بالنسبة للأطفال والكبار على حدٍّ سواء.
وقالت فيبهوتي فاتس، معلمة مرحلة إعدادية في مدرسة دلهي الخاصة بدبي: “التجربة في معرض إكسبو 2020 دبي كانت مُذهلة بشكل عام، وكانت زيارة جناح دبي العطاء أفضل شيء حدث في هذا اليوم. بمجرد دخول الأطفال إلى المنطقة الأولى، لم يتمكنوا من مقاومة حماسهم. كما كان “ميدان الصراخ” الذي يمكنهم من الصراخ وأن يكونوا على طبيعتهم، هو التجربة الأبرز التي يرغب أي طفل في الحصول عليها. وهذا هو السبب وراء انتهاز الأطفال وحتى الكبار مثلي هذه الفرصة للترويح عن أنفسهم. وخلال الجولة، حصل الأطفال أيضاً على فرصة لاستكشاف مهاراتهم ومعارفهم بشأن الفرص الوظيفية التي تنتظرهم في المستقبل. كان منح الأطفال في هذه الفئة العمرية مثل هذه الفرصة أمراً رائعاً حقاً ينبع من رؤية ثاقبة لبناء دولة تتمتع بالتنمية الشاملة. لقد أمضيت وقتاً ممتعاً في معرض إكسبو ويستحق التجربة مرة ثانية”.
نظرة خاطفة على المستقبل
سينقل “نفق التحول” ذو المحتوى المرئي الزوار في مسار من معايير التعليم الحالي إلى لمحة عن المستقبل قبل أن يصلوا إلى منطقة “مستقبل التعليم”. وفي هذه المنطقة، ستُتاح لهم الفرصة للاستمتاع بتجربة الواقع الافتراضي (VR) الغامرة التي ابتكرتها “إتش فارم” (H-FARM)، وهي أكبر منصة ابتكار أوروبية تقع في إيطاليا وتوفر التعليم المبتكر للأطفال والشباب والكبار حتى يتمكنوا من مواجهة تحديات المستقبل، وتتيح منصة حلول تجارية للشركات الناشئة للشباب، كما تدعم الشركات لابتكار نماذج عمل جديدة، فضلاً عن أنها تحفز على التحولات الرقمية. وتقدم هذه المنطقة لمحة خاطفة عن مستقبل التعلُّم عن بُعد من خلال المنصة التكنولوجية المتعددة القنوات، حيث يأخذون دروساً في علم الفضاء والجسم البشري والرسم، وذلك من خلال تخطي قيود الفصول الدراسية الحالية وأسلوب التعليم التقليدي. ويمكن للطلاب أن يتطلعوا إلى التفاعل مع زملائهم في الفصل الدراسي، والتفاعل مع الأشياء الافتراضية، واستكمال التدريبات والاختبارات في هذه التجربة التعليمية الفريدة من نوعها والمدعومة بتقنية الواقع الافتراضي والمدمجة في تقنية الواقع المختلط.
وفي معرض تعليقه، صرَّح ريكاردو دونادون، الرئيس التنفيذي لمنصة “إتش فارم” قائلاً: “نحن فخورون بتقديم مشروعنا الذي يتطلع إلى مستقبل التعليم عن طريق استكشاف وجهات نظر جديدة بشأن التدريس والتعلُّم في سياق دولي وغير عادي مثل معرض إكسبو 2020 دبي. إنني ممتن جداً لأن دبي العطاء آمنت برؤيتنا في إنشاء مدرسة بنمط جديد، والتي لم تعد مكاناً واقعياً فحسب، بل هي مكان متعدد القنوات، يمكن أن يجتمع فيه الطلاب في فصول افتراضية أينما كانوا. أكثر تقنيةً، وأكثر تميزاً، وأكثر ابتكاراً، وأكثر صداقةً للأسرة، وأقرب إلى الطلاب: هذا هو مستقبل التعليم”.
وفي النهاية، تضم منطقة “مهارات المستقبل” ست منصات فضائية مستقبلية تحتوي على نظام محاكاة ذكي مدعوم من “غليك” (GLEAC)، منصة تطوير المهارات البشرية التي تساعد الأفراد في التعلُّم وتطبيق المهارات البشرية من خلال محاكاة العالم الواقعي. وسيستكشف الزوار ما ينتظر جيلنا القادم وكيف يمكننا إعداد الشباب لفرص العمل في المستقبل على أفضل ما يكون. كما يمكن للطلاب التطلع إلى استكشاف نقاط القوة لديهم واكتشاف المهارات التي سيحتاجون إليها لتحقيق النجاح والازدهار في المستقبل، وذلك من خلال مشاركتهم في استطلاع قصيرٍ يسمح لهم بالتعرُّف على أنفسهم واكتشاف الوظائف الأنسب لهم في المستقبل.
