حمدان بن راشد: جهودنا تكللت بالإنجازات في عام التسامح بدافع قيم مجتمعنا العريقة
كرّم 134 فائزاً في جوائز الدورة الـ 21 لـ "حمدان التعليمية"
دبي، الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
أكد سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية الرئيس الأعلى لمؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز أن جهود المؤسسة طيلة عامين تكللت بالإنجازات والنجاح في عام التسامح مدفوعة بالقيم الأصيلة والعريقة المتجذرة في المجتمع الإماراتي.
جاء ذلك خلال تكريم سموه 134 فائزاً في جوائز الدورة الـ 21 للمؤسسة أمس (الثلاثاء 30 أبريل الجاري) في حفل أقيم في مركز دبي التجاري العالمي.
وقال سموه: “نحتفل اليوم بختام دورة تكللت بالإنجازات واستمر نبضها في صميم نظامنا التربوي والتعليمي، حاصدين ثمارها في هذا التميز من تآلف وتعايش وتطور وتفرد، مستذكرين بقلوب وجلة رسالات الخالق عز وجل وسَنة الأنبياء والصالحين”.
وأضاف سموه: “يطيب لي أن أتوجه بعظيم الشكر والتقدير إلى قيادتنا الرشيدة، التي انعكس حرصها الوثيق على التربية والتعليم، في هذا التميز المبهر الذي يتوج مبادراتنا الداعمة وجهودنا المخلصة في تحقيق الجودة التعليمية ورعاية المواهب والمبتكرين”.
وقال سموه: “أهنئ الفائزين في هذه الدورة وأشكرهم على مجهودهم ورسالتهم النبيلة في الارتقاء بالعملية التعليمية في أوطاننا، وأدعوهم إلى مواصلة المسيرة واستشراف مستقبل مزدهر لشعوبنا العربية واسترجاع دور الأمة الحضاري والتنويري الذي طالما أضاء العالم لقرون طويلة وكان نبراساً يهتدي به كل طامح وطالب علم في العالم”.
وأكد سموه على استمرار دعمه والتعاون مع مختلف الشركاء المحليين والإقليميين والدوليين، في العمل والوفاء وتلبية نداء الواجب الوطني والإنساني لتحقيق الأهداف ومواصلة التميز ومسيرة الإنجازات التعليمية.
وشهد الحفل حضور معالي حسين بن ابراهيم الحمادي، وزير التربية والتعليم رئيس مجلس أمناء المؤسسة، والدكتور جمال المهيري نائب رئيس مجلس الأمناء الأمين العام، وعدد من ممثلي مختلف المؤسسات التعليمية المحلية والدولية والوسائل الإعلامية.
ومن جهته، قال معالي حسين بن إبراهيم الحمادي: “الدورة الحالية هي تتويج لجهود أكثر من عقدين من الزمن منذ إطلاق الجائزة التي أصبحت عنواناً للتميز التعليمي وبوصلة الموهوبين والمبتكرين من أجل غد أفضل يكون العلم والابتكار والإبداع محركه، من أجل بناء جيل جديد قادر على إحداث التقدم والتطور وتحقيق الريادة في كافة المجالات”.
وأضاف: “نعول على أبنائنا الطلبة ومؤسساتنا التعليمية وكل الجهات من شركائنا المخلصين والمجدين في استمرار العمل وبذل الجهد والعطاء من أجل إحداث تحول نوعي في العملية التعليمية في كل بلداننا العربية لإيجاد حلول لتحدياتنا بما ينعكس على دورنا في مسيرة تطور البشرية”.
بدوره، قال الدكتور جمال المهيري: “أتوجه بأسمى معالي التقدير والشكر إلى مقام سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية على دعمه المتواصل ومسيرته وانجازاتها التي كٌتبت بأحرف من نور في سجلات العلم. وتستكمل مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم نشر رسالتها السامية في جميع أرجاء المنطقة وتبني الموهوبين والعلماء ورواد تطوير المنظومة التعليمية من أجل إحداث التغيير الذي نأمله جميعاً”.
