“حسن شريف.. محطات وتجارب وشهادات”
جديد أعلام من الإمارات عن مؤسسة العويس الثقافية
دبي، الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
أصدرت مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية كتاباً جديداً بعنوان “حسن شريف . محطات وتجارب وشهادات” للكاتبة والصحفية رشا المالح المعنية بالفنون التشكيلية والمعاصرة في المنطقة. ويوثق الكتاب مسيرة وتجربة رائد الفن المفاهيمي في الإمارات الفنان الراحل حسن شريف (1951 ـ 2016).
يحمل هذا الكتاب الرقم 28 ضمن سلسلة أعلام من الإمارات التي أطلقتها مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية عام 1012 ووثقت ـ من خلال جملة من الإصدارات ـ سيرة وحياة مجموعة من الأعلام في الأدب والفن والفكر وغيرهم ممن تركوا بصمة في الحياة العامة ثقافياً وفنياً.
يتضمن الكتاب سبعة فصول، تأخذ القارئ في رحلة يتعرف خلالها على خصوصية الفن المفاهيمي ومدارسه الفنية وتياراته ليتمكن القارئ من فهم طريقة الفنان حسن شريف صانع الأشياء بين أبجدية وأفعال في الفصل الأول، وليدخل بعد ذلك إلى لغته البصرية في الفصل الثاني، ثم ينتقل بعدها إلى الفنون المعاصرة بما فيها المفاهيمية وفن الأداء والتكرار وغيرها، مع استعراض تجربته وتطورها حتى الوصول إلى خصوصية أسلوبه الذي جعله يطلق على نفسه لقب “فنان العمل الواحد”، وانتقاله إلى العالمية.
ويقترب القارئ في الفصل الخامس “شريف في الصحافة العالمية” من عوالم شريف، في مجال الفن والفكر للوقوف على غنى معرفته وثقافته الواسعة. وذلك من خلال ما تناولته الصحف الغربية عبر تغطية معارضه منذ بدايات الألفية سواء من خلال مشاركاته في دورات بينالي الشارقة أو في بلدان الغرب، إلى جانب اللقاءات الموسعة أو المحاضرات الأكاديمية أو اللقاءات والأفلام التسجيلية كما في الفصل السادس.
كما يلقي الفصل الأخير الضوء على حياة حسن شريف من خلال شهادات المبدعين من نقاد وأدباء وفنانين في ساحة الإمارات ممن عاصروه، سواءً من أصدقائه أو من تابعوا تجربته عن قرب، كإنسان أو مبدع أو مدّرس أكاديمي أسس لأجيال من الفنانين من جهة، ومن جهة أخرى نسيج بدايات الحراك الفني المحلي التشكيلي والمعاصر والمناخ الثقافي.
الكتاب جاء بـ 200 صفحة من القطع المتوسط مع ملحق صور عامة للفنان مع بعض أصدقائه أو بعض اللوحات التي وثقت مرسم حسن شريف أو لقطات بعدسة زملائه الفنانين.
يذكر أن الكاتبة رشا المالح صحفية وكاتبة أدبية ومترجمة أصدرت مجموعة قصص قصيرة بعنوان “صقيع في الأطراف” وراوية “أوراق لأيام” الرقمية، وقد عملت في القسم الثقافي في صحيفة البيان وساهمت بشكل واسع في ملحق “بيان الكتب” وملحق “مسارات” وأغنت الساحة الثقافية بعشرات الحوارات والتحقيقات خاصة في ميدان الفن التشكيلي.