وقالت ساليان ديلا كازا، مؤسسة وقائدة مهارات القرصنة في “غليك”: “ستتطور العديد من الوظائف في السنوات الخمس المقبلة أو ستختفي نهائياً، في حين أننا قد لا نعرف المهارات الصعبة المطلوبة بعد، لكننا نمتلك جميعاً المهارات البشرية القابلة للنقل، مثل الإبداع والتفكير الناقد. تتيح لك تجربة ’غليك‘ في جناح دبي العطاء في معرض إكسبو 2020 دبي إمكانية فهم قدراتك وصقلها في غضون ثلاثة أشهر من التوجيه المجاني من جانب الخبراء العالميين بالممارسات الدقيقة”.
ستُوجَّه الدعوة للزوار للانضمام إلى مسيرة دبي العطاء والتعرُّف على الأساليب المختلفة التي يمكنهم من خلالها دعم رسالة المؤسسة بدءاً من التطوع والتبرع وحتى اقتراح الأفكار التي يمكن أن تساعد في إحداث فارق إيجابي في حياة الأطفال والشباب على مستوى العالم.
أما في الطابق الأول، فيمكن للطلاب التطلع إلى أن يكونوا جزءاً من الورش التفاعلية المختلفة. هذا وقد زار جناح دبي العطاء في شهر أكتوبر ما مجموعه 2,445 طالباً، فيما شارك 1,160 طالباً آخراً تتراوح أعمارهم بين 6 و12 عاماً في 55 ورشة عمل قائمة على القصص تم تصميمها من قبل “كيدي للعلوم” (Kide Science) وتنظيمها بالتعاون مع خبراء التعليم الفنلنديين في “كيدي للعلوم” ومؤسسة “يوبيوبي” (Upiopi).
كما توفر ورشة العمل الجارية والقائمة على القصص الفرصة للطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و12 عاماً للقيام بدور فعَّال كمتعلمين ومهندسين بدولة الإمارات لمساعدة الشخصية الخيالية فاطمة التي انقطع تعليمها بسبب وقوع زلزال، وذلك من خلال تصميم مدرسة جديدة وبنائها. وبالإضافة إلى إطلاق العنان لخيالهم والتفكير خارج الصندوق، يعمل الأطفال كمهندسين لمناقشة أهمية التعليم والسلامة العاطفية، وتعلم كيف يكون لكل واحد منا دور يلعبه في كونه عامل فعال من أجل التغيير.
يحصل كل طالب مشارك في هذه الورش على إحدى المجموعتين اللتين تقدمهما سكتشرز، حيث تشمل المجموعة الأولى حقيبة ظهر ومقلمة بينما تتضمن الأخرى قنينة حفظ الماء وحقيبة كتف.
وصرحت سيما فيد، مؤسسة ورئيسة مجلس إدارة مجموعة “أباريل”، قائلة: “لطالما كان تمويل التعليم أحد الركائز الأساسية لإستراتيجية الأعمال الخيرية والمسؤولية الاجتماعية لدى مجموعة ’أباريل‘. إننا نؤمن بأن التعليم سيكون العامل المحفز للتغيير التحويلي، ونريد أن نضمن أننا ندعم الأطفال في جميع مناحي الحياة من خلال الوصول إلى مثل هذه التجربة التعليمية. تُعد هذه المشاركة خطوة أخرى في تعاوننا المستمر مع دبي العطاء من أجل دعم البرامج التعليمية العالمية، ونحن فخورون جداً بشراكتنا”.
وإضافة إلى ذلك، يحتوي هذا الطابق على غرفة لتسجيل البودكاست، ومكان مخصص للحلقات النقاشية (على هيئة مسرح) تستضيف محادثات ريوايرد (RewirEd Talks) حيث يمكن حجزها من قبل الشركاء والمؤسسات من أجل استضافة الفعاليات والمؤتمرات الخاصة بهم داخل جناح دبي العطاء بدون تكلفة مادية.
تشمل قائمة الجهات الراعية لجناح دبي العطاء كل من إل جي إلكترونيكس وسكتشرز وأودي.
لمعرفة المزيد عن المشاركات والمبادرات المتنوعة لمؤسسة دبي العطاء في معرض إكسبو 2020 دبي، يُرجى زيارة الموقع الإلكتروني: www.dubaicares.ae.