وأضاف: “تستمر المؤسسة بالتطور واحتضان المزيد من الطلبة والمؤسسات الرائدة في مجال التعليم. وقد حققنا خلال هذه الدورة العديد من الإنجازات أهمها زيادة المشاركات المحلية والخليجية والعربية. وقد شهدت المسابقة مشاركة كبيرة ما أسهم في المضي قدما والارتقاء بالمستوى التعليمي ومواكبة التناغم مع لغة العصر والتحديات المستقبلية، كما شهدت المسابقة في دورتها الحالية تطبيق النظام الإلكتروني للتحكيم في جميع الفئات لأول مرة في تاريخ المؤسسة، مما كان له أكبر الأثر في زيادة المشاركات واختصار الكثير من الإجراءات وإثراء الجوائز”.
وشهدت نتائج الجوائز زيادة في عدد المشاركين المحليين بنسبة 19.7%، وجاء الفائز عن فئة الدارس من كبار المواطنين من منطقة الظفرة، كما فازت جهتان من فئة المؤسسات الداعمة للتعليم وهما نادي تراث الإمارات وغرفة تجارة وصناعة الشارقة. وعلى الصعيد الخليجي، سجلت الدورة الـ 21 زيادة في عدد المشاركين بنسبة 12.6%، وعلى المستوى العربي تحقق زيادة في عدد المشاركين نسبتها 7% بمشاركة 13 دولة عربية، وفوز 3 بحوث من كل من الإمارات العربية المتحدة ومملكة الأردنية الهاشمية والمملكة العربية السعودية.
وبلغ عدد المشاركات لفئة الطالب الجامعي المتميز في الدورة الحالية (25) مشاركة، وفاز (5) طلاب من فئة الطالب الجامعي المتميز، بالإضافة إلى فوز (7) من فئة المعلم المتميز، ومن ضمنهم فائزاً واحداً من مراكز الشؤون الاجتماعية. وفازت بجائزة المؤسسات الداعمة للتعليم مؤسستي نادي تراث الإمارات، عن مبادرة: “تراثنا .. هويتنا لطلبة المؤسسات التعليمية”، وغرفة تجارة وصناعة الشارقة، عن مبادرة “داعمون لتعليم متميز”. وتصدرت فئة الطالب أعلى نسبة فوز عن باقي الفئات.
يُذكر أنه وصل إجمالي المشاركين على المستوى المحلي في جميع دورات المؤسسة (9059) مشاركاً، حيث بلغ عدد الفائزين محلياً في جميع الدورات بدءاً من عام 1998 وحتى الدورة الحالية 3029 فائزاً.
وعلى الصعيد الخليجي بلغت زيادة عدد المشاركين بنسبة 12.6% عن الدورة السابقة، حيث تركز معظم الفائزين في فئة الطالب المتميز، وذلك بنسبة 44.4% من إجمالي عدد الفائزين. ووصل إجمالي المشاركين في الجائزة الخليجية لجميع دورات المؤسسة (1128) وحصول (272) على الفوز حتى الآن.
وعلى الصعيد العربي، وصل إجمالي البحوث المشاركة (91) بحثاً من 13 دولة عربية في الدورة الحالية، تأهل منها (7) بحوث فقط لمرحلة التحكيم الخارجي. وفاز (3) بحوث بجائزة البحث التربوي على مستوى الوطن العربي في الدورة الحالية من دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، والمملكة الأردنية الهاشمية. كما وصل اجمالي الباحثين المشاركين من الدول العربية في جميع دورات المؤسسة (564) بحثاً حتى الآن. ووصل إجمالي الباحثين الفائزين من الدول العربية في جميع دورات المؤسسة (12) بحثاً.
وفي سياق متصل، أثنى الحفل على فريق الموهوبين بمركز حمدان بن راشد آل مكتوم للموهبة والابتكار الذي حقق مؤخراً المركز الأول في برمجة الروبوتات في مسابقة First Lego League (FLL) الدولية للروبوت والتي عقدت قبل عشر أيام في مدينة هيوستن بالولايات المتحدة الأمريكية وضمت 108 فريق تألفوا من نحو 1100 طالب وطالبة من مختلف دول العالم. وتم خلال الحفل تكريم 6 طلاب فائزين هم وصايف سيف الطنيجي، وفاطمة فرج الأميري، وجود محمد طالب، وميرة سليمان الحمادي، ومحمد مروان آل علي، وسعيد عمر محمد إضافة الى مدرب الفريق شربل بشارة النجار الذي حاز في الولايات المتحدة على جائزة أفضل مدرب في البطولة، إضافة الى عبدالله عمر آل بشر، و محمد طارق يحيى، و راشد سيف الطنيجي الذين حققوا إنجازات على المستوي العربي.