المشاركات في الجلسة يسلطن الضوء على تجاربهن الاستثنائية في مواجهة الجائحة
دبي، الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
أكدت معالي حصة بنت عيسى بوحميد وزيرة تنمية المجتمع أن المرأة الإماراتية شكّلت على أرض الواقع، خط دفاع الوطن والأسرة على حد سواء، خلال وقوفها إلى جانب شقيقها الرجل في مواجهة تداعيات جائحة كورونا “كوفيد 19” ضمن أبطال خط دفاعنا الأول، لتجسّد بذلك العطاء بأوفى أشكاله، والتضحية بأسمى معانيها، من أجل سلامة الجميع، الأسرة والأبناء والمجتمع عموماً والإنسان بلا تمييز.
جاء ذلك خلال كلمة لمعاليها وجهتها للمشاركات في الجلسة الحوارية “المرأة الإماراتية.. خط دفاع الوطن والأسرة”، التي نظمتها وزارة تنمية المجتمع “عن بعد” بمناسبة يوم المرأة الإماراتية “28 أغسطس”، والتي جمعت ممرضة ومسعفة ومعلمة ومتطوعة، كنّ في صفوف خط دفاعنا الأول خلال الفترة الماضية من جائحة كورونا، مضيفة معاليها أن الجلسة تعد فرصة للجميع للتعرف إلى الدور المهم والمحوري الذي تؤديه المرأة الإماراتية في خدمة الأسرة والمجتمع والوطن مختلف الظروف والأوقات، والتعرف على تجارب نسائية استثنائية في مواجهة جائحة كورونا “كوفيد 19”.
وقالت معالي حصة بنت عيسى بوحميد: “خلال الفترة الماضية من جائحة كورونا، كانت المرأة حاضرة وبقوة، تشاركت مع شقيقها الرجل، أصعب المهمات، وسجّلت أفضل الإنجازات، وكان لها حضور داعم وإيجابي مؤثر نفسياً ومجتمعياً وتنموياً ووطنياً.. هذه هي المرأة الإماراتية”. وأضافت: تأتي هذه الجلسة الحوارية تحت مظلة تجديد الشكر وتأكيد التقدير لسيدات تركن بصمات واضحة في محيطهن المجتمعي والتنموي والوطني.. شكراً خط دفاعنا الأول على كل ما قدمتموه لنا، لولا جهودكم خلال الشهور الماضية، لما وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم، أنتم من تستحقون الأفضل قولاً وفعلاً، فقد كنتم حقاً “سنداً قوياً للوطن”.
وتمحورت الجلسة الحوارية حول دور المرأة الإماراتية من موقع اختصاصها في مواجهة “كوفيد 19″، وكيفية التوفيق بين المهام الوطنية والواجبات الأسرية أثناء جائحة كورونا، وتجربة المرأة وأهمية دورها ونوعية حضورها ضمن أبطال خط الدفاع الأول، وانعكاس دور المرأة الوطني على مسؤولياتها الأسرية التربوية والمجتمعية التنموية، إضافة إلى تجارب وممارسات وقصص إنسانية في ظل دور المرأة لمواجهة “كوفيد 19”.
وخلال الجلسة الحوارية استعرضت الممرضة شيخة محمد الزحمي نائب مدير إدارة التمريض بوزارة الصحة ووقاية المجتمع، تجربتها أثناء جائحة كورونا “كوفيد 19″، حيث تولت مسؤولية لجنة المبادئ التوجيهية وسياسات التمريض، ودأبت على تتبّع مدى استجابة المرضى أثناء الجائحة، وكذلك الإشراف على الممرضات العاملات في الحجر الصحي بجميع مراكز الحجر الصحي التابعة لوزارة الصحة ووقاية المجتمع.
أما شمسة حسن البلوشي، التي تعمل فني طب طارئ في مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف بمسمى “مستجيب أول”، فقد تحدد دورها في الاستجابة للحالات الطارئة في التقييم وعلاج المرضى ونقلهم إذا لزم الأمر، والتي لم تتوانَ دائماً في بذل كل جهد ممكن للتخفيف عن المرضى ومساعدتهم، لا سيما مرضى “كوفيد 19”.
ومثّلت شيخة إبراهيم النقبي معلمة لغة عربية في مدرسة باحثة البادية للتعليم الأساسي في خورفكان، والتي تم اختيارها ضمن الشخصيات الأكثر تأثيراً في المبادرات والعطاءات المجتمعية المتميزة لعام 2018، فارسات الوطن ضمن الجهود التنموية المستدامة لمواجهة جائجة “كوفيد 19” اللواتي بذلن كل جهد ممكن لإنجاح مهمة التعلّم عن بعد، ودعم الطفولة والأسرة والمجتمع، وإبقائهم في دائرة السلامة في حدود البيت.
وأخيراً فاطمة عتيق الكعب، المتطوعة منذ أكثر من 15 عاماً، التي تركت بصمات عطاء لا تنسى كمتطوعة ضمن الصفوف الأولى في خط دفاعنا الأول، لمساندة الجهود الوطنية في مواجهة جائجة “كوفيد 19″، والتي تهرع في مختلف الظروف والأوقات، لمدّ يد العون لكل من يحتاج إلى مساعدة، فهي كما تقول تنتمي لوطنها وتخلص للإنسانية بلا حدود.